سيد محمود: جريدة القاهرة ستكون سلعة لـ"زبون" ينتظر "طبخة محترمة"
فى الوقت الذى تشتعل فيه معركة داخل الوسط الثقافى بين الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، والكاتب الصحفى صلاح عيسى، حول قرار تعيين الزميل سيد محمود رئيسا لجريدة "القاهرة"، بدلا من عيسى، أدلى الزميل سيد محمود بتصريحات صحفية، راسما سياسة الجريدة فى عهده، مؤكدا أن جريدة "القاهرة" فى ثوبها الجديد لا تزعم السعى لتثقيف القارئ، بل صداقته، وتضع فى بؤرة سياستها التحريرية، أنها لن تنجح إلا عندما تعى تماما أنها "سلعة ذات طبيعة خاصة لـ"زبون" ينتظر منها "طبخة محترمة" لها مذاق جامع ومتنوع معا، وأنها لن تنجح كـ"رسالة"، إذا فشلت فى أن تكون "سلعة مرغوبة".
وكان محمود قد أوضح فى تصريحات صحفية لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه سيعتمد فى تكوين فريق العمل الذى سيعاونه على من يمتلك "حرفية الصحافة" أولا، لا على مثقفين - مبدعين، يعملون فى الصحافة، وستنطلق الرؤى المهنية للجريدة من الجمع بين العمق والسلاسة - البساطة، والانضباط بقواعد مهنة الصحافة لتضع فى اعتبارها الأثر الذى خلقته تجارب مؤثرة مثل ملحق "الأهرام" فى ظل رئاسة لويس عوض، أو ملحق "المساء" مع عبد الفتاح الجمل.
وقد تعددت تساؤلات الكثير من المثقفين والعاملين فى حقل وزارة الثقافة، كيف يقول عيسى بأنه مستمر وقد صدر قرار رسمى للكاتب الصحفى سيد محمود منذ أيام قليلة، بأنه رئيس التحرير؟
فيما قالت مصادر مقربة من وزارة الثقافة إن عيسى لم يُبلّغ بعد بالقرارات الجديدة، حيث كان من المفترض أن يجتمع به الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، ولكن أصدر قراره بالفعل بتولية الزميل سيد محمود الصحفى بالأهرام لرئاسة تحرير جريدة القاهرة، وغادر للصين فى رحلة تستمر عدة أيام، ورجحت مصادر أخرى أن ما قاله عيسى ربما يخلق معركة بينه وبين عصفور، لأنه ربما كان هو المقصود بكلمة أن "فى حد عاوز يمشينى".
فيما قالت مصادر أخرى مقربة من عيسى ومحمود، إن الثانى تسلم قرارا رسميا من وزير الثقافة منذ يومين كرئيس تحرير جريدة القاهرة، ولكنه رفض الإفصاح عنه، وستظهر الأيام المقبلة عقب عودة عصفور من الصين ما يدور داخل كواليس قراراه بتعيين سيد محمود، رئيس تحرير جريدة القاهرة الثقافية.