اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 05:36 م

الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية

المفتى: أصحاب الأفكار الشاذة اختزلوا مصطلح الجهاد في القتال والحرب

كتب لؤى على الخميس، 05 نوفمبر 2015 10:18 ص

أكد الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- أن الإرهاب نتيجة طبيعية للفكر المتطرف المبني على الفتاوى المضللة والشاذة؛ لأن هذه الفتاوى هي الأساس والمحرك لهؤلاء المتشددين باعتبارها ظهيرًا لهم، وهذا يحتم علينا ضبط هذه العملية، مشيرًا إلى أن العلماء قد ضبطوا أمور الإفتاء ضبطًا تامًّا للحيلولة دون تسرب هذه الأفكار المتطرفة إلى الأمة.

وأضاف المفتي في كلمته، خلال افتتاح الموسم الثقافي لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، والذي جاء تحت عنوان "ضبط الفتوى وأثره في تفكيك الفكر المتطرف"- أن أساس الإفتاء هو التخصص، المبني على صلاحية العقل وتأهيله لكي يتعامل مع أدلة الشرع المعتبرة، والتي تتمحور حول القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة؛ لأن العلماء قد بنوا أحكامهم على ما استنبطوه من أدلة من القرآن والسنة.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الأساس في ضبط الفتوى يكون من خلال ضبط الشخص والجهة التي تصدر الفتوى، والتي يجب أن يكونا متخصصين، وهو ما يعني صلاحية العقل وتأهيله لكي يتعامل مع أدلة الشرع المعتبرة، وهذا يتطلب تدريبًا خاصًّا على الفتوى؛ لأن تصور الواقع وفهمه أمر أساسي في إصدار الفتوى، وإذا لم تنضبط الفتوى في تلك الجزئية لن تكون صحيحة.
وأضاف المفتي أن أصحاب الأفكار المبعثرة والشاذة أرادوا أن يأخذوا الكثير من المصطلحات الشريفة المستقر عليها في فهم المسلمين إلى معنى بعيد عن سياقها وقواعدها، مثل مصطلح الجهاد الذي اختزلوه في القتال والحرب، على الرغم من أن هذا المعنى الذي جاء في قوله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} يشمل جميع مناحي الحياة، والتي منها العلم الذي يُعد قوة لا يستهان بها، وبدونه لا تتقدم أي أمة؛ لأنه سلاح الأمم المتقدمة.
ووجَّه مفتي الجمهورية حديثه لطلاب جامعة الأزهر قائلًا: "أنتم تتحملون مسئولية كبيرة ستدركونها فيما بعد لحماية منهجية الأزهر الشريف، ونحن نعوِّل كثيرًا عليكم لأخذ هذا البلد إلى مصاف الدول المتقدمة".
مضيفًا أن تاريخ الأزهر الشريف هو خير شاهد على عبقرية هذا الصرح العلمي، الذي لم يكتفِ بتعليم أبناء مصر وحدها وإنما علَّم الدنيا بأكملها، فهو صرح علمي كبير خالد عبر ما يزيد عن ألف عام، وعلماء الأزهر الشريف هم خير شاهد على عبقرية هذا الصرح الكبير، والذين يجوبون بقاع الأرض كلها لتعليم الناس دينهم السمح.