اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 05:08 م

محرر اليوم السابع مع والد الفتاة

بالصور.. مأساة أسرة بحى الوراق بعد اختطاف ابنتها.. الأب: "نجلتى ذهبت لصالة الجيم ولم تعد.. والشرطة لم تساعدنا وتوصلنا لإحدى الخاطفات.. والخاطفة أنكرت أمام النيابة بعد اعترافها لضباط القسم"

كتب على عبدالرحمن الأحد، 21 سبتمبر 2014 12:40 ص

"ابنتى الوحيدة حبيت أعيشها أفضل عيشة حتى لا تذوق مرارة الكأس، الذى شربنا منه"، بهذه الكلمات بدأ سيد عبدالرحيم عبدالقادر محمد 48 سنة نجار مسلح، والمقيم فى حى الوراق بالجيزة، يسرد تفاصيل اختفاء ابنته "آية"، البالغة من العمر 15 سنة وبضعة أشهر.

وتابع: "نحن أسرة محدوة الدخل يرزقنا الله يوما بيوم، غير أنها أرادت أن تساعدنا فى أمور المعيشة فاتجهت للعمل بمصنع ملابس بجوار المنزل، وبدأت منذ فترة قصيرة التردد على إحدى صالات "الجيم"، التأهيل البدنى، التى تبعد عن منزلنا ما لا يزيد عن 300 متر، للترويح عن نفسها، تغدو وتروح مرارًا لكنها هذه المرة خرجت ولم تعد".


يقول والد آية، إن ابنته خرجت مساء يوم الأربعاء 27 أغسطس الماضى، فى موعد ذهابها لصالة الجيم، وكان معها ابنة عمها طفلة صغيرة، فوجئنا بعودتها بمفردها دون آية، وقالت إنها صعدت لصالة الجيم بمفردها وكانت الكهرباء منقطعة فى المنطقة المحيطة وحينما نزلت من الصالة لم تجد آية فظنت أنها عادت للمنزل.


يضيف "سيد"، حاولنا الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقًا، تأخرت لأكثر من 3 ساعات فذهبنا وسألنا عند عدد من الأهل والأقارب والجيران، فلم نجدها، توجهنا بعد ذلك لقسم شرطة الوراق لعمل محضر حمل رقم 4932 إدارى الوراق.

يستطرد والد الفتاة، لم أيأس فظللت يوميا أنا وعمها نتوجه إلى قسم الشرطة للاستفسار عما يستجد من أمور، وبعد أكثر من 10 أيام، دلنا أحد الأشخاص بعد شاهد صورة ابنتى على أنها كانت بصحبة إحدى السيدات وتدعى "سحر. ى. أ"، وساعدنا فى الوصول إليها إلا أنها أنكرت، وكانت تتلعثم فى الكلام فلجأنا إلى ضربها حتى تعترف، إلى أن اعترفت بمكانها ودلتنا تفصيلا على مواصفاتها وتأكدنا أنها ابنتى، فاتجهنا على الفور لقسم الشرطة وبرفقتنا السيدة المتهمة، فى يوم 12 سبتمبر الجارى، وتم تجديد المحضر واتهمت فيه المدعوة سحر بخطف ابنتى.


وأمام ضابط القسم اعترفت "سحر" بخطف ابنتى بمعاونة إحدى السيدات تدعى "حمدية" وشهرتها "أم أحمد" ومقيمة بمنطقة الرهاوى التابعة لمركز منشأة القناطر.


وقالت المتهمة فى محضر التحقيقات بقسم الشرطة، والذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "إنها كانت تعمل عاملة نظافة والآن ربة منزل، ومقيمة فى المناشى"، مضيفة "أنا هتكلم بصراحة اللى حصل أنا أتعرفت على سيدة اسمها "حمدية" منذ شهر تقريبًا وكنت أذهب لديها المنزل يوميا، وفى أحد الأيام دعتنى للذهاب معها إلى مدينة الوراق، وذهبت معها فى توك توك كان يقوده نجلها "فهد"، ووقفنا على الكورنيش عند البنزينة الخضراء بتاعة الجيش، وبعد شوية كان فى بنت ماشية فى الشارع قالتلى انزلى هاتى البنت دى ونزلت قولتلها تعالى ساعدينى واحدة ست عايزة تركب التوك توك".

تضيف "سحر"، بحسب محضر قسم الشرطة: "عندما اقتربت البنت من التوك توك سحبتها حمدية وأجبرتها على شرب عصير به مخدر ونزلنا بعد ذلك عند الموقف وركبنا سيارة متجهة إلى "برطس"، ومن هناك ركبنا إلى المناشى، ومنها إلى الرهاوى محل إقامة حمدية، وكنا نعلم المارة فى الشوارع والركاب بطريقة غير مباشرة أنها مريضة حتى لا يشك أحد فى أمرنا، وتركت البنت عند حمدية وذهبت لمنزلى".

تستطرد المتهمة: "شعرت بعد ذلك أن البنت فى خطر وأننى شاركت فى جريمة فذهبت أكثر من مرة أطمئن عليها عند حمدية، ثم شعرت أن حمدية تقابلنى بطريقة سيئة، فقررت عدم الذهاب إليها مرة أخرى".

وردت المتهمة إجابة على سؤال المحقق حول سر معرفتها أن الفتاة فى خطر، أنها حينما ركبت التوك توك مع حمدية وبحوزتها الفتاة، سمعتها تتحدث مع سيدة أخرى فى الهاتف تدعى "سومة"، وتقول لها: "الحوار خلص، البنت حلوة قوى والبنت خسارة فى البهدلة وكلام من ذلك القبيل".

وأوضحت المتهمة فى محضر التحقيق، أن كل ما تعلمه عن المدعوة "سومة"، هو أنها مقيمة فى نكلا التابعة للمناشى، وكانت متهمة قبل ذلك بخطف فتاة".

وبتوجيه المحقق الاتهام للمتهمة باختطاف الفتاة، صرخت قائلة: "مش أنا اللى خطفتها، حمدية هى صاحبة الموضوع وهى اللى كانت بتراقبها هى وسومة"، مفسرة سر اختطافها بأن حمدية وسومة تريدان تزويج الفتاة لأحد من معارفها أو لطلب فدية أو لشىء آخر لا تعلمه.


وورد فى محضر التحقيق، أنه بمناظرة المتهمة تلاحظ وجود كدمات فى وجهها، وعللت ذلك بأن أهل الفتاة ضربوها لتقر لهم بمكان ابنتهم، مؤكدة أنها تلتمس لهم العذر ولا تتهم أحدا بالتسبب فى ذلك.

المفارقة أنه وبعرض المتهمة على النيابة أنكرت صلتها بالموضوع، وأنها لم تختطف فتاة، وأجبرت على ذلك بعد ضرب أهل الفتاة لها، موضحة أن علاقتها بالمدعوة "حمدية"، أنها تعرفت عليها عن طريق إحدى صديقاتها وكل ما تعلمه عنها أنها لديها 3 بنات يعملن فى "الدعارة"، وأنها ذكرت اسمها لأنه أول ما تبادر إلى ذهنها خلال التحقيق معها فى قسم الشرطة، وقررت النيابة حبس المتهمة على ذمة التحقيق.

فقد والد الفتاة المختطفة الأمل من جديد بعد أن تبادر إليه باعتراف المتهمة سحر، خاصة أن الشرطة لم تتحرك- حسب قوله- ولم تتحر عن المتهمين، التى ذكرتهن المتهمة سحر، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل وتوجيه الداخلية لاستعادة ابنته، التى لا يعلم عنها شيئًا.



محرر اليوم السابع مع والد الفتاة



والد الفتاة



خال الفتاة ووالدها



الفتاة


موضوعات متعلقة


ننشر نص اعترافات المتهمة بخطف طفلة من داخل مستشفى أبو الريش..المتهمة:أوهمت الطفلة أن والدتها عادت للمنزل واصطحبتها معى بحجة إعادتها إليها..صراخ وبكاء الطفلة جعلنى أُسلمها لقسم شرطة الحوامدية