قرية "بنا أبو صير" بالغربية تتشح بالسواد حزنا على فقيدها فى باريس
اتشحت قرية "بنا أبو صير" التابعة لدائرة مركز سمنود بمحافظة الغربية بالسواد، حزنا على مصرع "صالح عماد الجبالى” البالغ من العمر 28 سنة، والذى لقى مصرعه فى العمليات الإرهابية فى باريس الجمعة الماضية.
وقال زين مهنى خريج كلية اللغة العربية وأحد أبناء القرية، إن معظم شباب القرية يقررون السفر لفرنسا عقب تخرجهم وهناك العديد من أبناء القرية فى فرنسا، وأنهم علموا بوفاة صالح عبر صفحات التواصل الاجتماعى، وظل الخبر فى سرية بين الشباب، حتى تم اتصال مباشر بين مكان عمل الفقيد وبين أهله.
وقال "عماد الجبالى" والد الفقيد إن عنده بنتين وولدين الأول مسافر فى النرويج، والثانى عماد "الفقيد" فى فرنسا وبنتين هما بسمة وهبة، ونجله عماد تزوج فى الإجازة الماضية ولم يمض على زواجه 4 أشهر، وسافر لبناء مستقبله شأنه شأن آلاف المصرين الذين يبحثون عن لقمة العيش فى الخارج، وليست المرة الأولى لسفره، وهو حامل للإقامة الفرنسية، ولكنه لم يعد.
وأضاف والده أن نجله كان دائم الاتصال عبر الهاتف، ومتصل دائما مع والدته وشقيقاته عبر وسائل "التواصل الاجتماعى " بصفة يومية ولكنه منذ تاريخ التفجيرات انقطع الاتصال به تماما، وتهرب أصدقائه من الردود المباشرة، أو بيان حالته، وكانت والدته تشعر أن هناك مصيبة تحل بنا بسبب انقطاع الاتصال، حتى كانت الصدمة وتلقى خبر وفاته رسميا.
وأكد أقارب الفقيد أنهم لم يتلقوا اتصالات رسمية حتى تاريخه بتحديد موعد محدد لوصول الجثمان، وجميع الرجال تفرغوا لمواساة أهله حتى مواراة جثمانه التراب، واتشحت النساء بالزى الأسود وما زال البيت فى مأتم وعويل، مطالبين السفارة المصرية بفرنسا بتحديد موعد رسمى لوصول الجثمان، والسرعة فى إنهاء الإجراءات.
كان رئيس الجالية المصرية فى فرنسا، قد صرح بوفاة شاب مصرى فى الهجمات الإرهابية التى شنها تنظيم "داعش" على العاصمة الجمعة الماضى.