اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 04:41 ص

الدكتور أحمد حنفى - رئيس اتحاد تنمية مصر

بعد مأساة الإسكندرية.. باحث شاب يقترح مشروعًا لحل أزمة الأمطار والسيول.. يتضمن إنشاء خزانات كبيرة تحت الأرض خصوصًا فى المحافظات الساحلية لاستيعاب المياه.. وإعادة تدويرها لاستخدامها فى الشرب والزراعة

كتب محمد محسوب الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 07:10 ص

وضع الدكتور أحمد حنفى، رئيس اتحاد تنمية مصر والباحث الشاب "30 عامًا" بأحد المراكز البحثية المصرية، مقترحًا لحل أزمة الأمطار والسيول وتجنب مخاطرها فى محافظات مصر، تحت عنوان "حصاد مياه الأمطار والسيول داخل المحافظات ومعالجتها"، وذلك بعد كارثة الإسكندرية التى غرقت فى الأمطار أمس الأول.

وقال حنفى، لـ"اليوم السابع "، إنه قدر الخسائر المبدئية بمحافظة الإسكندرية وحدها، حيث تخطت الـ6 ملايين جنيه، ففكر فى مشروعه والذى يتكلف بالكامل 4 ملايين جنيه، ويحل الأزمة لمدة عشرة أعوام - حسبما صرح لـ"اليوم السابع".

وأضاف حنفى، أن الهدف من مشروعه يتمثل فى تجنب وقوع الكوارث الناتجة عن الأمطار والسيول داخل محافظات مصر على وجه العموم، والمدن الساحلية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى الاستفادة من مياه الأمطار بعد معالجتها و"تحويل الكارثة إلى مورد تستفيد منه مصر".

إنشاء خزانات عملاقة تحت الأرض فى المناطق المنخفضة

وأشار إلى أن ملخص فكرته يتمثل فى إنشاء خزانات عملاقة تحت الأرض فى المناطق المنخفضة والمحاطة بانحدارات تسمح بتسكين المياه، وتسمى فى المشروع بمناطق "المصائد"، حيث يتم وضع خزان سعة 5000 متر مكعب على شكل أسطوانة، طوله 16 مترًا تحت الأرض فى كل منطقة - أى ما يعادل 4 أدوار الأرض بعرض 20 مترًا، ومنشأة بالخرسانة المسلحة القوية ومدعومة بمواد عازلة.

وأوضح حنفى، أنه سيتم وضع أسفل أرضية الخزان طبقات من "الزلط" الكبير، ثم الرفيع، ثم الرمل المخلوط بالشبة، موضحًا أن هذا من أجل إجراء معالجة أولية للمياه مع تركيز الشوائب بها، بحيث يتم تجميع المياه من المصائد الفرعية الموجودة فى الطرق العامة، موضحًا أنه لن يتم عمل خطوط لمصائد جديدة بل ستستخدم الخطوط الحالية.

إعادة تدوير المياه لاستخدامها فى الشرب والزراعة

وأوضح المشروع، أن الخزان يمكنه أن يتحمل طاقة استيعابية لمدة 5 أيام لو أن الأمطار تتساقط بغزارة على مدار 24 ساعة، وهذا يعد ضمانة بأن المياه لن تسبب كارثة خلال فترة ما قبل معالجتها، مشيرًا إلى أنه سيتم إخراج المياه بعد ذلك من خلال خط سحب المياه من الخزان إلى محطة المعالجة الثانوية، حيث تحتاج إلى محطة بسيطة جدًا لمجرد معالجة المياه فقط وضخها للاستفادة منها فى الرى والشرب أو الزراعة أو تخزينها.

وبالنسبة لأماكن وضع الخزانات داخل المدن، أوضح أن هناك العديد من الاقتراحات، حيث إنه من الممكن أن توضع إما داخل الميادين أو الحدائق العامة أو خارج المدن، أو فى محطات مياه الشرب ومحطات الصرف الصحى، أو داخل النوادى أو أى مكان منخفض عن سطح الأرض بحوالى 3 أمتار.

وناشد حنفى، رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، وكافة المحافظين بالاستجابة لفكرته والاستعانة به، مؤكدًا أنه لا يهدف به أى غرض شخصى لكن هدفه خدمة وطنه.