شماتة إسرائيلية فى حادث الهجوم على "تشارلى إبدو" لدعم فرنسا الفلسطينيين بمجلس الأمن..نتنياهو يتهكم: "إرهاب الإسلام" يهدف لإبادة مجتمعاتنا.. ووزير ماليته يسخر:على الفرنسيين إنهاء الاحتلال وتقسيم باريس
فى شماتة واضحة من جانب الاحتلال الإسرائيلى للأحداث الإرهابية التى ضربت باريس أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس، خرجت ردود الأفعال الإسرائيلية محاولة استغلال الحادث لتأنيب فرنسا بسبب دعمها للفلسطينيين فى مجلس الأمن مؤخرا.
ووصل الأمر برقص وزير المالية الإسرائيلى المتشدد نفتالى بينيت، على دماء الضحايا، كما وصفته وزير القضاء السابقة تسيبى ليفنى.
واهتمت جميع الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الخميس، فى عناوينها الرئيسية لحادث الاعتداء على صحيفة "تشارلى إيبدو" الفرنسية، أمس، والذى أسفر عن مقتل 10 صحفيين وشرطيين.
واعتبرت الصحف الإسرائيلية حادث باريس، بمثابة الـ11 من سبتمبر، الخاص بفرنسا، نسبة إلى تاريخ هجوم تنظيم "القاعدة" على برجى التجارة العالمى فى نيويورك فى 2001.
وزير المالية الإسرائيلى المتشدد نفتالى بينيت
وقالت صحيفة "يسرائيل ها يوم" الإسرائيلية، إن الأحداث فى فرنسا أدت إلى مواجهة بين نفتالى بينت وتسيبى ليفنى، فقد اقترح الأول بصورة ساخرة خلال كلمته بمحاضرة فى كلية الإدارة فى ريشون لتسيون، أن تصعد ليفنى إلى الطائرة كى تحل الصراع لدى الفرنسيين وتطلب منهم "إنهاء الاحتلال وتقسيم باريس".
وردت ليفنى على الوزير المتطرف زعيم حزب "البيت اليهودى" اليمينى المتشدد قائلة "إنه خلاف لبينت الذى لا يخجل من الرقص على دماء الأبرياء فى فرنسا كى يحقق مكاسب سياسية، تحدثت اليوم مع سفير فرنسا وقدمت له التعازى".
جانب من تقرير يسرائيل ها يوم عن أحداث فرنسا
ودافعت القناة السابعة الإسرائيلية التابعة للمستوطنين اليهود، عن موقف بينيت تجاه ليفنى، معتبرة أن الهجوم الأخير فى فرنسا جزاء دعمها للفلسطينيين، مشيرة إلى أن الوزير أكد أنه على ليفنى التوجه لباريس لإدارة المفاوضات هناك، وتوفير لهم أفق سياسى لإنهاء الاحتلال وإحلال السلام، والاعتذار عن الرسوم المسيئة، وأن يقوم الفرنسيون بتقسيم باريس بينهم وبين "المسلمين الأصوليين".
فيما بعث الرئيس الاسرائيلى رؤوبين ريفلين، برسالة تعزية إلى الرئيس الفرنسى، فرانسوا هولاند، كتب فيها "نقف مع فرنسا فى إصرارها على الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة، التى تعتبر أسس الديمقراطية".
جانب من تقرير القناة السابعة الإسرائيلية
بينما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الإسلام بالإرهاب خلال برقية تعازيه إلى هولاند، قائلا: "إن أهداف إرهاب الإسلام هى ليست الاتفاق ولا الحدود ولا إسرائيل، وإنما إبادة مجتمعاتنا ودولنا واقتلاع ثقافتنا الإنسانية القائمة على الحرية وثقافة الاختيار، واستبدالها بالاستبداد المتزمت"، على حد زعمه.
وفى السياق نفسه، تطرق رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة إلى الحادث، قائلا "لا يمكن لأى دولة أن تبقى معزولة عن هذه الأحداث".