اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 12:41 ص

الشرطة الصينية

واشنطن بوست: حرب الصين على الإرهاب تتحول لهجوم على الإسلام

كتبت ريم عبد الحميد الأحد، 21 سبتمبر 2014 10:55 ص

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن حرب الصين على الإرهاب أصبحت هجوما على الإسلام فى مقاطعة شينجيانج.. وفى تقرير لها عن الاضطهاد الذى يتعرض له المسلمون فى هذه المنطقة فى الصين، قالت الصحيفة إن شهر رمضان كان ينبغى أن يكون وقت الصيام والخير والصلاة فى غرب الصين المسلم.. لكن فى كثير من المدن والقرى بمنطقة سينجانيج الجنوبية، كان وقت القمع والخوف والعنف.

فحملة الصين ضد الانفصال والإرهاب فى الغرب الذى يقطنه أغلبية مسلمة قد أصبحت الآن حربا شاملا على الإسلام المحافظ - كما يقول سكان تلك المنطقة- فخلال شهر رمضان كثفت الشرطة حملة فى التفتيش فى المنازل، للبحث عن كتب أو ملابس تعبر عن الاعتقاد الدينى "المحافظ" بين مسلمى اليجور فى المنطقة، وكان يتم احتجاز النساء المحجبات على نطاق واسع، بينما تم اعتقال شباب كثيرين على أهون سبب -كما يقول السكان- وتم إجبار الطلاب والعاملين المدنيين على تناول الطعام بدلا من الصوم، والعمل وحضور الدروس بدلا من أداء صلاة الجمعة.

وقد أدى هذا القمع إلى انتشار الاستياء، وفى بعض الأحيان الاحتجاجات الدموية، وتحدثت تقارير عن إطلاق الشرطة النار على الحشود الغاضبة فى الأسابيع الأخيرة، ومنذ هذا الوقت فرضت السلطات الصينية حظرا كاملا على نشر الأخبار من الأماكن التى حدثت بها المظاهرات ببلدتى إبيشكو، والأجاغا.

وتقول واشنطن بوست "إن فريقها تم إبعاده فى أحد نقاط التفتيش حيث احتشدت شاحنات الجيش، وتم اعتقال أفراده لعدة ساعات مرتين".

وتتابع الصحيفة قائلة إن فى مقاطعة شاكى، تم قطع خدمة الإنترنت وتعطيل خدمة الرسائل النصية، بينما تم منع دخول الأجانب، لكن من خلال أحاديث شخصية وتلفونية مع سكان المنطقة، استطاعت الصحيفة أن تقدم صورة للمضايقات المستمرة فى شينجانيج.. ونقلت واشنطن بوست عن أحد السكان اليجور المسلمين قوله "إن الشرطة منتشرة فى كل مكان، فيما قال آخر إنهم يعيشون فى سجن".

وتقول الصحيفة "إن الأفكار الدينية الخارجية، التى يتم ترويجها غالبا من خلال الإنترنت قد أفسدت الناس فى شينجانيج، وأدت إلى تعزيز الإسلام الوهابى وحولت البعض نحو الإرهاب والسعى لتحقيق أهداف انفصالية".