اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:08 ص

مستشفى أبو الريش

مفاجأة.. 600 طفل يعانون من عدم معرفة هويتهم الجنسية بمستشفى أبو الريش

كتبت أميرة شحاتة الإثنين، 16 نوفمبر 2015 02:39 م

صرحت الدكتورة غادة أنور، مديرة وحدة الغدد الصماء بمستشفى أبو الريش، بأن هناك ما يتراوح بين 500 إلى 600 حالة لطفل غير معروف الهوية الجنسية تحت المتابعة بالمستشفى، وذلك لأسباب عضوية، وأن هناك 10 حالات تأتى للوحدة شهريا يشك أهلها فى حقيقة نوعها.

وأضافت غادة، أن المشكلة الصحية تتمثل فى اضطراب بعض الهرمونات التى تؤثر على شكل الأعضاء التناسلية الخارجية لهؤلاء الأطفال وتجعلها غير واضحة إذا كانت ولد أم بنت، وهو ما يؤدى إلى عدم معرفة الأهل لهوية الطفل أو تصنيفه ذكرا أو أنثى بما يخالف حقيقته، ويتم اكتشاف وجود خلل بهويته بعد سنوات.

وتوضح مدير وحدة الغدد الصماء أن هذه الحالات تأتى إلى المستشفى فى محاولة لتحديد هوية هؤلاء الأطفال، وأنه يتم إجراء التحاليل الصحية المناسبة وعمل دراسة وراثية وأشعة تليفزيونية يمكن من خلالها معرفة نوع الجنس لهذا الطفل.

كما أشارت أنور إلى أن الأطفال الذين يأتون للمستشفى تختلف أعمارهم ما بين مراحل مبكرة ومتأخرة قد تصل لسن 12 سنة، وتكون أول مرة يعرض فيها الأهل الطفل على الأطباء، موضحة أن الأهل فى الغالب يخافون من الإفصاح عن حالات أبنائهم لحساسية الموقف وصعوبته من الناحية الاجتماعية، ولكن عند وصولهم لمرحلة البلوغ يبدأ الطفل فى الحيرة حول طبيعة جنسه فتتخذ الأسرة الخطوة فى العرض على الطبيب.

وأكدت د.غادة، أنه بعد التحاليل والأشعة، يجتمع الأطباء مع الأهل وتتم المصارحة بطبيعة جنس الطفل وتشكل لجنة ثلاثية بعد موافقة الأب والأم ولجنة جراحية، وبعد ذلك يتم إصلاح العيوب التناسلية بالطفل بناء على هويته الجنسية الحقيقية من خلال الجراحة، مؤكدة أنه يتم الحصول على موافقة الأزهر على هذه الجراحة قبل القيام بها، خاصة إذا كان هناك تحويل للجنس الذى تعامل به الطفل منذ ولادته.

أما عن التأثير النفسى للحالة فأوضحت مدير وحدة الغدد الصماء أنه يتواجد عدد من الأطباء النفسيين ضمن اللجنة التى يعرض عليها الطفل ويؤخذ رأى الطفل حول ميوله الشخصية إلى أى نوع وتأهيله نفسيا للجراحة التى ستتم وبإعطاء نسب لهذه الاعتبارات قبل اتخاذ أى خطوة، مؤكدة أن القرار لا يخضع لرأى فردى، ويجب أن تشارك كل الأطراف سواء الأهل أو الطفل نفسه أو الأطباء المتخصصين.

ونصحت الأهل بعدم إهمال أى شكوك تجاه تشوهات أو تغير الأعضاء التناسلية لأطفالهم، فكلما كان الطفل صغيرا يكون التعامل مع المشكلة أفضل من الناحية النفسية للطفل، ليتم تشخيصه مبكرا والتعرف على نوع جنسه قبل أن يكبر على هذه الحالة وتصبح الأمور أصعب.