المفتى: خيانة الوطن جريمة بشعة وعقوبتها يحددها ولى الأمر
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن خيانة الوطن من الجرائم البشعة التى لا تقرها الشريعة الإسلامية والتى يترك فيها لولى الأمر أن يعاقب من يرتكبها بالعقوبة الزاجرة التى تردع صاحبها وتمنع شره عن جماعة المسلمين وتكفى لزجر غيره، ولم تحدد الشريعة الإسلامية هذه العقوبة، وتركت لولى الأمر تحديدها شأنها فى ذلك شأن كل الجرائم السياسية.
وأضاف ردا على سؤال: ما حكم الذى يخون وطنه فى هذا الوقت الحاضر؟ إن الشريعة الإسلامية أوجبت على كل مسلم أن يشارك إخوانه فى دفع أى اعتداء يقع على وطنه أو على أى وطن إسلامى آخر؛ لأن الأمة الإسلامية أمة واحدة، وكل بلد أغلب أهله مسلمون يعتبر بلدًا لكل مسلم، فإذا وقع اعتداء من حكومة أجنبية على أى وطن إسلامى بقصد احتلاله أو احتلال جزء منه أو بأى سبب آخر، فرض على مسلمى هذا البلد فرضًا عينيًّا أن يجاهدوا ويقاتلوا لدفع هذا العدوان، وعلى أهالى البلاد الإسلامية الأخرى مشاركتهم فى دفع هذا العدوان.
وقال "لا يجوز مطلقًا الرضا إلا بجلاء المعتدى عن جميع الأراضى، وكل من قصر فى أداء هذا الواجب يعتبر خائنًا لدينه ولوطنه".