اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-08

القاهره 01:40 م

الشهيد وليد عصام وخطيبته آية هشام

بالصور.. النقيب وليد عصام ضابط الأمن المركزى شهيد تفجيرات سيناء.. استلم عمله منذ 3سنوات بالعريش.. وكان يستعد للزواج خلال شهور قليلة.. وأكد لـ"خطيبته" سعيه للشهادة فنالها(تحديث)

كتبت نورهان حسن الجمعة، 30 يناير 2015 02:08 م

معهم كان يحمل سلاحه، يقف برفقتهم خلف خطوط العدو، ينتظر دوره ليرفق اسمه فى قائمة الشهداء، ليلحق بمن سبقوه من زملائه وأصدقائه الذين حمل أجسادهم فى أرض المعركة، وشارك فى تشييعهم حتى مثواهم الأخير حاملاً بعدهم رسالة الدفاع عن أرض الوطن.

ولم يتوان النقيب وليد عصام عن تنفيذ أمر نقله إلى قوات الأمن المركزى فى سيناء، حيث المعركة الحقيقية فى مواجهة الإرهاب، ودع والدته وشقيقته الصغرى وخطيبته "آية هشام" التى ارتبط بها منذ عام، لم يتأثر بكلمات والدته وخوفها عليه من أن يصاب بسوء أو يعود إليها فى كفنه، أخبرها أنه مكلف بتلبية نداء الواجب.

كان يعلم الشهيد وليد دائمًا أنه فى طريقه لمواجهة أخطر العناصر الإرهابية، إلا أنه كان مصرًا على خوض تلك المعركة مهما كانت النتائج، كان يعلم أن وداعه لوالدته وخطيبته قد يكون الوداع الأخيرة، وأن تقبيله يدها ربما ستكون المرة الأخيرة، حزم حقيبة ملابسه وسافر إلى أرض الفيروز، سلم نفسه إلى قياداته بمعسكر الأمن المركزى، واستلم مهام عمله الجديد ليصبح مشاركًا بصفة أساسية ضمن القوات المسئولة عن مداهمة البؤر الإجرامية وضبط العناصر الإرهابية.

مضت 3 سنوات على استلامه لمهام عمله الجديد فى سيناء وشارك فيها فى عدة عمليات متنوعة لا تقل خطورة إحداها عن الأخرى، كان يحمل روحه على كفه يتسابق مع زملائه للحصول على شرف الشهادة، حتى جاء دوره لينال ما تمناه فى التفجيرات التى استهدفت المنشآت الأمنية بسيناء مساء أمس الجمعة.

قبل اسشهاده كان على يقين أنه سيلحق بطابور الشهداء، فخلال محادثته مع خطيبته "آية" التى باعد عنهما المكان كان يوصيها دائمًا بوالدته وشقيقته باعتباره المسئول عنهما بعد وفاة والده والاطمئنان عليهما، يحدثها عن شعوره أنه سينال الشهادة، وأن الموت قريب منه، يطلب منها ألا تحزن على فراقه، فتبكى وتطلب منه ضرورة العودة إليها حتى ينتهيا من اختيار فستان زفافها وبدلته بعد اتفاقهما على موعد حفل الزواج فى شهر إبريل المقبل، لتكون بقربه فى كل لحظات حياته.

كانت تنتظر حصوله على إجازة لحجز القاعة التى ستشهد حفل الزفاف، لكنه عاد إليها بعدما صدق إحساسه الذى تمناه دائمًا وحصل على الشهادة، استشهد فى سبيل الوطن، فى سبيل الحفاظ على الآباء والأمهات الشيوخ والعجائز والأطفال، قدم روحه فداءً لغيره وفى سبيل حياة غيره، ليسطر بدمه بطولة جديده من البطولات الخالدة التى لا تمحى أبدًا فى ذاكرة الوطن.

تتزين السماء لاستقبال الشهيد، وتغسله الملائكة، تفوح رائحة المسك من جسده الغارق فى الدماء، تنزل السكينة فى قلوب أمهاتهم وذويهم، فقد كرمهم الله بشهيد يشفع لسبعين من أهله، يوم القيامة، يلتحف بعلم الجمهورية فهو شهيد الواجب، يخرج فى جنازة عسكرية مهيبة يترأسها رئيس الجمهورية ووزير الدفاع وكبار المسئولين فى الدولة.

«وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ» صدق الله العظيم.


آخر صورة للشهيد مع خطيبته


الشهيد النقيب وليد عصام فى حفل خطوبته


آخر صورة للشهيد النقيب وليد عصام وهو يرتدى تيشرت أنا بطل حياتى


الشهيد وليد عصام وخطيبته آية هشام


حفل خطوبة الشهيد وليد عصام


الشهيد النقيب وليد عصام


موضوعات متعلقة:

رواد "فيس بوك" يتداولون صورًا يزعمون أنها لشهداء تفجيرات سيناء