اغلق القائمة

الأحد 2024-05-12

القاهره 11:14 م

جانب من الاسعار بالأسواق

بالصور.. بعد يوم من تعهد الرئيس بتدخل الدولة وكسر موجة الغلاء.. الأسواق تبدأ "رحلة البحث عن الزبون".. بائعو الخضار والفاكهة يواجهون "الركود" بتخفيض نسبى للأسعار.. والمواطنون: ننتظر تنفيذ وعد السيسى

كتب أحمد جمال الدين ـ تصوير دينا روميه الإثنين، 02 نوفمبر 2015 05:09 م

ركود وترقب غاب عنه البيع والشراء.. هذا هو حال الأسواق بعد يوم من وعد الرئيس عبد الفتاح السيسى بانخفاض الأسعار "بشكل مناسب" قبل نهاية الشهر الجارى، حيث آثر المواطنين الاكتفاء بالسلع الضرورية، وإعادة ترتيب أولوياتهم فى الشراء، فى انتظار تنفيذ تعهدات الرئيس، فيما لجأ الباعة والتجار إلى خفض الأسعار نسبياً على أمل كسر حالة الركود، دون جدوى.


"أوعو تتصوروا أنه يغيب عنى ارتفاع الأسعار.. أنا واحد منكم وعارف كويس الظروف الصعبة للناس"، بهذه الكلمات، تطرق الرئيس السيسى فى خطابه أمس بالندوة التثقيفية التى عقدتها القوات المسلحة، إلى ملف الغلاء، قائلاً: "إن شاء الله آخر الشهر ده هتكون الدولة تدخلت لخفض الأسعار بشكل مناسب، واللى هيوفر طلبات الناس من السلع الأساسية، هى الدولة والقوات المسلحة اللى هتفتح منافذ للسلع الأساسية، واللى عنده حاجة يصرفها.. فلن نسمح بزيادة الأسعار".


وبعد أقل من 24 ساعة، تفقد "اليوم السابع" عددًا من الأسواق، لرصد حركة البيع والشراء، ومراقبة مؤشرات الأسعار التى لم تجد من يكبح جماحها منذ الصعود الجنونى للدولار.


فى منطقة الدقى، تحديداً سوق جوهر الصقلى، استهل البائعون رحلة البحث عن "الزبون" بتخفيض نسبى للأسعار، خاصة الخضراوات، فى محاولة للخروج من حالة ركود لم ينكسر، اشتكى منه غالبية التجار.


محمد خليل، بائع خضراوات، قال لـ"اليوم السابع": "الحاجة رخصت وبرضه مفيش لا بيع ولا شرا، وقاعدين بنكلم نفسنا"، مشيراً إلى أن المستهلكين اضطروا منذ ارتفاع الأسعار إلى تخفيض مشترياتهم إلى النصف تقريباً، كعقاب للتجار، على حد وصفه، وإجبارهم على تخفيض الأسعار.


وأضاف محمد: "الأسعار نزلت النص، وبرغم كده السوق لسه نايم، سعر كيلو الطماطم انخفض من 10 جنيه لـ3 جنيه، وبطاطس التحمير من 7 إلى 4 جنيه، وبطاطس الطبيخ أصبحت بـ2 جنيه، والكوسة من 8 لـ4.5 جنيه، بجانب هبوط سعر البصل لـ3 جنيهات".


"السعر يحدده العرض والطلب"، بهذه الكلمات علق الحاج محمد عطا، أحد أصحاب المحال فى السوق على الانخفاض فى الأسعار، ورفض فكرة الربط بين مقاطعة المستهلكين للتجار وانخفاض أسعار بعض المنتجات، قائلاً: "سعر المنتجات يحكمها قانون العرض والطب، أى مدى توافرها فى السوق.. وزيادة سعر الطماطم فى الفترة السابقة ووصول الكيلو لـ10 جنيه سببه تلف أغلب المحصول فى ختام الموجة الحارة التى شهدتها البلاد".


وأضاف عطا: "الحكومة لازم تتدخل عشان التجار بتاكل فى بعض".

من الخضار إلى الفاكهة، واصل "اليوم السابع" جولته لاستطلاع حال السوق ومراقبة الأسعار وحركة البيع والشراء، والتقى أحد أصحاب محال الفاكهة الذى رفض ذكر اسمه، وقال: "الناس مش لاقيه تاكل هتجيب إزاى فاكهة"، مشيراً إلى أن "الموسم" يتحدد فى سعر الفواكه فضلاً عن مدى جودتها.


وتابع: "الأسعار اتحسنت الفترة اللى فاتت، لكن عدم تحسن الدخل الشهرى للمواطن له تأثير على حركة البيع والشراء"، موضحاً أن البلح الزغلول بـ8 جنيهات، والجوافة 5 جنيهات، والعنب 15 جنيها، والكمثرى، والرمان 6 جنيهات، والموز 10 جنيهات، والتفاح 13 جنيها.


داخل محل الدواجن الذى يمتلكه جلس المعلم سمير، منتظرا قدوم المشترين بعد أن انخفضت مبيعاته إلى أقل من النصف، عاجزاً عن إخفاء غضبه من الاتهامات التى تطول التجار من التسبب فى ارتفاع الأسعار.


وقال سمير لـ"اليوم السابع": "الناس فعلا معذورة الحاجة غالية بس أحنا ملناش ذنب مش أحنا اللى بنرفع الأسعار على الرغم أن الاتهامات الموجهة لنا باستمرار.. أحنا يرضه بنعانى من ارتفاع الأسعار وهو ما يتسبب لنا فى خسائر بسبب انخفاض المبيعات أو انعدامها فى بعض الأيام بسبب الغلاء"، مشيرا إلى أن سعر كيلو الدواجن وصل إلى 15 جنيها فى مقابل 20 جنيها للنوع البلدى، و30 جنيها للبط، والبانية 38 جنيها، والحمام 35 جنيها"، وهو ما تسبب فى وجود شبه مقاطعة من الزبائن لهذه المنتجات على حد تعبيره.


سمير الذى ربط بين ارتفاع أسعار المنتجات واختفاء الدولار الذى رفع أسعار الأعلاف التى يعتمد عليها أصحاب المزارع فى التغذية ويتم استيراده من الخارج، أكد أن مواجهة ارتفاع الأسعار لن تتم إلا بعد وجود حلول قوية تضمن السيطرة على سعر العملة الأجنبية.


فى المقابل، رفض المواطنون حديث التجار عن انخفاض الأسعار، حيث قال محمد نبيل سائق فى إحدى الشركات الخاصة بمنطقة المنيل: "الحاجة رخصت إزاى بس وأحنا مش حاسين بده والطبخة الواحدة تتجاوز 150 جنيها بسبب وصول سعر كيلو اللحمة إلى 90 جنيهاً".


وأضاف: "حديث التجار يتناقض مع ما يتكبده المستهلك المصرى من نفقات فى سبيل التحضير لوجبة غداء واحدة، وهو ما يستوجب على الدولة التدخل كما أشار الرئيس السيسى لمواجهة تلك الظاهرة".


وتتفق "الحاجة زينب" مع نبيل، قائلة: "الأسعار نار بس أحنا اطمنا امبارح لما الرئيس السيسى قال إنه الحاجة هاترخص وده اللى مستنيينه".


أما محمد السيد أحد تجار الأسماك، فحمل التجار المسئولية قائلا، إن ارتفاع الأسعار يرجع فى المقام الأول إلى صراع التجار، وهو ما يؤكده الزيادة غير المبررة فى الاسعار فى الوقت الذى يجب أن تنخفض فيه أسعار الأسماك إلى النصف متسائلا: كيف يصل سعر سمك البلطى إلى 20 جنيها وسمك البورى إلى 40 جنيها فى الوقت الذى تطل فيه البلاد على العديد من البحيرات، مؤكدا أن السعر الطبيعى لهذه المنتجات يجب أن يتراوح من 10 إلى 15 جنيها والبورى من 20 إلى 25 جنيها.

















موضوعات متعلقة :


- بعد خطاب الرئيس السيسى بساعات.. حديد عز يرفع الأسعار 217 جنيها فى الطن.. وبشاى يتراجع عن زيادة 500 جنيها.. وحديد المصريين و"الوطنية" يثبتان السعر لشهر نوفمبر ويتنازلان عن الزيادة

- المحافظات تبدأ اليوم فى تحديد منافذ بيع السلع بأسعار مخفضة تنفيذا لوعد الرئيس