اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 12:05 ص

الدكتور كرم زهدى القيادى السابق بالجماعة الإسلامية

كرم زهدى لـ"الإخوان": عودوا لصحيح الإسلام وانبذوا العنف والإرهاب

كتب سمير حسنى الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 01:23 ص

طالب الدكتور كرم زهدى القيادى السابق بالجماعة الإسلامية بعمل حوار ومراجعات شرعية وفكرية مع التنظيمات والجماعات التكفيرية، مشيراً إلى أن التوصيف الحقيقى لفكر الجماعة الإسلامية فى التسعينيات كان تشدداً فى الدين وجاءت المراجعات الفكرية لتصحح المفاهيم المغلوطة، مقترحاً فتح حوار فكرى مع قيادات الإخوان فى السجون، واستطرد أن "تغير موقف طارق الزمر الفكرى يعود لجمعه بين العقيدة الفكرية للجهاد والجماعة الإسلامية، وهو سبب انضمامه لتحالف الاخوان الداعم للعنف، موجهاً نصيحة لجماعة الإخوان قائلا: عودوا لصحيح الإسلام وانبذوا العنف والإرهاب.

وأضاف زهدى، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الثلاثاء، أن الجماعة الإسلامية التى تبنت العنف فترة من الزمن وراح ضحية هذا العنف أناس أبرياء لم يقترفوا إثماً أو ذنباً ثم كان لنا وقفة ومراجعة ما ارتكبناه، وقد صدرت المراجعات الفكرية عن اقتناع وفهم صحيح، مطالباً نشر تلك التجربة والمراجعات على الناس، خاصة مع وقوع شباب فى خطأ التكفير وحتى نأخذ بأيديهم إلى وسطية الدين الإسلامى.

وأشار زهدى إلى أن المجتمع الآن يواجه آفتين هما التشدد والتطرف وضعف المواجهة، مشيراً إلى أن الأزهر هو الجهة الوحيدة المنوطة بالدعوة إلى الله مع ضرورة العمل لعودة دوره الريادى، مناشداً شيخ الأزهر بالعمل على إنشاء معاهد عملية لشباب الأزهر فقط يدافعون عن دينهم بالفكر المعتدل ويواجهون أصحاب الفكر المتطرف.

وأضاف "نحن فى وقت كادت أن تنتهى فيها القيم الصحيحة للإسلام خاصة مع ظهور تلك الجماعات المكفرة والمعتدية ليلا ونهاراً"، مشيراً إلى أن التشدد هو الآفة الواضحة التى أدت لظهور حركات الإرهاب والتطرف، موضحاً أنه لابد وأن تشعر جماعات التطرف والإرهاب أن هناك صحوة جديدة ظهرت من الأزهر الشريف لمواجهة التطرف.

وتابع، "أن التكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة"، قائلاً "داعش تعد أعلى درجات التكفير التى عرفها التاريخ الإسلامى"، موضحاً أن الأصل عندها التكفير بينما الأصل فى الإسلام الرحمة والتسامح ولابد أن يعرف ذلك كل العاملين فى مجال الدعوة كى يتمكنوا من مواجهتها، مضيفاً أن "مواجهة الإرهاب يتم بالشق الفكرى، فيجب أن نعرف الجذور الفكرية التى أوصلتنا لما نحن فيه، كما نحن نحارب الإرهاب فى كتبنا وأفكارنا فكل منا مسئول عن عودة صورة الإسلام".