اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-01

القاهره 03:44 م

الشيخ أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية

جدل بين التيارات الإسلامية حول حكم الموسيقى.. الدعوة السلفية تفتى بحرمانيتها.. وتؤكد: تتلاعب بالنفوس.. والإخوان: حلالها حلال وحرامها حرام.. ورئيس شورى الجماعة الإسلامية: حلال ولا دليل على تحريمهما

كتب كامل كامل - أحمد عرفة الإثنين، 02 نوفمبر 2015 04:46 ص

أثارت فتوى الشيخ أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية والتى أعلن قال فيها إنه لا يوجد دليل جازم على تحريم الموسيقى أو الغناء، عدة تساؤلات حول موقف جميع التيارات الإسلامية مع حكم الغناء والموسيقى، ويتبين من فتاوى التيار الإسلامى وجود حالة اختلاف كبير بينهما إلا أن غالبيتهم يعتبرونها حراما، فى السطور التالية رصد لجميع آراء التيار الإسلامى حول "الغناء والحرام".

أسامة حافظ: الموسيقى حلال ولا توجد أدلة جازمة على تحريمها


من جانبه قال الشيخ أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الموسيقى حلال ولا توجد أدلة جازمة على تحريمها.

وأضاف رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فى مقال حمل عنوان "لماذا لا نختلف": "كنت أقوم على باب الفتوى فى موقعنا الإلكترونى،وأرسل إلى أحدهم يسأل عن حكم الموسيقى والغناء، وقد أجبت بشىء من التفصيل أن الموسيقى لم يرد دليل جازم بحرمتها، فتبقى على أصل الحل وإنها لا تحرم، إلا إذا دخل عليها من خارجها ما يحرمها كأن تكون وسيلة لنشر الفسق أو لنشر المبادئ المخالفة للدين أو ما شابه ذلك".

وكشف أسامة حافظ، أن الغالبية داخل الجماعة الإسلامية تخالف رأيه قائلا: "أرسلت الفتوى إلى الموقع فاحتجز الإخوة القائمون على الموقع الفتوى ولم ينشروها، وأخذت ألح عليهم فى نشرها وهم مترددون لأن أكثر الإخوة يرون فى هذه المسألة رأياً آخر- هو نفس الرأى الذى كنت أراه من قبل – وأن هذه المسألة ستثير المخالف وتسبب فرقة بين الإخوة وتشعر الناس بأننا لسنا على رأى واحد وبأننا لسنا نسيجاً متجانساً إلى غير ذلك من العبارات التى تدور حول هذا المعنى" مضيفاً: "فقلت لهم لماذا كل هذا وماذا يضير أن نختلف حول مسائل الفروع التى اختلف فيها أهل العلم منذ عصور الإسلام الأولى.. وما الذى يزعج ويقلق فى مثل هذا الخلاف".

الدعوة السلفية تفتى بحرمانيتها


من جانبه تطرق الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى للدعوة السلفية إلى حكم الموسيقى فى الإسلام، وقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أباح الغناء ولكنه حرم الموسيقى، و"نحن فى ذمتنا لا نكاد نتصور الانفكاك بين هذا وذلك، حيث يمكن أن يوجد إنشاد ينشده الناس فى سفرهم، ينشده العمال فى عملهم الشاق، أو يرددهما المسافرون يقطعون بها السفر ولكن الموسيقى تعد خمر النفوس".

وتابع: "هذا الإنشاد نعم مستلذ فى الأذن، ولكنه لا يتلاعب بالنفوس؛ مثل تلاعب الموسيقى التى يكون فيها آلات وترددات لا تأتى بالحنجرة البشرية فتحرك النفس طربًا، وتجد الرجل الوقور أمام هذه الموسيقى يتراقص ويتمايل إلى غير هذا من مفاسد".

رأى الشيخ الراحل ابن باز


وكان للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رأى مشابه فى حكمه على الموسيقى، حيث قال: "لا نعلم فى الموسيقى وغيرها من آلات الملاهى تفصيلاً بل كلها ممنوعة وكلها من اللهو المحرم وكلها من وسائل إفساد القلوب ومرض القلوب والصد عن الخير، فالواجب تركها لقوله جل وعلا فى كتابه العظيم: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ".

وتابع: "العلماء رحمة الله عليهم ذكر أكثرُهم فى هذه الآية أن المراد بلهو الحديث هو الغناء وما يصحب ذلك من آلات اللهو، فالواجب على أهل الإسلام ترك ذلك وأن لا يتأسوا بالكفرة فى هذه الأمور ولا فى غيرها، فالموسيقى والعود والكمان وسائر أنواع الملاهى كلها ممنوعة وكلها من المعازف التى ذمها الرسول وعابها، وهكذا الأغانى كلها من المعازف".

رأى جماعة الإخوان فى الموسيقى


فيما لم تحرم جماعة الإخوان، الموسيقى والغناء، واستندت فى موقع إخوان ويكيبيديا حول موقف الإخوان من الغناء إلى رأى عمر التلمسانى، مرشد الإخوان الاسبق، وقال الموقع التابع للإخوان: "سُئل ذات مرة فى ندوة استضفناه فيها فى الجامعة علم 1977 عن حكم الاستماع للموسيقى، وكانت الأجواء كلها أجواء تشدد وتحريم فإذا به لا يكتفى بأن يقول مثلا أن حلالها حلال وحرامها حرام، خاصة أن جميع الحاضرين كانوا يرون حرمة الاستماع للغناء والموسيقى مطلقا.