اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 09:58 م

عبد الفتاح عبد المنعم

من كان منكم بلا خطيئة فليرمِ حزب النور بحجر «3»

بقلم عبد الفتاح عبدالمنعم الأحد، 25 أكتوبر 2015 11:56 ص

لم أكن أتصور حجم الهجوم الذى تعرضت له عقب نشر مقالى الذى حمل عنوان «من كان منكم بلا خطيئة فليرم حزب النور بحجر - 1»، والسبب هو اعتقاد البعض أن دفاعى عن حزب النور يعنى أننى لا أرى بعض أخطاء أعضائه التى تنوعت ما بين التورط فى قضايا جنسية، وعدم احترام السلام الجمهورى، وهى أخطاء ليست بسيطة بالفعل، لكنها لا ترقى إلى أن نقوم بذبح حزب النور، فهناك أحزاب وقوى سياسية يرتكب أعضاؤها أكثر من أخطاء «النور»، ورغم ذلك لم نسمع من ينادى بحل تلك الأحزاب، ولم نجد من يتهمها بالعمالة أو الخيانة.

والسؤال الذى أطرحه على الأحزاب التى تدعى الشرف والوطنية، وتطالب بحل حزب النور هو: ما الذى سيفيد هذه الأحزاب لو اختفى حزب النور؟, وهل سيزيد اختفاء حزب النور من جماهيرية هذه الأحزاب التى وصل عددها إلى أكثر من 100 حزب؟!.. الحقيقة أنه لا فائدة ستعود عليها لو اختفى حزب النور، ولن تزيد شعبية تلك الأحزاب، والسبب أننا ومنذ عودة الحياة الحزبية فى أواخر السبعينيات وحتى الآن وهذه الأحزاب فشلت فى خلق قاعدة جماهيرية.. إذن، الأحزاب التى تحاول ذبح حزب النور الآن لا يوجد لها أى تأثير فى الشارع، والدليل أن أغلبها استعان بعدد كبير من الشخصيات العامة المستقلة لترشيحها على رأس قوائمها فى انتخابات برلمان 2015 بعد أن شعرت أنها لا تملك أسماء بارزة لخوض الانتخابات البرلمانية.

الغريب أن أغلب الأحزاب التى تهاجم حزب النور استخدمت نفس أساليبه، من الدعاية والرشاوى الانتخابية، وحتى طرق الترشح، وأن هذه الأحزاب ارتكبت خطايا أكثر مما ارتكبها حزب النور، وأن هذه الأحزاب التى ترمى حزب النور بالحجارة عليها أن تعيد حساباتها، بأن اختفاء حزب النور سيؤدى إلى زيادة أعداد الإرهابيين، خاصة أن جماعة الإخوان الإرهابية ستجدها فرصة لضم شباب «النور» إليها، فهل هذا ما تريده الأحزاب التى تهاجم النور، وتريد أن تذبحه فى لعبة انتخابية لن تفيد مصر كثيرًا؟، خاصة أن ظاهرة عزوف المواطنين عن الذهاب للجان الانتخابات لن يحلها اختفاء النور أو استمراره، فهى ظاهرة سببها الرئيسى عدم وجود حزب قوى قادر على جذب الجماهير لكى تذهب إلى اللجان الانتخابية.. ألم أقل لكم إننا جميعًا مخطئون فى حق هذا الوطن، وليس حزب النور فقط.. اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.