اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 11:08 ص

تويتر

الجمعة 13.. صراع الهاشتاجات بين جمعة "النحس" والمباركة يشعل مواقع التواصل

كتبت جهاد الدينارى الجمعة، 13 نوفمبر 2015 06:04 م

الجمعة كما اعتادنا عليها فى ثقافاتنا العربية والإسلامية لا يمكن أن يقترن بها كلمة سواء "مباركة"، لكن لسنا بمفردنا على هذا الكوكب، هذا ما أثبتته مواقع التواصل الاجتماعى التى جعلت العالم "قرية صغيرة"، ووضح ذلك وتجلى فى الصراع القائم بين التفاؤل والتشاؤم الذى يشهده "تويتر" الذى يشتعل الآن بالهاشتاج الغربى "Fraiday 13"، وآخر عربى "جمعة مباركة".




هاشتاج جمعة 13 ومباركة يشتعل على تويتر



وعلى الرغم من حداثة فكرة "الهاشتاج" بشكل عام على المجتمعات الغربية والعربية، إلا أنه حمل أوصافًا وتعريفات ليوم واحد "الجمعة" من وجهة نظر لثقافتين مختلفتين تحمل كل منهما مبررًا وسببًا يعود إلى قصة تراثية مرتبطة بتفسيرات للعقائد الدينية.




هاشتاج جمعة 13






جمعة 13 تتكرر 3 مرات كل سنة



جمعة 13 فى ثقافة الغرب.. يوم مشئوم يتكرر 3 مرات كل عام
يأتى تشاؤم الغرب من يوم جمعة 13 إلى تشاؤمهم فى الأساس من رقم 13 والذى يعود إلى عدة تفسيرات وقصص تعود للعقيدة المسيحية، فكان المسيحيون يستعملون القوى العددية للأرقام فى عصور بائدة، لذلك حللوا يوم الأحد وفقا لعدد حروفه بعملية حسابية خاصة لينتج عنه رقم 13، ولأنه من المفترض أن يكون يوم إجازة يتفرغ فيه الناس للعبادة، لكن الناس مع الوقت تراجعوا عن هذه العادات وانشغلوا بالعمل، فتحول إلى يوم شؤم بالنسبة لهم نتيجة لإهمال الناس قضاء واجباتهم الدينية به.




حواء أعطت لآدم تفاحة ليأكلها فى يوم جمعة 13



وجاء تفسير آخر للتشاؤم من هذا الرقم أن فى روما قديمًا كانت الساحرات تجتمع فى مجموعات تضم 12، ويكون الرقم 13 هو الشيطان، ويعتقد البعض أن حواء أعطت آدم التفاحة ليأكلها يوم جمعة ويقال إنه كان جمعة 13 من الشهر، ولأن هذا اليوم يتكرر 3 مرات فقط كل عام، فتحول إلى ماركة مسجلة للتشاؤم فى الثقافة الغربية.




هاشتاج جمعة مباركة يشعل تويتر



جمعة مباركة فى ثقافة العرب.. عيد للمسلمين


أما بالنسبة للثقافة الإسلامية ومن ثم المصرية فيوم الجمعة يختلف تماما عن معتقدات الغرب حتى وإن كان جمعة 13، فجميعهم أيام مباركة يتفائل بها المسلمون ويقدسوها على اعتبارها عيد لهم.

فهو اليوم الذى أمرت الأمم بتعظيم المولى عز وجل به، وقد صحت تسمية هذا اليوم كعيدا عن النبى صلى الله عليه وسلم الذى قال الرسول الكريم عنه فى أحد أحاديثه أنه يوم جعله الله للمسلمين، ومن هنا جاء سر بركة اليوم فى ثقافتنا العربية.