اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 06:17 م

الزوجان المتهمان

ننشر اعترافات المتهمة بقتل ابنها بالاشتراك مع زوجها فى أبو النمرس.. "سعدية": تزوجت عرفيا من عامل يصغرنى بـ10 أعوام.. أنجبت منه فرفض الاعتراف بالطفل واتفقنا على التخلص منه فخنقناه ثم اشعلنا النار بجثته

كتب بهجت أبو ضيف الخميس، 26 نوفمبر 2015 08:38 م

الأم كما عرفها أهل اللغة هى "أصل الشىء، وهى الشىء الذى يتبعه الفرع"، إلا أنها فى بعض الحالات الشاذة تتحول إلى لا شىء ولا أصل، فحينما تقرر الأم التخلى عن عاطفة الأمومة التى منحها الله إياها تصبح امرأة بلا قلب تجاه وليدها، ومن تلك الحالات الشاذة "سعدية"، السيدة التى قررت التخلص من طفلها البالغ من العمر 4 سنوات بأكثر أنواع الخلاص بشاعة، دون ذنب ارتكبه سوى أنه نتيجة علاقة زواج عرفى من عامل يصغرها بــ10 سنوات.

اتفقت مع زوجها على قتل ابنهما باعتباره ناتجا لعلاقة غير شرعية، فكتمت أنفاسه حتى فارق الحياة، ثم استكملت وزوجها سيناريو الجريمة، فأشعلا النار بالشقة التى يقيمان بها، ثم أبلغا أجهزة الأمن وادعيا أن حريق شب بسبب ماس كهربائى أسفر عن وفاة ابنهما، إلا أن رجال المباحث كشفوا أمرهما، وبتضييق الخناق عليهما اعترفا بارتكاب الجريمة فى حق ابنهما وقتله.

الأم المتهمة

المتهمة "سعديه.ا" ربة منزل تعدى عمرها الخمسين عاما، حالها كحال الكثير من النساء، يحيط بها الفقر والجهل، وربما القسوة التى كست قلبها وأعمت بصيرتها، ذكرت فى إعترافاتها أنها تعرفت على عامل يدعى "محمد.م"، يصغرها فى العمر بــ10 سنوات، حاله لا يختلف عنها كثيرا، تقرب منها بالرغم من فارق العمر بينهما فعرض عليها الزواج، إلا أنه اشترط بقاء علاقتهما سرا، وأن يكون عقد الارتباط بينهما عرفيا.

وأضافت المتهمة فى اعترافاتها أمام رجال المباحث أنها وافقته على رغبته وتزوجت منه عرفيا، لينتج عن تلك العلاقة طفل، وبالرغم من أن الإبن ليس نتاجا لعلاقة غير شرعية، وأن الطفل ليس ابن خطيئة، الا أن والده رفض الاعتراف به، رفض نسبه إليه معتبرا إياه طفل سفاح.

قرار القتل

وذكرت المتهمة أن الايام مرت، وبلغ الطفل 4 سنوات، ووالده ما زال يرفض الاعتراف به، حتى اتفقا على التخلص من الطفل بقتله، ووضعا سيناريو لتنفيذ جريمتهما، فقررا خنق الطفل ثم إشعال النار بالشقة والادعاء أنه فارق الحياة نتيجة الحريق، وفى اليوم المحدد لارتكاب الجريمة خنقت المتهمة ابنها، وكتمت أنفاسه بواسطة إيشارب حتى فارق الحياة، ثم أشعلت وزوجها النار بالشقة، لتمتد النيران إلى جثة ابنهما وتصاب بعدة حروق.

وقالت المتهمة إنها وزوجها أبلغا رجال المباحث وادعيا أن حريقا شب فى شقتهما مما أسفر عن وفاة ابنهما، إلا أن رجال المباحث اكتشفوا أمرهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة.

أحداث الجريمة كشف عنها بلاغ تلقاه المقدم العميد عبد الوهاب شعراوى رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، يفيد بمصرع طفل يبلغ من العمر 4 سنوات نتيجة اشتعال النيران بشقة فى منطقة أبو النمرس
وبانتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة وبمناقشة والدة الطفل أكدت أن ابنها فارق الحياة نتيجة اشتعال الحريق بالشقة، الا أن المقدم مروان مشرف رئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس ومعاونه النقيب رامى الشربينى اكتشف وجود شبهة جنائية فى وفاة الطفل، وبتضييق الخناق عليها اعترفت بقتله بالاشتراك مع زوجها العرفى لرفض والده الاعتراف به ونسبه اليه

وبإعداد كمين للمتهم تم القبض عليه، وحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء طارق نصر مدير أمن الجيزه وباشرت النيابة التحقيق.