اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 06:37 م

جانب من افتتاح المشروع

مفاجأة..بعد 3 أشهر من قيام وزير الآثار بافتتاحه..مشروع الإضاءة الليلية لمعابد الأقصرمتوقف عن العمل..ننفرد بنشر مستندات المشروعات واللمبات التى تم تركيبها..65 سائحا فقط زاروا المشروع والأمن رفض التأمين

الأقصر – أحمد مرعى السبت، 17 أكتوبر 2015 12:31 ص


-مديرية أمن الأقصر رفضت تأمين المعابد والسائحين ليلاً



المكان معبد الرمسيوم البر الغربى بمحافظة الأقصر، والزمان يوم الاثنين 26 يوليو الماضى، اكتظ المعبد بالمسئولين، وعلى رأسهم الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، ومحمد بدر محافظ الأقصر، وقيادات الوزارة وقطاع الآثار بجنوب الصعيد ورجال الشرطة، وأكثر من 30 وكالة وجريدة وموقع صحفى وتليفزيون، وبدأت شاشات العرض فى توضيح فكرة مشروع (الإضاءة الليلية) لمعابد الأقصر، ذلك الحدث التاريخى الذى لطالما كانت تنتظره محافظة الأقصر فى فصل الصيف لفتح المعابد ليلاً لضمان توافد السياح عليها.

ورغم كل تلك الإمكانيات والتحضيرات الضخمة لإنجاح المشروع بكل قوة، وأن يكون خطوة فى الطريق الصحيح لإعادة النشاط للقطاع السياحى بالمحافظة التى غابت عنها السياحة لعدة سنوات أعقب ثورة 25 يناير وتدهور الوضع بالبلاد، إلا أنه ورغم مرور 80 يوماً عليه وتدشينه فى حدث تاريخى لم يكتب له الوصول للمستوى المطلوب منه حتى الآن، حيث أنه متوقف تماماً بعد 48 ساعة من افتتاحه، بسبب الاحتياطات الأمنية ورفض مديرية أمن الأقصر التأمين الليلى وكان السبب فى ذلك "صعوبة تأمين المعابد والسياح ليلاً"، ولم ينال المشروع إلا زيارة لفوج أمريكى وقت الافتتاح و4 مجموعات لسائحين فى اليوم الثانى، بإجمالى 65 سائح فقط حتى الآن.

ويأتى مشروع الإضاءة الليلية لفتح المناطق والمعابد الأثرية للزيارة ليلاً، بغرض استقطاب السياحة الخارجية والداخلية خلال فصل الصيف، حتى لا تنحصر الزيارات السياحية فى فصل الشتاء فقط بالأقصر، ولفتح مجالات أوسع لقدوم السائحين من مختلف دول العالم صيفاً للزيارات الليلية.

تكاليف مشروع الإضاءة الليلة على مستوى الجمهورية تفوق الـ30 مليون يورو



فى جانب التكاليف المادية التى تم ضخها من قبل وزارة الآثار المصرية بالتعاون مع شركة إسبانية لتنفيذ المشروع، فقد كان خبراء سياحيون قد طالبوا بضرورة تنفيذ مشروع الإضاءة الليلية بكافة مناطق البر الغربى الأثرية لفتح أبوابها أمام الزيارة، ولتجنب انخفاض معدلات الإقبال السياحى، وهو ما شرعت فى تنفيذه وزارة الآثار على مستوى مصر، عن طريق إحدى الشركات الأسبانية المتخصصة بتكلفة إجمالية تتجاوز 30 مليون يورو مقدمة كقرض ميسر من الاتحاد الأوروبى.

وبالفعل انطلق العمل فى المشروع بكل قوة، وأشرفت عليه شركة (DEFEX)، حيث أكد المهندس سمير حسن مسئول مشروع الإنارة للمعابد بالأقصر، أنه يتم تأمين السائح من خلال كاميرات المراقبة الثابتة والمتحركة وكابلات تصدر إنذارا فى حال الاختراق، مشيراً إلى أن نسبة معدلات التنفيذ فى مشروع الإضاءة بالبر الغربى بلغت 65?، والمشروع تم تنفيذه فى عدة معابد هى (حتشبسوت، هابو، والرمسيوم والأقصر، ووادى الملوك) وجارى استكمال العمل به خلال الفترة المقبلة.

وفند سمير حسن مسئول المشروع، بأن تفاصيل العمل تم استخدام خلالها ما يلى: (2736 لمبة ال اى دى)، و(200 لمبة فلورسنت) وذلك فى مساحة 250 متر، و(35 بروجيكتور) وذلك فى مساحة بإجمالى آلفى متر داخل المعابد المختلفة، وبلغ عدد اللمبات المستخدمة حوالى (4741) لمبة بالكامل، فى مساحة 200 متر طول على 100 متر عرض.

تفاصيل افتتاح المشروع بالكامل



حضر الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار لمحافظة الأقصر يوم الاثنين 26 يوليو الماضى، وتفقد عدد من المعابد، وفى مساء اليوم توجه بصحبة محمد بدر محافظ الأقصر إلى (معبد الرمسيوم) فى البر الغربى بالمحافظة، وحضر الإفتتاح عدد كبير من قيادات الاثار وغرفة شركات السياحة، وعدد من المرشدين السياحيين بالمحافظة، وذلك فى احتفالية مصغرة، وتم خلالها الإعلان عن فتح معابد (الرامسيوم والدير البحرى وعدد من مقابر وادى الملوك) للزيارة ليلاً حتى الساعة 11 مساء، وكذلك تم مد العمل بمعابد الكرنك ومتحف الأقصر حتى التاسعة مساء، ومعبد الأقصر تقرر فتحه حتى 11 مساء مثل معابد البر الغربى.

ومن جانبه، تحدث وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى خلال حفل الافتتاح، أن مشروع الإضاءة الليلية لفتح المعابد الآثرية فى الأقصر للزيارة كان حلم يراوده منذ أن كان طالباً فى الكلية، وقال: "أحمد الله على إعطائى القدرة على تحقيق هذا الحلم، وها هو يتحقق أمامنا وعلى يدى والحمد لله على فضله"، موضحاً أن الأقصر أصبحت الآن جاهزة للزيارة صباحاً ومساءً وستصبح قبلة للسائحين طوال الوقت صيفاً وشتاء.

وأضاف وزير الآثار، أن المشروع يتم تنفيذه على مراحل متتابعة، حيث بدأ المشروع فى معبد الأقصر منذ فترة وهو متاح حتى الساعة التاسعة مساء وسيمتد لـ11 مساء يوم 25 يوليو مع بقية معابد الأقصر، موضحاً: "لكن فى البر الغربى قررنا عمل المشروع بكل قوة وشملت المرحلة الأولى بغرب الأقصر، معبد الرمسيوم، ومقبرتين بوادى الملوك، وكذلك الدير البحرى، حيث إن الرواج السياحى فى تلك المناطق الأثرية أكبر من غيرها، وجار فتحه يوم 25 يوليو 2015 أمام الجمهور، حيث تكون المعابد متاحة للجميع حتى الساعة 11 مساء للتخفيف عليهم فى الصيف ونهاره، ومعهم معبد الأقصر، حيث ستمد فيه الزيارة حتى نفس الموعد مع سابقيه".

واستطرد الدكتور ممدوح الدماطى حديثه قائلاً: "وفى المراحل المقبلة نخطط لإدخال مشروع الإضاءة الليلية فى الكرنك – الذى توجد به بالفعل حفلات الصوت والضوء - ووادى الملكات والعساسير والقرنة وهابو والمنطقة الغربية بالأقصر بأكملها، للتسهيل على السائحين، والتجديد أساس العمل فى المجال السياحى بوجه عام والأثرى بوجه خاص".

وحضر لمعبد الدير البحرى بالبرى الغربى خلال اليوم الأول فوج أمريكى الجنسية والتقط صوراً خلال جوله وزير الآثار والمشاركين بالإحتفالية عقب قيامهم بجولات تفقدية فى جميع المعابد والمزارات الآثرية التى تم تنفيذ المشروع بها، وفى اليوم التالى خرجت 4 مجموعات لعدد من السائحين ليلاً للإستمتاع بالمشروع الجديد والتمكن من زيارة الآثار ليلاً، وفى اليوم الثالث انتهى الحلم وتوقف تماماً، بعد رفض قوات الأمن تأمين المعابد ليلاً، وذلك خوفاً وحرصاً على حياة وأرواح السائحين.

مديرية أمن الأقصر ترفض تأمين المعابد والسائحين ليلاً



وبعد مرور 48 ساعة على انطلاق المشروع قررت مديرية أمن الأقصر ممثلة فى اللواء حسام المناوى مدير الأمن السابق، إغلاق مشروع إضاءة منطقة المعابد وفتحها للزيارة ليلاً، وذلك حرصاً على سلامة السائحين، وعللت ذلك لصعوبة التأمين الليلى والخوف على أرواح السائحين بالأقصر.

وبعودة قيادات الآثار بالمحافظة لمديرية الأمن فى الواقعة، طلبت المديرية ضرورة الحصول على موافقة رسمية من قبل وزارة الداخلية فى تنظيم وتنسيق رسمى بين وزارتى الآثار والداخلية للحصول على الموافقات اللازمة لتخصيص عدد معين من القوات لكل منطقة أثرية من التى مقرر لها أن تعمل ليلاً، وهو الأمر الذى لم ينتهى أو يحل حتى الآن، ولم يتم التنسيق بين وزارتى الداخلية والآثار فى قضية تأمين السائحين للمشروع ليلاً.