اغلق القائمة

الإثنين 2024-06-03

القاهره 11:17 ص

صلاح أبوسيف

مئوية صلاح أبو سيف تكشف أسرار الحارة الشعبية فى أفلامه والشخصيات الشعبية

كتب محمود ترك
الأحد، 15 نوفمبر 2015 05:07 م

أقيمت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى حلقة بحثية حول مئوية صلاح أبو سيف وكامل التلمسانى، نظمتها جمعية نقاد السينما المصريين بالتعاون مع الجامعة الأمريكية قسم السينما ضمن أسبوع النقاد.


وأكدت إدارة الجمعية أنه فى عام 2015 لم يكن من الممكن التغافل عن الاحتفاء بالذكرى المئوية لمخرجين مصريين كبيرين على ما بينهما من تفاوت، وهما صلاح أبو سيف وكامل التلمسانى الذين ولدا عام 1915، كما جمع بينهما قدرا من التشابه فيما يتعلق بالواقعية عند كليهما.

ومن الأوراق البحثية التى تم تقديمها فى الحلقة ورقة بعنوان" الحى الشعبى فى سينما صلاح أبو سيف.. المكان الشعبى نموذجا" والتى قدمها ناجى فوزى حيث قال إن العناصر المكونة للحس الشعبى تعدد عنده ومنها المكان الشعبى والشخصية الشعبية واستخدام الموروثات والمفاهيم والمصطلحات النابعة من مناطق شعبية.


وأضاف ناجى أن من بين أفلام أبو سيف الروائية -42 فيلما- هناك اثنان يحملان اسما يشير إلى مناطق مصرية وهما " شارع البهلوان" عام 1948 وهو أحد الشوارع بمنطقة السيدة زينب وذلك رغم ان أحداث الفيلم ليس لها علاقة بالصفة الشعبية لاسم الشارع، والفيلم الآخر هو "حمام الملاطيلى".

وتتمثل اهم الامكنة الشعبية فى سينما أبو سيف فى كل من الحارة والمقهى والحمام والمعصرة وسوق الخضار والورشة، وقليلون من شخصيات أفلام أبو سيف نجدها تنفر من الحارة الشعبية ومنهم حسن فى فيلم "الأسطى حسن" و" حسنين" فى فيلم "بداية ونهاية" ودرية فى فيلم "الكداب"، والذى يعد الفيلم الوحيد لابوسيف الذى تقع احداثه الرئيسية فى مقهى شعبى.


ويقول الناقد أحمد عبدالعال فى ورقة بعنوان "صلاح أبو سيف.. ومشواره الفني" أن المخرج الكبير يشكل فى تاريخ الحركة النقدية احد اكبر 3 مخرجين فى النصف الثانى من القرن العشرين وهم يوسف شاهين وتوفيق صالح وصلاح ابوسيف.

وأشار عبدالعال إلى ان مشوار أبو سيف تمحور حول خطابه الواقعي، وانها لم تكن مجرد حديث عابر عن معاناة الطبقة الوسطى، بل حرص على اختراق وعى الجمهور وإفساد الأمر عليه فى نزوعه إلى الهروب، عبر اقتياده إلى تغيير مواقفه، وإن فيلم" السقا مات" عمل كبير وإنجاز فنى له تفرده يدين فى تحققه إلى أبو سيف الذى أدار شخوصه " شحاتة أفندى" فريد شوقى و" شوشة السقا" عزت العلايلى ورحلة بحثهم عن إجابة السؤال الذى قلب حياتهم.. لما الحياة؟.


وقدمت سلمى مبارك ورقة حول الوصف فى سينما صلاح أبو سيف الجماليات والوظائف، وقدم ياقوت سعد الدين دراسة حول المونتاج فى أفلام أبو سيف بالتطبيق على أفلام ريا وسكينة وشباب امرأة والزوجة الثانية، كما تم تقديم ورقة بحثية حول المدينة فى سينما المخرج الراحل أعدتها المخرجة عرب لطفى.

وفى إطار الاحتفاء بكامل التلمسانى تم عرض أوراق بحثية منها قراءة فى الرؤية والأسلوب أعدها الناقد أحمد شوقى فيها استقراء مفردات صناعتها على المستوى الأسلوبى واختار 4 أفلام هى "السوق السوداء" و"كيد النساء" و"موعد مع إبليس" و"الناس اللى تحت".