اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 12:43 م

عبد الفتاح عبد المنعم

متى تتطهر مصر من البلطجية والفاسدين؟

عبد الفتاح عبد المنعم الثلاثاء، 09 سبتمبر 2014 12:02 م

كنت أتمنى أن تتطهر مصر من الفساد والبلطجة بعد 30 يونيو 2013 خاصة أن اختفاء رجال الحزب الوطنى الفاسد بعد خلع مبارك وتوجيه ضربة كبرى لجماعة الإخوان ربما سيكون سببا فى أن تخلو مصر من فئة البلطجية أو الفاسدين ولكن وللأسف الشديد كل شىء فى مصر كما هو، ولم يتحقق أى شىء مما كان ينادى به من خرج فى 25 يناير 2011 أو من خرج فى 30 يونيو 2013 الفساد موجود، الرشاوى موجودة النهب وسرقة المال العام يسير على قدم وساق، والسبب ليس فقط غياب القانون أو من ينفذه من الأجهزة الأمنية، بل لاختفاء وانعدام الضمير من داخلنا حتى إنه لم يعد أحد يخشى من العقاب الربانى متناسيا أن حساب الله قادم ووقتها لن يستطيع كل من ارتكب حريمة أن يهرب من حساب الله أو يقوم بعمل مليونية ليخفى فيها جرائمه كما كان يفعل فى الدنيا لأن الله يمهل ولا يهمل.

أما حكومات ما بعد يناير فإنها تهمل وتترك الفاسد أو البلطجى أو المخربين والمشاغبين فى الأرض بسبب نفاق هذه الحكومات لهؤلاء ووصفهم بالثوار، وهو ما جعل هذه الحكومات ترضخ لكل البلطجية الذين احتلوا الميادين والشوارع تحت زعم التظاهر أو أنهم باعة جائلون، والنتيجة أن هؤلاء أصبحوا فوق القانون وهم يمارسون بلطجة، هم حتى الآن دون رادع، الأمر لا يحتاج الآن إلى الطبطبة بل يحتاج إلى الحسم والشدة وتطبيق القانون بلا خوف أو أيدٍ مرتعشة كما هو الحال مع كل الحكومات الضعيفة بداية من حكومة الدكتور عصام شرف أسوأ رئيس وزراء مصرى حتى حكومة الدكتور حازم الببلاوى الجميع فشل فى إعادة الوجه الجميل لمصر.

وإذا كنا قد عانينا من فساد عصر مبارك فإن أغلب الفاسدين فى عهد المخلوع كانوا من حاشية النظام ولكن ومنذ أكثر من ثلاث سنوات وحتى الآن نعيش عصر الفساد الجماعى فالجرائم بكل أنواعها يرتكبها الجميع من كل الطبقات وفى كل المناصب وبدون رادع أخلاقى أو دينى أو قانونى والنتيجة انتشار الفوضى فى كل مكان علينا جميعا أن نعترف أن مصر الآن تعانى من الفساد بعد اختفاء دولة القانون واستهتار المواطن بكل القيم.