اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 08:55 ص

نجاح طفلك بالتخطيط الاستراتيجى

نصيحتك لابنك بعد أول أسبوع دراسة.. عيشه حياة الناجحين عشان يكون زيهم

كتبت أمنية فايد الجمعة، 09 أكتوبر 2015 02:25 ص

نفسك تطلع ايه لما تكبر؟ سؤال أساسى يتم طرحه على الأطفال مع بداية دخولهم العام الدراسى الجديد كنوع لتحفيز الطالب على رسم مستقبل له، وتكون الإجابة غالبا متوقعة إما دكتور أو مهندس أو ضابط، وهى ثقافة تم توارثها حيث يظن الطفل أن هذه المهن هى المرموقة فى المجتمع نظرا للأفلام والمسلسلات التى تصدر نفس الثقافة ولا تبرز أدوار أخرى فى المجتمع، ورغم كل ذلك ليس كل من يتمنى أن يكون طبيبا أو مهندسا أو ضابطا يصل إلى ما حلم به نتيجة لعدم وجود التخطيط الاستراتيجى فى حياتنا.



يقول "أحمد بيومى" مدرب مهارات الحياة: "طعم طفلك أحلام".. فالإجابة على سؤال "نفسك تطلع إيه لما تكبر؟" ليس سؤال تسلية للأطفال ولكن هو طريق تعرف منه ميول ابنك حتى تخطط له الطريق الذى يوصله إلى هدفه، فهم فى هذه المرحلة لا يدركون قيمة الأعمال ولا يعرفون كيف يصلون إلى هدفهم، وهو دور الآباء فى التخطيط لهم، فى حالة إجابة الطفل أنه يريد أن يكون لاعب كرة أو عازفا على آله معينة أو رسام، على الآباء توجيههم إلى طريق الوصول إلى هذه الطريق، وبعد فترة نعيد السؤال مرة أخرى عليه "نفسك تطلع إيه لما تكبر؟" وعند استمرار الطفل على إجابة ثابتة تنتقل أنت الآخر بخطط إلى دائرة التفاعل واشتراك ابنك فى فرق تنمى له موهبته وقدراته تجاه هدفه، ولا تنسى إظهار نماذج ناجحة فى الحياة فى المجال الذى اختاره ليكونوا له قدوة والتعلم من أخطائهم والاستفادة من مواقفهم الناجحة.



اعتادنا على الاستماع إلى جملة "التخطيط الاستراتيجى" فى الحياة السياسية رغم أنها متوفرة فى أدق تفاصيل حياتنا دون أن نشعر، ونجاحنا فى الوصول إلى أهدافنا تتوقف على التخطيط الجيد لها، وبالعودة بذاكرتنا لأيام الطفولة نجد أننا أجبنا على سؤال "نفسك تطلع إيه لما تكبر؟" ومقارنتها بما وصلنا إليه الآن نلاحظ عدم تحقيق غالبيتنا لما تمناه فى الصغر وترك مستقبله يقع بين يد التنسيق ومجموع الثانوية العامة.



ويضيف، الاستراتيجية لا يتعامل بها رجال الأعمال والسياسة فقط فى الدولة ولكن يمكن استخدامها للوصول إلى المستقبل والحياة التى نرغب فيها عن طريق التخطيط الجيد لها مع النظر إلى النماذج الناجحة فى مجالات مختلفة وأصبحت علامة فى العالم مثل صاحب شركة "ليجو"، والذى كان يعمل نجار فى ورشة وحدث له كساد اقتصادى، وبعد التفكير فى حياته جيدا فكر فى عمل مشروع ووضع له خطة محكمة عن طريق لعب الأطفال المعتمدة على الفك والتركيب لتنمية ذكاء الأطفال بطريقة مختلفة، واستطاع أن يصبح علامة مميزة فى عالم لعب الأطفال وألعابه هى الاختيار الأول للأطفال طوال الوقت، وهو لم يصل إلى هذه المكانه بالصدفة ولكن عن طريق التخطيط ورسم الأهداف الصغيرة حتى وصل إلى هدفه الكبير.



والتخطيط يعنى رسم خطة تستطيع من خلالها الوصول إلى هدفك لتكون مثل الترس جزء منها تخطيط ثم تنفيذ لما خطط له ثم عمل تقييم لما وصلت له الآن ومنه تقيم بعض التعديلات عليه عن طريق التخطيط مرة ثانية والاستمرار فى نفس الخطوات السابقة حتى تصل إلى هدفك النهائى، وبعد الوصول إليه نضع خطة أخرى لهدف أكبر ليكون التخطيط الاستراتيجى "لايف استايل" نعيش به ونربى به أبناءنا ونساعدهم فى الوصول إلى هدفهم.