ننفرد بنشر تفاصيل استعادة جدارية أثرية خرجت بطرق غير مشروعة إلى بريطانيا
ينفرد "اليوم السابع" بنشر تفاصيل استعادة وزارة الآثار لجدارية أثرية من بريطانيا بعد محاولة إحدى الأشخاص ببيعها فى بريطانيا.
وقال على أحمد، مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، إن وقائع القضية تعود لشهر مارس 2013، بوصول بريد إلكترونى من مارسيل مارى أحد أامناء المتحف البريطانى مرفقه به صورة لجدارية أثرية، وتم عرضه على ويرغب فى إثبات أن هذه القطعة خرجت من مصر بطريقة غير شرعية من عدمه.
وأوضح على أحمد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة لم تستطع الحصول على أى معلومات إضافية بإثبات وجود القطعة أو بيانات تفيد أسم التاجر البريطانى، الذى قام بعرض هذه القطعة، وبناء عليه تم دراسة صور القطعة من جانب خبراء وزارة الآثار.
وأكد مدير عام إدارة الآثار المستردة، إلى أن الدرسة توصلت إلى أولا: القطعة هى جدارية اثرية أصلية ترجع لعصر الملك "سيتى الأول" من الأسرة "19" بدولة حديثة حوالى 1300 ق .م، ثانيا: أن هذه القطعة هى تمثل جزء من جدار معبد، وأنه ممثل عليها الملك مع مجموعة من المعبودات من خلال دراسة ألقابهم تبين أنها تثير إلى إحدى المناطق الأثرية بمنطقة أسيوط، وحتى الآن لم يتم العثور على معبد الملك "سيتى الأول" بمدينة أسيوط.
وأضاف على أحمد، أنه تم التواصل مع منطقة آثار أسيوط لجمع ما يفيد أن هذه القطعة مسجلة لديهم وعليه تبين أن هذه القطعة ناتج أعمال حفر غير شرعى بنسبة كبيرة بمنطقة أسيوط، وقامت الإدارة العامة للآثار المستردة بعمل بلاغ إلى رئيس مباحث الآثار، يفيد أن هذه القطعة التى تم عرضها للبيع فى الخارج هى قطعة مسروقة من مصر، وتم خروجها بطريقة غير شرعية، وأنها ناتج أعمال حفر بمحافظة أسيوط، وكانت تحرك وزارة الآثار لعمل محضر لإثبات تلك الوقعة حتى نتمكن من إرسال إنابة قضائية إلى السلطات البريطانية لتتبع تلك القطعة وضبطها حال ظهورها للبيع مرة أخرى، وتم إرسال صور القطع إلى الإنتربول للعمل على ضبطها حال ظهورها فى دولة أخرى.
وأشار على أحمد، إلى انه تم إرسال التقريرين واسم التاجر إلى السلطات البريطانية المعنية عن طريق سقارتنا فى لندن، وكانت النتيجة إيجابية حيث تم تسليم القطعة إلى السفارة المصرية عن طريق محامى التاجر، الذى أفاد أنه فور علم موكله بأن هذه القطعة مسروقة، انه يرغب فى ردها إلى وزارة الآثار طوعيا، وجارى العمل الآن على شحن الجدارية، إلى مصر خلال أيام.
الجدارية من الحجر الجيرى عليه منظر يمثل الملك "سيتى الأول" بصحبة المعبودات حتحور والتى تأخذ لقب سيدة الجبل الغربى بأسيوط، وكذلك المعبود وبواوت الممثل برأس أوا الملقب بسيد أسيوط.
موضوعات متعلقة..
- اليوم.."الآثار"تتسلم القناع الأثرى العائد من ألمانيا لعرضه بالمتحف المصرى