الفايننشيال تايمز: مسلمون متطرفون يشكلون نصف عدد السجناء فى فرنسا
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن المسلمين يشكلون أكثر من نصف عدد السجناء فى فرنسا، مشيرة إلى أن السجون الفرنسية تحولت إلى مراكز لتجنيد المزيد فى صفوف التكفيريين.
وأضافت فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الثلاثاء، أن واحدًا من أعتى السجون الفرنسية، الذى بنى ليسع 2855 سجينا ويضم حاليا 4 آلاف، أصبح محل مخاوف مضاعفة بعد سلسلة الهجمات التى استهدفت باريس مؤخرًا، حيث يعتقد أن السجون فى أوروبا باتت تعمل كمراكز تجنيد للجهاديين.
وتتابع أن مسلمى أوروبا السجناء، يجرى اعتقالهم إما لأنهم يدعمون الحرب فى سوريا والعراق أو بعد عودتهم من القتال مع الجماعات المتطرفة فى البلدين، الأمر الذى يضخم صفوف السجناء ذات الميول الإسلامية المتشددة، مما يجعل تحدى مواجهة التطرف فى السجون أمرًا ملحًا أكثر من أى وقت مضى.
وتمنع التقاليد العلمانية فى فرنسا جمع المعلومات الخاصة بالقناعات الدينية للسجناء لكن خبراء يقولون "إن ما لا يقل عن نصف السجناء فى السجون الفرنسية هم مسلمون، وربما تزيد النسبة فى المناطق الحضرية".. وهو ما يزيد نحو 5 مرات عن نسبة المسلمين من السكان.. ووفقًا للمجلس الأوروبى فإن نظام السجون الفرنسى يعانى حالات انتحار بين السجناء أكثر من أى بلد أوروبى.
وأعلن أن رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس، بعد الهجمات على باريس عن ازدياد ملحوظ فى جمع المعلومات الاستخباراية ومراقبة محاولات تجنيد أفراد لتبنى الفكر المتطرف.
وتقول الصحيفة إن أحد الاقتراحات المطروحة: فصل المساجين المتطرفين عن باقى السجناء فى محاولة لحمايتهم من مجاراتهم والغرق فى التطرف، إلا أن الخبراء ما زالوا منقسمين حيال مدى التطرف فى السجون أو فعالية الاقتراح.
ويرى لويس كابريولى، الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب فى الاستخبارات الفرنسية، أن عزل المساجين التكفريين يمثل مشكلة، إذ أن إقامة زنازن إرهابية، يجعل البعض أكثر راديكالية، مضيفاً أن هذا ربما يكون حل لكن بالتأكيد هناك حاجة لوضعهم تحت المراقبة بعد خروجهم من السجن.
وتشير الفايننشيال تايمز إلى أن الثلاثة الذين شنوا هجمات باريس، أمدى كالوليبالى والأخوين سعيد وشريف كواتشى، كان قد تم وضعهم تحت المراقبة فى مراحل مختلفة بعد خروجهم من السجن. لكن المراقبة هى مهمة شاقة بالنظر إلى الموارد اللازمة لمراقبة المئات من السجناء السائقين.