اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 04:41 م

جانب من الاشتباكات الدائرة فى ليبيا

تقرير أممى: ليبيا مهددة بـ"التفكك".. وأزمات المنطقة ستفرز 1.9 مليون بحاجة لمساعدات

(رويترز) الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 08:22 م

حذر فريق من خبراء الأمم المتحدة مكلف بإعداد تقرير عن الكوارث المتوقع حدوثها قريبا والمرجح أن تحتاج مساعدات إنسانية بمليارات الدولارات- من أزمات عميقة فى نطاق ساخنة حول العالم من بروندى وحتى أفغانستان خلال الأشهر الستة المقبلة.

وفى تقييم صريح على غير العادة ذكر "تقرير التنبيه والتحذير المبكر والاستعداد" فى دورية نصف سنوية للمنظمة الدولية أن ليبيا قد تتفكك وأن بوروندى قد تشهد انقلابا آخر وأن المتشددين الإسلاميين سيكسبون أراضى فى أفغانستان ومالى وأن إثيوبيا لن يكون لديها الغذاء الكافى لمواجهة الجفاف.

وفى ليبيا تسعى الأمم المتحدة لإتمام اتفاق سياسى وتوحيد حكومتين متناحرتين. وقال التقرير إن الفشل فى تحقيق هذا الهدف سيسبب على الأرجح شقاقا بين الحكومة المعترف بها والجيش مما يمهد الطريق لسيطرة العسكريين على الأمور.

وجاء فى التقرير "فى غياب حكومة شرعية من المحتمل أن تواجه ليبيا حربا أهلية سريعة التدهور وتفقد أى فرصة لتحقيق الاستقرار أو التوصل لحل سياسى فى المستقبل المنظور."

وفى مناطق أخرى بأفريقيا قال التقرير إن نيجيريا وجيرانها سيكافحون لوقف المزيد من المذابح التى ترتكبها جماعة بوكو حرام بينما ستواصل جيوش هذه البلدان ارتكاب انتهاكات.

وأضاف التقرير "بعيدا عن بوكو حرام فإن الجيوش الإقليمية ترتكب كذلك انتهاكات لحقوق الانسان ضد المدنيين ومنها أعمال قتل خارج نطاق القانون وإخفاء قسرى وتعذيب واغتصاب."

وقال التقرير إنه لن تتوفر إمكانات كافية لحفظ السلام فى مالى ولضمان الأمن فى جمهورية أفريقيا الوسطى حيث سيسعى طرفا الانقسام الطائفى لخلع الرئيسة كاترين سامبا-بانزا.

ولا تزال جهود الإغاثة الإنسانية تعانى من قلة التمويل والتقييد والمخاطر الأمنية ومنها جهود الإغاثة فى أفغانستان حيث ضربت غارة جوية أمريكية مستشفى تابعا لمنظمة أطباء بلا حدود فى الشهر الماضى. وقال التقرير "كما يدل الهجوم على مستشفى أطباء بلا حدود فى قندوز فإن حركة التنقل بالنسبة لعمال الإغاثة تتدهور."

وفى حالة نادرة عن انخفاض متوقع للتوتر قال التقرير إن الأزمة فى أوكرانيا ستقل حدتها أو ستظل مجمدة على أقصى تقدير لأسباب منها انخراط روسيا العسكرى فى سوريا.

ومن المرجح أن تزيد المخاطر السياسية التى أفردها التقرير من عدد المحتاجين لمساعدات إنسانية على مستوى العالم بما يصل إلى 1.9 مليون شخص لكن لا يزال العدد صغيرا بالمقارنة بالمتضررين من الكوارث الطبيعية كظاهرة النينيو المناخية، التى ينتج عنها فيضانات، ويتوقع أن تدفع الظاهرة نحو 500 ألف شخص فى منطقة القرن الأفريقى لطلب مساعدات إنسانية وأن يبقى 4.1 مليون آخرين عرضة للخطر فى جزر بجنوب المحيط الهادى وجنوب القارة الأفريقية.