اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 08:16 م

خليل كلفت

خليل كلفت المبدع الإنسان..انتقد الحياة السياسية بمصر فدفع الثمن بدخوله بالسجن

كتبت آلاء عثمان الخميس، 12 نوفمبر 2015 09:10 م

الكاتب، والمترجم، والإنسان، والناقد خليل كلفت الذى لا تتوقف قيمة ما أعطاه وأنتجه وأنجزه عند ترجمته لإبداعات يودقيس العظيم، أو لاكتشافه للكاتب البرازيلى الأول ما شادوده أسيس فى رائعته "دون كازمورو، والسرايا الخضراء"، أو قصصه القصيرة.

وهو بجانب كونه مترجم وناقد، فهو كاتب قصة قصيرة، ومفكر سياسى ولغوى ومعجمى ومترجم مصرى، ولد فى النوبة بأسوان فى مصر فى 9 أبريل 1941، وصدر له العديد من المؤلفات منها "من أجل نحو عربى جديد، ثورة 25 يناير..طبيعتها وآفاقها، السراية الخضراء، إنجلس وأصل المجتمع البشرى"، وغيرها العديد من الكتب.

بدأ حياته الأدبية منذ منتصف الستينيات مع كوكبة اليسار المصرى وشارك فى إثراء المشهد النقدى آنذاك، عبر مقالاته ودراساته الأدبية التى كان ينشرها فى مجلتى جاليرى 68 المصرية، والآداب البيروتية، بالإضافة لجريدة المساء.

بعد ذلك انخرط خليل كلفت، فى تأسيس التنظيم الشيوعى المصرى وكان خليل كلفت رأس حربة فى الحزب، وكتب عددًا من الكتب والدراسات النظرية السياسية تحت هذا الاسم الحزبى، وقد أثارت مقالاته كثيرًا من ردود الفعل على مستوى الإقليمى والعالمى، حيث أن بعض كتاباته كانت تردّ على التحريفيين الماركسيين.

دخل خليل كلفت السجن فى السبعينيات على ذمة قضية لحزب العمال الشيوعى المصرى عام 1973م، ويقول خليل كلفت عن سجنه "لم أعش فى السجون والمعتقلات طويلاً، بل لم تتجاوز فترة سجنى السنتين إلا شهرين، وكانت هناك فترات من الهرب من الشرطة السياسية، وأعتقد أن الثورات العربية الحالية حررت المثقفين فى سياق تحرير الشعوب فى علاقتهم بالسلطة، لقد صار المثقف أكثر تسييساً ورفضاً للسلطة القائمة، غير أن مصير الثورة والثورة المضادة هو الذى سيحسم الأمر فى النهاية، وربما بأشكال مختلفة فى مختلف بلدان هذه الثورات".

اختلف خليل كلفت مع الحزب فى عام 1982م، بسبب موقفه من العدوان الإسرائيلى لجنوب لبنان، وكان يرى فى ذلك الوقت بعدول المقاومة عن الاستمرار فى القتال، فكتب ورقة شهيرة باسمه الحقيقى تحت عنوان "الكارثة الفلسطينية"، بعدها صدرت سلسلة مطبوعات تحت عنوان "الطريق"، لتنشر بعضًا من جهوده النظرية فى المسألة القومية وغيرها.

بعد ذلك اتجه خليل كلفت إلى الترجمة من اللغتين الإنجليزية والفرنسية، فترجم العديد من الأعمال الأدبية المهمة لكبار الأدباء العالميين، كما ترجم عددًا كبيرًا فى الشأن الفكرى والسياسى،كما أنشأ كثيرًا من القواميس والمعاجم التى نشرت كاملة فى دار إلياس العصرية، وله جهود بالغة الأهمية فى تجديد النحو العربى.


موضوعات متعلقة..


إبداع "آدم حنين" يتصدر غلاف العدد الجديد لمجلة "التشكيلى العربى"