بالصور.. قصص وبطولات "منسية" يرويها أقارب صناع نصر أكتوبر.. أهالى الأبطال يشاركون"صحافة المواطن" بلقطات نادرة لذويهم فى فترات الحرب.. ويروون ذكريات معارك الدبابات وعبور قناة السويس وتدمير طائرات العدو

كتبت ريهام عبد الله - سارة صلاح الثلاثاء، 06 أكتوبر 2015 03:23 م

ذكريات وبطولات سطرها وخلدها التاريخ بحروف من نور لأبطال شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة، أبطال دفعوا ثمنًا غاليًا لتحرير الأرض منهم من استشهد دفاعًا عن أرضه وعرضه ومنهم من يعيش وسطنا حتى الآن ليسرد قصص انتصار قواتنا المسلحة على القوات الإسرائيلية فى معركة على البقاء واسترداد الأرض.

"اليوم السابع" أتاح عبر خدمة صحافة المواطن مساحة لعرض قصص أبطالنا الذين شاركوا واستشهدوا فى الحرب الذين ضحوا بدمائهم الذكية فداءً للوطن، واستقبل "اليوم السابع" العشرات من الرسائل والتعليقات عبر رقم الواتس آب ورسائل الصفحة على الفيسبوك والإيميل لصور وقصص الأبطال أصحاب انتصار حرب أكتوبر سواء كانوا شهداء أو مازالوا على قيد الحياة لتخليد بطولاتهم.

صور من الوحدات العسكرية

كما تلقى صورا نادرة لفترة الحرب وصورا من الوحدات العسكرية وشهادات العبور والمشاركة بالعمليات فترة الحرب من وزارة الدفاع آنذاك هى أبرز ما شاركنا به القراء.

راجية الفردوس تحكى قصة مشاركة والدها فى حرب 1973 حتى وقوعه أسيرًا لدى القوات الإسرائيلية، وتقول "والدى الحمد لله عايش.. كان سلاح صاعقة.. وجهاز اللاسلكى اتعطل معاهم وكان عندهم أمر أنهم لو فقدوا فى الصحراء يتفرقوا لمجموعات علشان ميتشافوش وأصحابه ماتوا قدامه من العطش لحد ما شافتهم طيارة إسرائيلية أخدتهم أسرى لإسرائيل واعتقدوا أهله أنه استشهد وفقد فى الحرب حتى تم استبداله مع الأسرى المصريين من خلال الصليب الأحمر والحمد لله فخورة إنى بنت البطل".

مهام القوات الخاصة خلف خطوات العدو

محمد أبو زيد أحد المشاركين فى انتصار أكتوبر يحكى قصته لـ"اليوم السابع" قائلاً "الحمد لله أنا شهدت حرب أكتوبر.. اسمى محمد محمد أبو الفتوح أبو زيد وشهرتى بالجيش الشاويش أبو الفتوح من دمروا بالمحلة الكبرى، وأخذت فرقة صاعقة وفرقة مظلات وفرقة قائد قفز مظلات وفرقة استطلاع وكنت فى القوات الخاصة أقوى قوات خاصة فى العالم".

وتابع "قمنا بالتوجه لطرد الإسرائيليين من الثغرة بمنطقة نفيشة والدفرسوار والحمد لله وقمنا بأول داوريه خلف خطوط العدو بتبة الشيخ حنيدق ليلة العيد الصغير ودمرنا دبابة بقيادة اللواء فليفل، وهناك أمور أخرى لا أتكلم عنها لأنها أسرار عسكرية".

معركة الدبابات

فيما يحكى حسام وفيق قصة عمه ويقول: "عمى عبد الفتاح عباس حسن.. كان فى الفرقة الرابعة المدرعة، وشهد كل فعاليات الحرب من بدايتها إلى نهايتها دخل الجيش عام 1968 وخرج منه عام 1974 بعد انتهاء الحرب وكان ومازال يحكى لى عن أمجاد الحرب وبطولات الجنود وخصوصا معركة الدبابات".

شهداء الحرب

ويروى إسلام مجدى نقلاً عن جده قائلاً: "جدى الله يرحمه كان صول فى الجيش أيام الحرب كان بيسوق الأتوبيسات اللى بتنقل الجنود لمواقع الحرب ومن ضمن المواقع حصل عليهم هجوم فالأتوبيسات كلها مشيت ما عادا الأتوبيس اللى كان مع جدى وكان معاه 2 جنود وفضلوا ينقلوا الشهداء والمصابين من الموقع للمستشفيات".

الثغرة

السيد القنواتى يشاركنا بقصته الخاصة بذكريات الحرب، ويقول: "الحمد لله رب العالمين كنت ضمن أفراد القوات المسلحة واشتركت فى حرب 5/6/1967 وحرب الاستنزاف بالجيش الثالث الميدانى واشتركت فى حرب 73 ضمن أفراد اللواء السابع المشاة فرقة 19 حوض الدس بالسويس قبالة النقطة القوية 47و48 واحتلينا من عيون موسى جنوبًا حتى ممرات الجدى شمالًا وبعد الثغرة لم نترك مواقعنا رغم الحصار لأكثر من أربعة أشهر رغم قلة الطعام وندرة الماء".

بطولات الرقيب فتحى زغلول

أما طلال يسرد لـ"اليوم السابع" ذكريات أكتوبر للرقيب فتحى سليمان زغلول، مؤكدًا أنه كان من ضمن قوة ك 38 أهرام ابرار جوى وكان ذلك بمنطقة الجندى المجهول بالإسماعيلية حيث قام فتحى بمراقبة تحركات العدو ووجد تجمعًا للعدو جهز صاروخ فهد وقام بضرب التجمع ضربة ساحقة قضت عليهم والتقطت أجهزة التصنت الاستغاثات الصادرة من موقع العدو تحية خاصة لأبو الزغليل وهو من شبرابيل السنطة غربية ولكل ضباط وصف وجنود ك 38 مظلات".

تدمير إيلات

نور الدين محمد تحكى عن والدها الرقيب محمد عراقى الذى شارك فى مهمة تدمير إيلات وتقول: "أبويا الله يرحمه بس هو مش من الشهداء.. هو الرقيب محمد عراقى الذى شارك فى مهمة تدمير إيلات ثم التحق بالهيئة الذرية ثم طلب بالتجنيد مرة أخرى لحرب أكتوبر المجيد ثم استقال من عمله وتفرغ للأعمال الحرة حتى توفى فى 21 أغسطس 1998".

تأمين ممر الدبابات

بوسى شاركت بقصة والدها، حيث قالت "بابا كان صاعقة وكانت كتيبته مهمتها تعطيل ممر مثل الممر البرى الوحيد بين مصر والقوات الإسرائيلية.. الممر كان بين جبلين وضيق جدا كانت القوات الإسرائيلية تتلقى الإمدادات عن طريق الممر ده، كانوا مهمة بابا وزملائه تعطيل وصول الإمدادات لحين عبور القناة وبالذات الدبابات.. الممر ده عرضه مكنش يسع غير لدبابة واحدة بمعنى الدبابات كانت بتمشى ورا بعض ولو دبابة واحدة عطلت بياخدوا وقت كبير على ما يسحبوها".

وتضيف: "بابا كان معاه جهاز اللاسلكى، وأتت تعليمات أن مهمتهم تخلص الطيارات اللى نزلتهم هتيجى تاخدهم مجاش غير طيارة واحدة بس قالولهم هناخدكم مجموعات ركبت أول مجموعة ورفض قائد الكتيبة إنه يركب فيها، الطيران الإسرائيلى كشف مكانهم الطيارة مجرد ما طلعت فى الجو اضربت".

وتستطرد قائلة: "الباقى اتفرقوا وبابا فضل مفقود بعد الحرب بـ6شهور.. وجماعة من عرب سيناء خدوهم وأخفوهم عندهم لحد ما الحرب انتهت، لدرجة أن جدى الله يرحمه افتكر إنه استشهد وعمل عزا له لأن الشهداء كانت أسماؤهم انعرفت والأسرى رجعوا.. بافتخر ببابا حبيبى إنه بطل فعلاً".

بناء الكبارى بقناة السويس

عادل حجازى يشاركنا بقصة والده الذى شارك فى بناء الكبارى فوق قناة السويس، ويقول "أبى الله يرحمه من أبطال هذه الحرب حضر نكسة 76 وظل فى الجيش حتى عام 74 كان فى سلاح المهندسين، وكانت الكتيبة بتاعته من ضمن الكتائب اللى مكلفة بإنشاء الكبارى على خط القناة كان فخر لينا كلنا".

حكاية قائد أول دبابة تدخل سيناء

آخر سرد لـ"اليوم السابع" قصة والدته: "والدى الغالى أدام الله بقاءه كان قائد دبابة وكان من أول الدبابات اللى دخلت سينا فور إنشاء الكبارى وعنده شظية فى رجله كل سنة فى وقت الإصابة تتسبب فى آلم، وكان من الناس اللى اتحاصرت فى الثغرة ويحكى كانت أد ايه ايام صعبة وعظيمة فى نفس الوقت بس مافيش حد مهتم بالناس اللى كانت مستعدة للشهادة بكل تضحية".

بطولات رجال أصيبوا فى الحرب

هشام أنور يحكى: "والدى شارك فى ثلاثة حروب وقعد 9 سنوات فى الجيش وقدر إنه ينزل من الجبهة بزميله المصاب بعد ما أخد سيارة جيب إسرائيلى وكان بيقولى بقينا ماشين فى الصحراء ومش عارف أنا رايح فين ومين اللى بيرشدنى للطريق ولما نزل افتكروه إسرائيلى ده لأن زميله كان شعره أصفر وبعد اتصالات مع القائد رجع تانى الجبهة ولكن الوالد اتصاب".

ابن الجندى أحمد عبد السميع إبراهيم من أبناء محافظة أسيوط مواليد 8 مايو 1949، يروى أن والده كان أحد الأبطال الذين شهدوا حرب أكتوبر المجيدة شارك فى الحرب حتى تلقى شظية فى قدميه وعلى الرغم من عمق وخطورة الإصابة إلا أنه واصل التقدم حتى أدركته قوات الإمداد بعد ثلاثة أيام.

وقال ابن أحد الأبطال "إن والده عبد الموجود عبد اللطيف أمين نشأ فى محافظة الشرقية مركز منيا القمح ثم انتقل للعيش فى القليوبية مركز كفر شكر.. وكان جندى من جنود حرب أكتوبر المجيدة، وقد أصيب فى أثناء الحرب بإصابة بالغة كادت تُؤدى بحياته، حيث كان فى سلاح الدبابات، وقد احترقت الدبابة التى كان داخلها هو وزملاؤه ونشبت النيران فى جسده ونقل إلى المستشفى، وشفى والحمد لله ورجع إلى أهله.. أما هو الآن ففى ذمة الله رحمك الله يا أبى الغالى".

الحرب فى سوريا

وأرسل ابن الجندى مجند أحمد السيد السيد، أن والده كان فى سلاح المشاة ومع أول فرقة عبرت القناة للضفة الشرقية، وبعد الانتصار نقل الرئيس الراحل السادات هذه الفرقة إلى سوريا لإكمال الانتصار هناك، وانضم إلى سلاح الجو السورى وقضى سبعة 7 أعوام مجاهدًا ومدافعًا عن دينه وأرضه فى الداخل والخارج.

وأرسل على محمد حفيد العقيد عبده بركة، يقول إن جده لازال على قيد الحياة وقد شارك فى جميع حروب مصر بداية من حرب 48، مشيرًا إلى أن جده شارك فى حرب أكتوبر وكان فى سلاح الطيران.

إسقاط 3 طائرات هليكوبتر إسرائيلية

وشارك أحد القراء بصورة لعدلى منصور بطل البحرية، ويعد الشهيد أحد أبطال البحر الذين قاتلوا فى معركة الصورايخ ونجح فى إسقاط 3 طائرات هليكوبتر إسرائيلية، حاولت قصف لنشه ونال الشهادة فى معركة مع لنشات العدو.

شهداء لم يتخلوا عن الواجب

بينما روى السيد حسنى ابن أخو الشهيد سعد محمد البسيونى شعبان، أن الشهيد من مواليد 1945 من قرية الكوم الطول فى مركز بيلا محافظة كفر الشيخ، والتحق بالجيش وكان سلاحه مدفعية ثقيلة، مضيفًا أنه كان عريفا واستدعى أيام الحرب واستشهد فى حرب أكتوبر 73.

وقالت إحدى القارئات إن العقيد نور درويش قائد سرية دبابات فى حرب أكتوبر شارك هو وثلاثة أخوة له فى الحرب واستشهد أخوه الشهيد علاء درويش وأصيب هو واستشهد طاقم دبابته.