التحالفات الانتخابية تشعل المنافسة بين المرشحين بدائرة مطروح الأولى
بدأ بعض المرشحين للبرلمان بمحافظة مطروح عقد تحالفات وتربيطات ثنائية، لينقلب المشهد رأساً على عقب، وارتباك حسابات باقى المرشحين، الذين بدأوا فى بحث ودراسة عقد اتفاقيات مماثلة لتخفيف حدة معركة تكسير العظام، حيث كانت التربيطات والاتفاقيات بين المرشحين تتم خلال جولة الإعادة، لكى لا يخسر أى مرشح خلال الجولة الأولى فرصة تجميع الأصوات من أنصار وقبائل المرشحين الآخرين.
وجاءت تحالف بعض المرشحين، للقفز على الأزمة القبلية بسبب تعدد المرشحين من القبيلة الواحدة، حيث تشهد الانتخابات لبرلمان 2015 بدائرتى محافظة مطروح معارك تكسير عظام، من خلال تفتيت الأصوات بين المرشحين من مختلف القبائل وداخل القبيلة الواحدة، بعد ضرب عدد كبير من أبناء القبائل باتفاقيات قبائلهم على اختيار مرشحين بعينهم لتمثيل القبائل وتقدموا للترشح ضد أبناء عمومتهم، ويدعى كل مرشح أحقيته فى الدور لتمثيل قبيلته.
اتفق المرشحان بالدائرة الأولى النائب الأسبق صالح سلطان حسن، المنتمى لقبيلة الصناقرة من قبائل أولاد على الأبيض وعبد المالك عبد اللطيف وشهرته عبد الله أبو المسمارية، المنتمى لقبيلة العشيبات من قبائل أولاد على الأحمر، وفاجأ جميع المرشحين، وكذلك الناخبين بخوضهما الانتخابات باتفاق معلن بينهما مدعومين بقطاع كبير من قبيلتيهما، وأعلنا عن هذا الاتفاق خلال مؤتمر جماهيرى حاشد ضم معظم أنصارهما ومؤيديهما، وأقيمت وليمة كبيرة للحضور بعد أن ذبحت الذبائح ابتهاجاً بهذا التحالف.
ولجأ المرشحان لهذا التحالف لإضعاف منافسيهم من أبناء قبيلتيهما، حيث ينافس صالح سلطان من أبناء قبيلته عيسى عبد الرحمن مسعود وشهرته عيسى البس، الذى يخوض المعركة بضراوة مدعوما بقطاع غير قليل من قبيلته ترى أنه صاحب الحق فى تمثيل القبيلة فى الانتخابات، وينافس الحليف الثانى عبد الله أبو المسمارية من قبيلته خميس سليمان عبد القادر عبد الحميد، وشهرته خميس أبو قديرة.
ويسعى بعض المرشحين الآخرين، لعقد تحالفات مماثلة لمواجهة هذا التحالف الذى أربك حسابات الجميع وزادها تعقيداً، وبدأ المرشحون فى إعادة ترتيب أوراق اللعبة من جديد.
تنحصر المنافسة بالدائرة الأولى المرشح على مقعديها 23 مرشحا بين الحليفين "سلطان" و "أبو المسمارية" فى مواجهة المرشح الشاب سليمان فضل العميرى، المدعوم من قبيلته أولاد خروف، من قبائل أولاد على الأبيض ومحمود يوسف، المدعوم بقوة من أبناء وادى النيل المقيمين بمطروح ووفوزى مصيبع أبو زريبة، وشهرته مهدى العمدة من قبيلة القطعان، إضافة إلى "البس" و "أبو قديرة" غريمى الحليفين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشتد فيه المنافسة بالدائرة الثانية المرشح على مقعديها 18 مرشحاً ولم تتكشف بعد تحالفات المرشحين فيها حتى الآن.
وتشير التوقعات، إلى صعوبة المعركة الانتخابية، خلال الجولة الأولى والصعوبة الشديدة فى حسم أى من المرشحين بالدائرتين فوزه من الجولة الأولى، وستكون هناك جولة إعادة على جميع المقاعد، ليبرز دور الاتفاقية القبلية بقوة خلال جولة الإعادة وسيكون لها كلمة الفصل وحسم المعركة الانتخابية من خلال الحشد القبلى خلف المرشحين، كما كان يحدث سابقا من خلال التحالفات وحشد التكتلات القبلية خلف مرشح كل قبيلة.