بالصور.. رؤساء أمريكا مع الديك الرومى.. من أبراهام لينكون إلى أوباما
فى مثل هذا اليوم من كل عام، الخميس الأخير من شهر نوفمبر، تحتفل الولايات المتحدة الأمريكية بأكملها بعيد الشكر، ولكن فى البيت الأبيض يكون الاحتفال مختلفًا، حيث يتحول هذا الرمز السياسى الكبير إلى ساحة لاستقبال "الديك الرومى"، ويقف أمامه رئيس الولايات المتحدة ليقدم له عفوًا رئاسيًا من نوع خاص.
تعود الفكرة فى الأصل إلى عصر الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية، أبراهام لينكون، والذى حكم أمريكا منذ 4 مارس 1861 وحتى 15 أبريل عام 1865 نفس العام الذى أنهى فيه العبودية قبل عملية اغتياله.
ومنذ رحيل "لينكون" وحتى اليوم، يهتم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية بإقامة الاحتفال، والعفو عن ديك رومى أبيض "محظوظ" يتم إطلاقه لقضاء حياته فى حدائق العاصمة واشنطن دون أن يتمكن أحد من الاقتراب له.
زعماء البيت الأبيض لم يتوقف الأمر بالنسبة لهم فقط عند الاحتفال، بل كانوا دائما يهتمون بظهور صورتهم مع الديك الرومى فى أفضل شكل، فالبعض كان يهتم بوجود أسرته بالكامل فى الصورة، أو بعض رجال الدولة أصحاب المناصب العليا.
وفى هذه الصور نبدأ الرحلة من الرئيس هارى ترومان مع الديك الرومى فى عيد الشكر عام 1949، ثم الرئيس جون كينيدى عام 1963، ولعل هذه الصورة مهمة للغاية لأنها تأتى قبل ثلاثة أيام فقط من اغتياله، وبعدها الرئيس ليندون جونسو عام 1967، والرئيس ريتشارد نيكسون مع الديك الرومى عام 1971، والرئيس جيرالد فورد عام 1975، ثم رونالد ريجان، وهو يصدر عفوًا عام 1987، والرئيس جورج دابليو بوش فى البيت الأبيض عام 1991 مع ديك رومى أبيض كبير، ومثله بيل كلينتون عام 1999، ثم جورج دابليو بوش الابن فى عيد الشكر السنوى عام 2008، وأخيرًا باراك أوباما فى نوفمبر 2009 ثم 2015.
ويعتبر عيد الشكر عيدًا وطنيًا وليس عيدًا دينيًا مثلما يعتقد البعض، فخلاله يحتفل الشعب الأمريكى بنجاتهم من الهلاك عند وصولهم للولايات المتحدة الأمريكية عام 1621، حيث عانوا من انخفاض شديد فى درجات الحرارة فى ذلك الوقت، قضى على الكثيرين منهم، حتى تعلموا الصيد على يد الهنود الحمر، ودعوهم لحفل كان البطل الرئيسى فيه الديك الرومى، حتى أعلنه الرئيس الأمريكى أبراهام لينكون عيدًا رسميًا للبلاد عام 1863، ويذبح فيه حوالى 40 مليون ديك رومى فى العالم.