اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 08:59 ص

صورة أرشيفية

عصام كرم الطوخى يكتب: انسف معتقداتك السلبية تضحك لك الحياة

السبت، 28 نوفمبر 2015 08:00 ص

التكيف مع الأزمات والتغلب عليها يحتاج إلى قدرة عالية من الاتزان بأن تعيش فى الوقت الحاضر مهما كانت صعوبة ما تمر به من مشاكل، وذلك إذا تعلمت كيف تتحكم فى إدارة جسمك وعقلك فى أى وقت تريد وأينما كنت، لأن العقل لا يهدأ عن التفكير المستمر المضطرب والمرهق جداً فننشغل فى الماضى أو المستقبل وننسى اللحظة التى نحن فيها، لذلك تعلم كيف تدير عقلك وتجعله خالياً ولو لفترة يتحرر فيها من القيود وأهواء ذاتك بأن تجعله مسترخياً فينعم بالهدوء والسكينة والتأملات مما يمنحك مرونة هائلة وقدرة عالية فى السيطرة والتحكم فى ذاتك، ويقودك إلى تغيير حتمى ترى نتائجه الباهرة على أرض الواقع.

لذلك تحرر من لوم نفسك المرضى والدائم لأنه أحد الأساليب المضطربة فى التفكير بداع وبدون داع سواء كنت مخطئاً أم لا، والتفكير فيما كان ممكن وما لا يمكن أن يفعل، واتهامها بالتقصير وإنك لو فعلت ما كان ينبغى فعله لما حدث ذلك من مشاكل وأخطاء، بل وتأنيبها على أقل المواقف التى لا تستدعى ذلك اللوم، مما تكون له نتائج سلبية على ذاتك، مما يشعرك دائماً بالضغط العصبى وتكون دائماً فى حالة توتر وقلق مستمر وخوف وندم.

لذلك تجد حديثك المستمر الداخلى يدعم ويقوى هذا اللوم، والأفكار السلبية المسبقة عن ذاتك وما يتجسد فى قواعدك الذهنية من تفسيرات للأحداث وحوارات داخلية يرسخ هذا الاعتقاد، لذلك تغيير أى معتقد ذهنى لا يكون بسهولة فكل ما عليك أن تسد النقص فى معلوماتك فى المحاولات القادمة بشجاعة وثابت واتزان، وأن تغير طريقة الاستجابة للمثيرات والمواقف.

قم بتغيير ما تفكر فيه بوعى وإدراك إذا أردت تغيير حالتك المزاجية، بالبحث عن طرق فعالة فى استرخاء عقلك وجسمك ولو لفترة قليلة تنعم فيها بصفاء ورقى الحياة، ومع إننا جميعاً ندرك ذلك ولكن القليل منا ما يفعل ويستمتع بحياته.

تعلم كيف تتخلص من برمجة ذاتك السلبية والمعتقدات الراسخة بداخلك والتى تضخم مواطن ضعفك متجاهلة مواطن القوة لديك، كن أكثر واقعية فى حكمك وتوازنك وتفكيرك وانفعالاتك وشعورك، مما يجعلك أكثر راحة ومقبل على الحياة بارتفاع تقديرك الصحيح لذاتك بعمل موازنة بين نقاط ضعفك وقوتك.

لا تحزن على ما فات وتتاجر فيه وتجتره مما يجعلك فى حزن دائم وكآبة مستمرة، ولا تفرح بما هو آت، أم تأنيب النفس على تقصيرها وتهاونها فى حقها فيلزمك وقفة جادة وحاسمة لتستعيد التقوى والخشية بداخلك وتعيد التوازن الفعال فى مقصدك وهدفك لأن منبعه سليم ويحثك على الارتقاء بذاتك.

كلنا بحاجة إلى الانضباط السلوكى والتسامى بلوم النفس بدرجات معقولة ومطلوبة فاسع وبإرادة قوية وثابتة بتحقير الجانب السالب فيها، لأنها تدخلك فى دوامة اللوم بدون مبرر، قم بوضع صورة إيجابية عن نفسك، ولا تدع الصور المشوهة بداخلك تسلبك الجانب الإيجابى فيها.