اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 11:02 م

وزير الثقافة اليمنى عبد الله عوبل منذوق

وزير الثقافة اليمنى: قناة السويس الجديدة نموذجا يحقق رفاهية العرب

بكين (أ ش أ) الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 10:16 ص

ثقافة

أكد وزير الثقافة اليمنى عبد الله عوبل منذوق، حاجة العالم العربى إلى استراتيجية تنموية كبيرة تحقق الرفاهية للشعوب حتى يتم القضاء على آفة الإرهاب.

وضرب "منذوق" على هامش مشاركته فى مهرجان الفنون العربية بالصين، مثالا بمشروع قناة السويس الجديدة فى مصر، مؤكدا أن هذا المشروع العملاق يحقق الرفاهية للشعب المصرى ومن ثم القضاء على آفة الإرهاب الأسود التى من الممكن أن تستقطب الشباب.
وقال: "مصر الحضارة قبلتنا نحن العرب وإذا تضررت مصر تضررت الدول العربية جميعا وإذا نهضت مصر نهض العرب جميعا وإذا ارتفعت قيمة الإنسان فى مصر ارتفعت لدينا جميعا".
وأضاف أن الشعب المصرى الذى له رصيد حضارى يمتد إلى آلاف السنين سوف يتخطى ما يواجه من عقبات وصعوبات فى هذه المرحلة الدقيقة حتى يعود إلى مصر وجهها المشرق من جديد ، وتابع :" لا ينكر فضل مصر إلا كل جاحد ...كان المجتمع المصرى الذى يذخر بكثير من النماذج مثل طه حسين وعباس العقاد و نجيب محفوظ يمثل الواجهة للعالم العربي".
وفيما يتعلق بتقييمه للوضع الثقافى للعالم العربى، قال وزير الثقافة اليمنى: "يمر بأخطر مراحله.. نحن نعيش عملية انتقالية والعملية الانتقالية يحدث فيها كثير من التداخلات وكثير من الصراعات"، وأضاف: "أظن أن هذه المرحلة مرت بها أوروبا فى سنوات سابقة قبل أن تتحول إلى المجتمع الرأسمالى تم تصفية كل الولاءات ليبقى ولاء المواطن للدولة فقط".
وأردف بقوله: "هذه العملية تحتاج منا برامج طويلة وتنمية شاملة ونشر الوعى أهمية أن نجتاز المرحلة الراهنة وأن نتجه إلى التنمية وأن نبنى أوطاننا وأن نحقق للمواطن العيش الكريم والرفاهية وأن يعيش فى وطنه بحرية وكرامة وديمقراطية نحقق كل ما يصبو إليه الإنسان المعاصر".
وقال منذوق: "لذلك فإن العملية الثقافية نفسها تحتاج إلى إعادة مراجعة وتحتاج إلى استراتيجية ثقافية عربية جديدة تركز على معالجة الإرهاب وتجفف منابعه وكيفية تجنيب الشباب من الوقوع فى هذه الآفة".
وأضاف: "هذه الاستراتيجية الجديدة تركز على سياسة اقتصادية وعلى مشاريع تنموية مثل مشروع قناة السويس الجديدة فى مصر مثل هذه المشاريع ستستقطب فئة عريضة من الشباب حتى لا يقعوا ضحية هذه آفة الإرهاب والعنف".
واعتبر وزير الثقافة اليمنى أن علاقة المثقف بالسياسة هى العلاقة الرئيسية التى تقود عملية التحول الديمقراطى فى المجتمعات، مشيرا إلى أن التاريخ فى مصر يذكر الأديب الكبير محمود سامى البارودى وكان رئيسا لحكومة استقالت عندما تم نفى الزعيم أحمد عرابى، وقال: "نحن فى أشد الحاجة إلى سياسة يقف على رأسها المثقفون لا أن يكون المثقف تابعا للسلطة وهو ما يفرض علينا سؤالا يجب الانتباه له والإجابة عليه وهو ما علاقة المثقف بالمواطن البسيط والحياة العامة".
وأوضح أن الثقافة هى جهد اجتماعى كبير وهى ليست مسئولية المثقف وحده ولا مسئولية وزارات الثقافة هى منظومة قيمية يتبناها المجتمع ولكن دور المثقف ينصب فى كيفية تعميق هذه القيم.
وقال إن هذه المنظومة القيمية المعاصرة لا يستطيع المجتمع تقبلها إلا من خلال مثقف ينقلها من خلال الأدب والشعر والمسرحيات والكتب ووسائل الإعلام هى وعاء ووسيط بين المثقف والمجتمع.
وأضاف: "نحتاج إلى استراتيجية تنموية كبيرة.. ويكون هدف الدولة موحد هو خلق مجتمع قوى متماسك ينأى بنفسه عن آفات المجتمع الخطرة مثل الإرهاب والنعرات الطائفية والقتل بالمجان وبدم بارد".
وقال :" نحتاج إلى قيم التسامح والتماسك و إلى تنمية شاملة ونهضة اقتصادية حقيقية نستطيع من خلالها أن نحمى الشباب من الأمراض التى تعانى منها بعض المجتمعات، لكى يتم بناء الأوطان وليس تخريبها".