اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 03:22 م

محرر اليوم السابع مع عمرو عثمان

مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان فى حواره لـ"اليوم السابع": المخدرات سبب الضعف الجنسى.. 24% من المواطنين مدخنين..ضبط 153 مليون قرص ترامادول خلال عام.. ومصر تحتل المركز العاشر بين الدول المستخدمه للتبغ

حوار مدحت وهبة السبت، 30 أغسطس 2014 11:01 م

أكد عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى، أن معدل انتشار المخدرات تزايد بشكل كبير عقب ثورة يناير، وأن معدل تلقى الاتصالات من المدمنين عبر الخط الساخن ارتفع إلى 27 ألف مريض طلبوا العلاج وأن عدد الحالات التى ترددت على المستشفيات لتلقى العلاج من الإدمان وتعاطى المواد المخدرة بلغ 42 ألف شخص خلال العام الماضى مقارنه بـ 19 ألف شخص عام 2011، الأمر الذى يتطلب ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة ولحماية الشباب من تعاطى المواد المخدرة وتناول الأدوية والعقاقير المدمنة.

وأكد عثمان فى حوارة لـ"اليوم السابع" ارتفاع شباب المتطوعين لدى الصندوق إلى أكثر من 26 ألفا فى مختلف المحافظات، بسبب إيمانهم فى العمل على كيفية الوقاية من تعاطى المواد المخدرة، خاصة وأن كل شاب يريد التطوع للعمل فى الصندوق غالبا ما يكون وراؤه قضية وهدف يسعى إلى تحقيقه، حيث أن ما يشغل هؤلاء الشباب هو كيفية مواجه الظاهرة من خلال مشاركتهم فى الكثير من اللقاءات بهدف التوعية، لافتا إلى أن من ضمن البرامج التى يقوم بها الصندوق هو التنسيق مع جامعة الأزهر لتطبيق برامج مشتركة، وإعداد وثيقة تعاون بين الصندوق والجامعة، لتدريب وتأهيل طلاب الجامعة على مستوى 80 كلية، بمختلف محافظات الجمهورية، لدعم المهارات الاجتماعية بين الطلبة، وربطها بقضية الوقاية من الإدمان وفقا للبروتوكول الذى وقعته وزيرة التضامن الاجتماعى "غادة والى" مع الجامعة، وكذلك التنسيق مع الجهات المعنية، من أجل تنمية إبداعات الشباب، للقضاء على ظاهرة التعاطى والإدمان والتدخين، مؤكدا أن هناك علاقة كبيرة بين ارتفاع تناول المواد المخدرة وزيادة الضعف الجنسى.

وأوضح "عثمان"، أن الصندوق يقوم حاليا بإعداد برامج بالتعاون مع الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية لحماية الأطفال من الوقوع فى الإدمان والكشف المبكر لحالات التعاطى وتقديم برامج العلاج والتأهيل للمدمنين من أجل إعادتهم إلى نسيج المجتمع وإكسابهم الكفاءة الاجتماعية، حيث تم التنسيق مع مؤسسات الرعاية لتنظيم ورشة عمل مع مديرى المؤسسات، بهدف التعريف بمشاكل وأضرار التعاطى والإدمان، وكذلك معرفة طرق الاكتشاف المبكر ومهارة التعامل مع المواقف عالية الخطورة وتنشيط دوافع العلاج، حيث تعتمد الخطة على وقاية الأطفال النزلاء فى دور الرعاية الاجتماعية من خلال تقديم "برنامج تدريبى للإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين بمؤسسات الرعاية"، وأنه سيتم البدء فى المؤسسة العقابية بالمرج من خلال مدربين متخصصين فى علم الاجتماع وعلم النفس الإكلنيكى، وأن البرنامج التدريبى سيعتمد على منهجية إمداد الأخصائى بمهارة التعامل مع الأبناء كمرضى وليس كمنحرفين أو مجرمين والتأكيد على أهمية تعاون الأخصائى مع الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان (16023) لمتابعة الحالات حيث سيتم عقد العديد من اللقاءات داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية لتوعية الأطفال داخل هذه المؤسسات بقضية التدخين والمخدرات بأسلوب فنى وترفيهى يشارك فيه الأبناء من خلال برنامج " من حقنا".

وأضاف "عثمان" أن الخطة سيتم ختامها ببرنامج عمل الفريق العلاجى بالخط الساخن داخل المؤسسة العقابية للأحداث والمؤسسة العقابية بالمرج مغلقة وكذلك المؤسسة العقابية للشباب بعين شمس "شبه مغلقه" كمرحلة أولى، حيث يعتمد البرنامج على القيام بمسح شامل للحالات بالمؤسسة وإجراء مقابلات فردية لكل حالة وتصنيفها، وأن مرحلة العلاج ستأتى بإجراء جلسات علاجية مرتين أسبوعيا مع متابعة هذه الحالات باستمرار والاستعداد لاستقبال حالات جديدة وإعداد برامج الرعاية اللاحقة بدمج الأبناء بأحد المراكز العلاجية التابعة للخط الساخن (16023) لمتابعة هذه الحالات بعد انتهاء مده تواجدهم، لافتا إلى مصر تحتل المركز العاشر بين الدول المستخدمة للتبغ، وأنه تم ضبط 153 مليون قرص ترامادول خلال العام الماضى.

وأضاف "عثمان"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم إعداد العديد من البرامج والمبادرات، لوقاية الشباب من تعاطى المواد المخدرة، منها مبادرة "متصدقش" والتى تم اختتامها بالمدينة الشابية بمنطقة أبى قير بالإسكندرية تحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق، بحضور أكثر من 350 شابا وفتاة من رابطة المتطوعين فى 23 محافظة، إضافة إلى إطلاق مبادرة "إشاعات" لحماية الشباب من الشائعات التى يرددها البعض بأن تعاطى المخدرات له إيجابيات، وأنها تزيد من القدرة الجنسية وتعمل على نسيان الهموم، وأنها ليست إدمان على عكس الحقيقة، مع توضيح الحقائق العلمية للرد عليها، بأساليب مبسطة خاصة بعد ارتفاع نسبة التدخين بين المصريين إلى 24%، وكذلك التنسيق مع أئمة المساجد بشأن الحديث عن موقف الإسلام من تعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توعية الشباب وأسرهم بمخاطر المخدرات على الشواطئ بالمصايف، حيث يشرح الشباب المتطوع لرواد الشواطئ الآثار السيئة للتدخين والتعاطى، لافتا إلى أن تنمية إبداعات الشباب أمر فى غاية الأهمية، ما يتطلب الاهتمام بالشباب ومشاركتهم فى كيفية الوقاية من تعاطى المواد المخدرة، بعدما كشفت نتائج المسح القومى الشامل الذى أعده الصندوق مؤخرا، وتبين انتشار تعاطى المواد المخدرة بنسبة 4,8%، وإساءة استخدام العقاقير بنسبة 7,7%، بينما وصلت نسبة التعاطى المنتظم للأدوية والمخدرات (الإدمان) إلى نسبة 1,8%.

وأوضح "عثمان"، أن اللواء أركان حرب "سماح قنديل" محافظ بورسعيد وافق على تخصيص لوحات بالمناطق المتميزة بالشوارع الرئيسية بالمحافظة لتوعية الشباب بمشاكل تعاطى المواد المخدرة وأضرارها على صحتهم بعد ارتفاع نسبة التدخين إلى 24% بين المواطنين وإنفاق الأسرة المصرية 6% من دخلها الشهرى على التدخين، وأنه تم تخصيص 39 لوحة مميزة بالشوارع الرئيسية بمناطق بور فؤاد وحى المناخ وحى العرب وحى الضواحى وحى الزهور، وستقوم هذه اللوحات الإعلانية بعرض مجموعة من رسائل التوعية، ورقم الخط الساخن (16023)، الذى يقدم خدماته وعلاجه مجانًا للجمهور فى سرية تامة، وأنه تم التنسيق مع جامعة الأزهر لتطبيق برامج مشتركة، وإعداد وثيقة تعاون بين الصندوق والجامعة، لتدريب وتأهيل طلاب الجامعة على مستوى 80 كلية، بمختلف محافظات الجمهورية، لدعم المهارات الاجتماعية بين الطلبة، وربطها بقضية الوقاية من الإدمان، إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية، من أجل تنمية إبداعات الشباب، للقضاء على ظاهرة التعاطى والإدمان والتدخين.

وأشار "عثمان"، لـ"اليوم السابع" إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وافق على دمج طرق الوقاية من التدخين والمخدرات بالمناهج التعليمية للمعاهد الأزهرية، اعتبارا من العام الدراسى المقبل وتكليف لجنة لتضمين محتوى علمى متكامل بالمناهج التعليمية، عن كيفية الوقاية من المخدرات وفقا للتصور الذى سيضعه الصندوق، بالتنسيق مع خبراء اللجنة، حيث ينفذ الصندوق مجموعة من البرامج الوقائية لإعداد طلاب المعاهد الأزهرية، لتمكينهم من مناهضة التدخين وتعاطى المواد المخدرة على مستوى الجمهورية، بداية من العام الدراسى المقبل.

وأضاف "عثمان"، أنه سيتم تضمين المناهج بقضية الوقاية من المخدرات، وفقا لكل مرحلة لطلاب المعاهد الأزهرية، وعلى حسب أعمارهم المختلفة، وكذلك بالنسبة للمواد الدراسية التى ستحتوى على كيفية الوقاية من الإدمان، حيث سيتم وضع المحتوى التعليمى على حسب أعمار كل مرحلة من الطلاب، لافتا إلى أن وزيرة التضامن تدعم الصندوق خلال هذه المرحلة، لإعداد برامج جيدة تعمل على كيفية الوقاية من تعاطى المخدرات. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، على توسيع قاعدة المشاركة الشبابية فى نشاط الصندوق، ودعم رابطة متطوعى الصندوق، وتضم أكثر من 26 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، وتنفيذ أنشطة وقائية متنوعة على مستوى 1500 مدرسة و300 مركز شباب و50 كلية تكنولوجية تابعة لوزارة التعليم العالى، مع متابعة دمج المكون التعليمى للوقاية من الإدمان بمناهج مرحلة التعليم الأساسى، والذى أعده الصندوق بالتعاون مع التربية والتعليم، وأعلنت وزارة التعليم تبنيها له، لافتا إلى أنه سيتم التوسع فى خدمات الخط الساخن (16023)، لتقديم البرامج العلاجية والتأهيلية مجاناً لمرضى الإدمان، حيث يستهدف الصندوق خلال المرحلة القادمة مد الخدمة بشكل لا مركزى، فى عدد من محافظات الصعيد المحرومة من الخدمة، ومنها محافظات أسيوط والأقصر وأسوان.


موضوعات متعلقة..
"التضامن" تدعو مرضى الإدمان لاتصال بالخط الساخن "16023" للعلاج مجانا
المتهمون بقتل تاجر داخل مركز علاج إدمان بالهرم: متعاطون سابقون يعالجون النزلاء مقابل آلاف الجنيهات.. محاسب المركز: المشرفون أبلغونى أن الضحية تعرض لحالة إغماء ثم اختفوا.. ولم نكن نعلم بمفارقته الحياة