اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 04:27 ص

وزارة الزراعة

أحمد محمد يكتب: هل تنتهى مشكلة المؤقتين بوزارة الزراعة؟

الجمعة، 19 سبتمبر 2014 08:01 ص

تحتفل مصر بفلاحيها بأصحاب القلوب النقية أصحاب العمل فى الأرض، الذين لا تسمع لهم صراخا، أو ترى لهم مظاهرة أو وقفةن رغم أنهم عماد أى مجتمع، فهم ينتجون الطعام بل وينتجون الخامات الأولية لصناعات كثيرة، منها الأدوية ومستحضرات التجميل، وأخيرا الوقود الحيوى.

وليس أسوأ حظا من الفلاح فى مصر إلا من يكمل معه الحلقة كى تضح الصورة، وتكتمل المنظومة، وهم خريجو كليات الزراعة، فإن قدر لك أن تلتحق بهذه الكلية وصعوبتها وما تعانيه خلال الدراسة فلابد أن تتمتع بقدر كبير من التحمل كى تستطيع أن تمتحن كل هذه الامتحانات بما فى ذلك يوم الجمعة، وأحيانا تمتحن امتحانين فى يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة وبعدها.


وبعد أن يكرمك الله بالتخرج، فإن أكمل معك الحظ دوره كى تستمر المعاناة فتعمل فى وزارة الزراعة بكل المواقع التى تحتها من مديريات وقطاعات ومراكز بحثية، فحتى المراكز البحثية بوزارة الزراعة (مركز البحوث الزراعية – مركز بحوث الصحراء)، رغم أهميتهما يقبعان فى ذيل المراكز البحثية فى مصر من حيث الوظائف والمخصصات للبحث العلمى.

أتحدث عن نفسى كنموذج ولى زملاء آخرون أعرفهم بالاسم فى معاهد البساتين والمحاصيل والهندسة الوراثية ومعمل النخيل بمركز البحوث الزراعية وغيرهم نعمل كمؤقتين لا يتعدى الراتب الشهرى المائتى جنيه، واحيانا المائة وخمسين جنيها، ومسجلين لدرجة الماجستير وفق الخطة البحثية لتلك المعاهد، إلا أننا مطالبون بأن نصرف على الرسالة من مرتبنا، والمفترض أيضا أن يكفى هذا المرتب المواصلات للذهاب للمركز وللفروع الخاصة بالمركز على مستوى الجمهورية ولمكان العملى الخاص بالرسالة!

والعجيب أن زملاءنا بالوزارات الأخرى كالصحة والتربية والتعليم والآثار والرى والكهرباء قد استلموا تعيينهم، وكذلك زملاءنا بالمراكز البحثية الأخرى كالمركز القومى للبحوث وأكاديمية البحث العلمى، لأن هناك من يطالب بحقوقهم ونحن كالفلاح لا يسمعنا أحد ولا يسأل عنا أحد!

وقد استبشرنا خيرا بتشكيل السيد الرئيس للمجلس الاستشارى العلمى عسى أن يتم الاهتمام بشباب الباحثين، وكلنا أمل أن يكون عيد الفلاح المصرى يحمل أملا للفلاح المصرى ولكل العاملين بالمجال الزراعى، فهل يذكرنا المسئولون فى عيد الفلاح، أم أننا ليس لنا أحد يهتم بنا !