اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:16 ص

المستشار حسام عبد الرحيم رئيس المجلس الأعلى للقضاء

نص كلمة رئيس مجلس القضاء الأعلى خلال عيد القضاة

كتب أحمد متولى ـ أمنية الموجى السبت، 10 يناير 2015 02:20 م

أصدر المجلس الأعلى للقضاء بيانا تضمن النص الكامل لكلمة المستشار حسام عبد الرحيم رئيس المجلس خلال احتفالية عيد القضاة التى حضرها الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى صباح اليوم بدار القضاء العالى.

وبدأ رئيس المجلس الأعلى للقضاء بتوجيه التحية للرئيس السيسى والقضاة الحضور، قائلاً: "أرحب بالرئيس فى دار القضاء العالى، فى قاعة أول رئيس لمحكمة النقض، عبد العزيز باشا فهمى، مرحبا بك بين إخواتك، الذين يضعون موازين العدل بالقسط بين الناس، ولا يألون فى الوفاء بأمانتها جهدا مهما كانت مشقته ولا يبخلون فى حمل رسالتها بسعى مهما بلغ عناؤه ويبتغون وجه الله ورضاه ويتخذون من تعزيز سيادة القانون، وإعمال أحكامه صراطا مستقيما يحقق للوطن نماءه واستقراره".

وأضاف رئيس مجلس القضاء أن العدل هو أسمى القيم الإنسانية، فهو صفة من صفات الله عز وجل وهو مبعث سكينة المجتمع ولا سبيل لتحقيق العدل إلا بقضاء قوى يلوذ به الناس جميعا متساوين، لا فرق بين قوى وضعيف، أو بين غنى وفقير وبهذا يعتبر القضاء ضمير الأمة وشرفها، وأعز مقدساتها وأغلى مقومات حضارتها، مؤكداً أن أهم ما يحرص عليه أى مجتمع متحضر ينشد النهضة والتقدم أن يوفر لقضائه كل الإمكانيات التى تيسر له سبل أداء رسالته المقدمة فى تجرد وحيدة، لافتاً إلى أن الرئيس السيسى أكد فى كل المحافل الداخلية والخارجية وأخرها فى الامم المتحدة أن قضاء مصر مستقل لا سلطان عليه لغير القانون، ولا تدخل مطلقا فى شأن من شئون العدالة، وأن الرئاسة وقفت للزود عن القضاء، فى مواجهة بعض محاولات التدخل من بعض الدول التى أرادت التعقيب على بعض الأحكام التى لم ترق لها وطلبت عدم تنفيذها.

وأوضح أن قضاء مصر على قلب رجل واحد إيمانا بوطنهم وتقديرا لقدسية رسالتهم للحكم بين الناس بالعدل وهم أحرص الناس على الامتثال لأحكام الدستور والنزول على موجبات القانون لينهضون بما تفرضه عليهم هذه الأحكام ما دامت نافذة من مهام مهما ثقلت ولا يزيغون عنها ولو صعبت ولا يلتمسون الذرائع للنكول عنها إدراكا للمسئولية ووفاء بالقسم، وهم فى مجال جوهر رسالتهم يقدمون إلى مواطنيهم كتابهم بيمينهم إنجازاً للفصل فى الخصومات وبجهد يفوق طاقة البشر من خلال كافة محاكمهم والنيابة العامة كشعبة أصيلة من السلطة.

واختتم "عبد الرحيم"، قائلاً: إن قضاة مصر كسائر أبناء شعبها العظيم قد روعهم وادمى قلوبهم تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة الجبانة التى تشهدها البلاد ابتغاء النيل من صلابة شعبها وزعزعة أمنها واستقرارها ويقدرون للشعب المصرى إدراكه الدائم ووعيه العميق لحقيقة ما يراد به من شرور وعلى مستوى حضارته وتاريخه وتلاحمه ووحدة نسيجه، ويستنكرون هذه الأعمال ويدعون للضحايا بالرحمة والمغفرة ويعزون أنفسهم وأمتهم وهم على وعى وثقة بأن وحدة مصر عصية على النيل، وإنهم يحملون رسالة العدل والإنصاف ويؤدونها بتجرد مطلق وحيدة إعمالا لأحكام القانون وأن شعبها يزداد قوة وصلابة وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون.

وختم رئيس المجلس الأعلى للقضاء كلمته بالآية القرانية: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب".