اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-21

القاهره 07:04 م

رجل من البربر يغطى وجهه عندما يصل عمره 25 عامًا

النقاب لا دين له.. أستاذة عقيدة إسلامية: غير موجود بالإسلام وأصله يهودى.. باحثون فى اليهودية: عادة قبلية تتمسك بها اليهوديات المتشددات.. والكاهن عبد المسيح بسيط: كانت ترتديه فتيات الليل

كتبت آلاء عثمان
الإثنين، 05 أكتوبر 2015 07:05 م

أثيرت فى الأيام الأخيرة أزمة جديدة حول "النقاب"، خاصة بعد قرار الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بحظر ارتداء النقاب على عضوات هيئة التدريس بالجامعة، وهو القرار الذى فتح ملف النقاب مجددًا، وإن كان ينتمى لأى من الشرائع السماوية أم لا، ويبدو أن النقاب فى مجمله مجرد عادة يتمسك بها بعض الشعوب المختلفة، فمثلا فى الهند كانت بعض النساء ترتدين غطاءً للوجه، وكذلك فإن البربر فى شمال أفريقيا يرتدونه أيضًا حيث لا يقتصر على النساء فقط، بل يرتديه الرجال أيضًا، عندما يبلغون عامهم الخامس والعشرين طبقًا للتقاليد، ولا يكشفون وجوههم حتى على عائلتهم، وكذلك البدو فى سيناء، كما أنه معروف فى عدد من الحضارات القديمة كبلاد الرافدين، وكنعان.

النقاب غير موجود بالشريعة الإسلامية


وفى ذلك قالت الدكتورة آمنة نصير، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "كلام جرايد"، إن الإسلام لم يفرض النقاب أو يؤيده، إنما طالب بغض البصر، وإن النقاب شريعة وعادة يهودية، وليس من الشريعة الإسلامية، وارجعوا للتلمود وأخبار اليهود.


امرأة بدوية ترتدى غطاء للوجه


المسيحية


وإذا انتقلنا إلى الشريعة المسيحية، فسنجد أيضًا أن النقاب غير موجود فيها أيضًا، حيث أكد عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعى فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، أن النقاب غير موجود فى المسيحية، وحسب العهد القديم، فقد كانت ترتديه النساء الغانيات الزانيات، فى شكل "برقع" ليميزن أنفسهن، عن غيرهن من النساء، وبالتالى فمن غير المعقول أن ترتديه النساء الصالحات فيتشبهن بالزانيات، مؤكدًا عدم وجوده مطلقًا فى المسيحية.

وأوضح عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت، أن النساء المسيحيات يغطين شعورهن فقط أثناء الصلاة، أما غير ذلك فهن أحرار.



اليهودية


وحول حقيقة أن النقاب شريعة يهودية، قالت الدكتورة ليلى أبو المجد، أستاذة الدراسات التلمودية بجامعة عين شمس، إنه لم يأتِ أى ذكر لنقاب المرأة فى "التلمود"، وبناءً عليه فالنقاب غير موجود فى الشريعة اليهودية، وإنما هو عادة قبلية.

وأوضحت الدكتورة ليلى أبو المجد أن الشريعة اليهودية حسب التلمود تنص على أن المرأة اليهودية تغطى شعرها فقط، وليس وجهها، مشيرة إلى أن طائفة الحريدية فى إسرائيل هى الطائفة الوحيدة التى تغطى نسائها وجوههن، وأن هذا تطرف ومغالاة فى الدين غير موجود فى شريعتهم اليهودية، مؤكدة أن التطرف لا دين له، ولا وطن له.

النقاب عادة قبلية يتمسك بها المتشددون


وأشارت الدكتورة ليلى أبو المجد إلى أن النقاب ذُكر مرتين فقط فى العهد القديم، المرة الأولى عندما تحدث عن قصة زواج إسحاق بن سيدنا إبراهيم عليه السلام من رفقة بنت عمه، الذين كانوا يعيشون فى بلاد الرافدين، فورد فيه أنها ارتدت النقاب، لأنه كان عادة بدوية قبلية فى بلاد الرافدين حينذاك، مؤكدة أن التوراة سجلت الواقعة فقط، وتسجيل واقعة ارتداء "رفقة" للنقاب، لا يعنى أنه شريعة يهودية.
امرأة هندية ترتدى غطاء للوجه



رجل من البربر يغطى وجهه عندما يصل عمره 25 عامًا


وأكدت الدكتورة ليلى أبو المجد، الدليل على ذلك أن سيدنا إبراهيم ليس يهوديًا ولا نصرانيًا، وإذا اعتبرنا ارتداء "رفقة" للنقاب يوم زواجها، من إسحاق بن إبراهيم، فهذا يعنى أن إبراهيم يهوديًا، وهذا غير صحيح على الإطلاق، موضحة أن "رفقة" ارتدت النقاب لأنه كان عادة قبلية بدوية فى بلاد الرافدين حينذاك، وكان ذلك تقريبًا فى القرن التاسع عشر أو العشرين قبل سيدنا موسى، فى بلاد الرافدين، التى كانت تحكمها القبلية والبدوية.

وأوضحت الدكتورة ليلى أبو المجد، أن الواقعة الثانية التى ذكر فيها النقاب فى التوراة، جاءت فى الإصحاح 38، وقبل سيدنا موسى بقرنين من الزمان، ووقعت فى بلاد كنعان، وهى أن زوجة ابن يهوذا، بعد موت زوجها، أرادت الزواج من أبيه كما تجرى العادة فى بلاد كنعان، فارتدت النقاب حتى يعتقد يهوذا أنها من الزانيات، وبالفعل كان لها ما أرادت، فزنى بها، وعندما علم أنها زوجة ابنه تزوجها.

وأكدت الدكتورة ليلى أبو المجد أن الواقعة الأولى حدثت فى بلاد الرافدين قبل مجىء موسى بحوالى 19 قرنا، والثانية فى بلاد كنعان، قبل مجيئه بقرنين من الزمان، مشيرة إلى أن النقاب كان عادة قبلية بدوية لهذه البلاد حينذاك، وليس من الشريعة اليهودية على الإطلاق.

طائفة الحريديم اليهودية أكثر الطوائف تشددًا


من جانبه أكد الدكتور أحمد حماد، أستاذ الدراسات العبرية بكلية الآداب بجامعة عين شمس، أن "التلمود" لم يرد فيه أى ذكر للنقاب، وأن الشريعة اليهودية لا تفرض النقاب على نسائها، وإنما من ترتدى النقاب من النساء اليهوديات، هن من طائفة الحريديم فى فلسطين، وهم طائفة متشددة، ومتزمتة دينية، وهم أكثر الطوائف اليهودية التى تمارس العنف.

اليهودية لم تنص على النقاب


وأوضح الدكتور أحمد حماد، أن الشريعة اليهودية تنص على الحجاب الذى يغطى الشعر فقط، ولا يخفى الوجه، كما ينص على الملابس المحتشمة التى تستر جسد النساء، مثل الشريعة الإسلامية تمامًا، فهى تنص على الحجاب الذى يغطى الشعر، والاحتشام، ولا تنص على النقاب.