اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 06:16 م

رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو

الترحيب بالسيسى فى أمريكا يجبر تركيا على التراجع.. أنقرة تطلب عقد لقاء ثنائى مع مصر.. طارق فهمى: أمريكا ضغطت على أردوغان بعد رفضه المشاركة بائتلاف مكافحة الإرهاب.. والزيات: من المبكر توقع عودة السفراء

كتب هاشم الفخرانى الإثنين، 22 سبتمبر 2014 11:19 م

اختلف مجموعة من الخبراء حول تغيير الموقف التركى إزاء مصر، خاصة بعد طلب الخارجية التركية عقد لقاء ثنائى لمناقشة الخلافات بين البلدين.

ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إنه يجب ألا نسبق الأحداث، حيث إن اللقاء لا يمثل مشكلة، وإنما الأهم من ذلك هو أن يؤدى اللقاء إلى تصفية الخلافات بين الجانبين وأهمها التوصل لحل حول دعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف فهمى لـ"اليوم السابع"، أنه يعتقد أن وراء هذا اللقاء الإدارة الأمريكية، لمحاولة إقناع الرأى العام الأمريكى بدعم القاهرة، وأن الإدارة الأمريكية تهدف كذلك استرضاء الحكومة المصرية لكى تنضم إلى الائتلاف الدولى لمحاربة الإرهاب.

وأوضح "فهمى"، أن واشنطن مارست ضغوطا على تركيا كذلك لتغيير موقفهما تجاه القاهرة، بعد رفضها الدخول فى تحالف ضد تنظيم دولة الإسلام فى العراق والشام "داعش".

وأكد "فهمى" أنه ينبغى على وزير الخارجية المصرى سامح شكرى أن يصيغ عدة طلبات قبل اللقاء، يبنى على أساسها علاقات جديدة مع أنقرة من أهمها الاعتراف رسميا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى جاء من خلال انتخابات نزيهة وأنه الرئيس الشرعى للبلاد، الذى اختاره المصريون، وأن ما حدث فى 30 يونيو ثورة شعبية حقيقية، ووقف الحمالات الإعلامية ضد الرئيس السيسى وضد المصريين.

ومن جانبه، قال الدكتور نشأت الديهى الخبير بالعلاقات الدولية والمتخصصة بالشئون التركية، إن طلب تركيا عقد لقاء ثنائى خطوة غير متوقعة من الأتراك.

وأضاف الديهى لـ"اليوم السابع"، أنه فيما يبدوا أن أمريكا قد أصدرت تعليماتها للجانب التركى بضرورة مراجعة مواقفها المعادية لمصر، حيث تأكدت أمريكا أن مصر تخوض حربا حقيقية ضد الإرهاب، وأن الإخوان المسلمين ليسوا الجماعة المسالمة التى أرادت أن تسوق نفسها على أنها جماعة سياسية سلمية معتدلة.

وأوضح، أن واشنطن رأت أن ما تقوم به تركيا سيعرقل ما تحاول الولايات المتحدة أن تقوم به فى مواجهة داعش.

ومن ناحيته، قال الدكتور محمد مجاهد الزيات الوكيل الأسبق لجهاز المخابرات العامة ومدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إن الطلب التركى يترجم تغيير إستراتيجى لموقف تركيا، موضحا أن هذا التغيير بدأ مع عودة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من زيارته للدوحة، وتصريحه بأن إقامة عناصر الإخوان المسلمين فى تركيا مرهون بعدم وجود أى ملاحقات لهم.

وأضاف الزيات لـ"اليوم السابع" أن تغيير موقف تركيا جاء بسبب الموقف البطولى والتاريخى لدول الخليج المساند لمصر، الذى انعكس بدوره على العلاقات الخليجية – التركية.

وأوضح الزيات أن اللقاء سيناقش عدة ملفات مهمة من بينها تغيير موقف تركيا الداعم للإخوان المسلمين وأيوائهم، بالإضافة إلى اعتراف تركيا بالنظام الجديد فى مصر.

وأكد "الزيات" أن العلاقات المتمثلة فى عودة السفراء بين البلدين لن تتم إلى بعد حدوث تغيير جذرى فى موقف تركيا يرضى القاهرة، بعد سلسلة التصريحات التى أدلى بها الرئيس التركى أردوغان عقب ثورة 30 يونيو.