اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 02:01 ص

غلاف الكتاب

صدور ترجمة "أدب التمرد" للكاتبة السويسرية "سوزان شندة"

كتبت سارة عبد المحسن الخميس، 18 سبتمبر 2014 06:07 م

عن مؤسسة "هنداوى للتعليم والثقافة" صدرت ترجمة كتاب "أدب التمرد - إرهاصات الثورة فى أعمال أدباء مصر" للكاتبة السويسرية "سوزان شندة" التى حاورت فيه 16 أديبا وأديبة مصريين من أجيال مختلفة، تناولوا جميعا أعمالهم الأدبية، وكيف مهدت السبيل منذ سنوات إلى الثورة، فى ظل وضع سياسى متأزم، ومستقبل مشوش، خيم عليه الفساد المستشرى فى البلاد.

الكتاب الذى تضمن لقاءات مع كتاب عديدين منهم الروائيان الكبيران جمال الغيطانى وبهاء طاهر، والكاتبتان نوال السعداوى، وأهداف سويف.

الكتاب لم يركز فقط على الأعمال الأدبية التى تضمنت نقدا سياسيا للأوضاع الاجتماعية المصرية والسياسية قبل 2011، قبل تضمن أيضا الأعمال التى سخرت من النظام الحاكم، وقتها، والتى عمقت من وعى رصد هذه الأوضاع، وكشفت من النفاق السياسى الكبير، الذى أدى إلى فراغا سياسيا عانت منه مصر بعد سقوط نظام مبارك، وكشفت الكاتبة السويسرية "سوزان شاندة" فى لقاءاتها العديدة مع هؤلاء الكتاب، مختلفى الأعمار "علاء الأسوانى" و"يوسف رخا" و"خالد الخميسى" و"منصورة عز الدين" و"منى برنس" وآخرين، أن أعمالهم لم تكن حكرا على النخبة المثقفة، بل امتدت إلى نقاشات عديدة التحمت بأطياف المجتمع المختلفة، سواء تلك على القهاوى والندوات، أو مواقع التواصل الاجتماعى، أو الصحف المستقلة، وتلفت "سوزان شاندة" فى كتابها إلى أن الموضوعات التى تناولها هؤلاء الكتاب فى أعمالهم الأدبية، ساعدت على التهاب النقاشات العامة وازدياد النقد الموجه إلى النظام، مما أدى إلى التمهيد لإسقاطه.

جدير بالذكر أن "سوزان شاندة" كاتبة صحفية سويسرية، مهتمة بالشأن الثقافى العالمى، وانشغلت فى عملها بالصحافة بمنطقة الشرق الأوسط، وزارت مصر زيارات عديدة ومطولة، والتقت فيها الكتاب الذين احتواهم كتابها البالغ عدد صفحاتها 220 صفحة، وعملت مترجمة ومذيعة فى محطة راديو القاهرة وأدارت حلقات نقاش مع أدباء مصريين باعتبارها خبيرة فى الشأن الأدبى المصرى، وتكتب حاليا فى العديد من الصحف السويسرية، ومنها "NZZ" وتقيم حاليا فى العاصمة السويسرية "برن".