اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 10:50 م

طلعت مرزوق مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية

"النور" يكفر خصومه.. قيادى بالحزب السلفى: المطالبون بفصل الدين عن السياسة يعادون الإسلام.. وليس من المنطق قبول أحزاب ليبرالية ورفض ذات المرجعية الإسلامية.. وأبو المجد يرد: تصريحات كارثية

كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة السبت، 10 أكتوبر 2015 08:18 ص

اتهم طلعت مرزوق، مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية، المطالبون بالفصل بين الدين والسياسة وحظر الأحزاب ذات المرجعية الدينية بأنهم إما يجهلون طبيعة الإسلام كدين أو يعادون الإسلام –باطنا لا ظاهرا – ويتسترون بالدعاوى الباطلة، بحسب قوله.

ووصف مرزوق فى مقال نشره عبر موقع "أنا السلفى" الناطق باسم الدعوة السلفية الديانة المسيحية بأنها عقيدة بلا شريعة شاملة، وقال "البعض يتساءل: هل هناك أحزاب ذات مرجعية دينية فى الدول الغربية؟! الحقيقة أن القانون هناك لا يحظر ذلك، كما أن طبيعة المسيحية تختلف عن الدين الإسلامى من حيث كونها عقيدة بلا شريعة شاملة "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله".

وأضاف: "الفصل بين الدين والسياسة عندهم يتفق مع طبيعة دينهم، أما الذين ينادون بذلك ممن ينتسبون للإسلام فيمكن تقسيمهم لفريقين، "فريق يجهل طبيعة الإسلام كدين، وقد يكون حسن النية، وفريق معادٍ له باطنًا لا ظاهرًا، يتستر بهذه الدعاوى الباطلة"، وفقا لما ورد فى نص المقال.

وقال مرزوق الذى يشغل منصب المستشار القانونى لحزب النور، "ليس مِن المنطق قبول أحزاب ذات مرجعية ليبرالية أو اشتراكية أو ناصرية.. إلخ، ورفض أحزاب ذات مرجعية إسلامية فى بلد تنص المادة الثانية من دستوره على أن: "الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع".

واعتبر مرزوق، أن "من يتحدث الآن عن منع المرجعية الدينية للأحزاب يخالف الإرادة الشعبية التى تمثلت فى الثورة، والإعلانات الدستورية والدساتير والاستفتاءات، ويخالف لجنة شئون الأحزاب والمحكمة الإدارية العليا والإعلانات والمواثيق الحقوقية العالمية التى صدقت عليها مصر، ويحن إلى السنوات العجاف فى عهد مبارك الذى قامت عليه الثورة".

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامى، أن وصف حزب النور السلفى رافضى خلط الدين بالسياسة بأعداء الإسلام هى كارثة كبرى، حيث يؤكد أن الحزب لديه أفكار متشددة ويكفر المخالفين.

ووجه أبو المجد رسالة إلى قيادات حزب النور قائلا: "عليكم ألا تضعوا الزيت على النار، والتوقف عن التصريحات التى تتهم أشخاصا وسياسيين بأنهم أعداء للدين الإسلامى، وأن تكونوا حزبا سياسيا فقط دون خلط الدين بالسياسة"، موضحا أن الدين الاسلامى أشمل بكثير من فهم البعض له وربطه بمشاركته فى الانتخابات البرلمانية.

ويقول مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن تصريحات حزب النور وقياداته حول أن الداعين لفصل الدين عن السياسة هم أعداء الاسلام، هو استغلال للدين لخدمة مصالح سياسة وانتخابية، وهذا يعد شراء للحياة الدنيا على الآخرة.

وأضاف نوح، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحديث أن السياسة جزء من الدين هو محاولة لاستغلال الدين لخدمة مرشحى الانتخابات البرلمانية، وهذا أمر مرفوض تماما، وعليهم عدم استخدام الدين فى الانتخابات، موضحا أنه بذلك لا يدعو لفصل الدين عن السياسة ولكنه يطالب بعدم استخدامه للدعاية للمرشحين.