اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 12:46 ص

عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة التونسية

الضربات تتواصل فوق رأس الإخوان.. النهضة التونسية توجه انتقادات واسعة للجماعة بمصر.. وتؤكد:على القيادات بالقاهرة مراجعة سياستهم ونقد أنفسهم..وخبراء: بداية لسحب دعم التنظيم الدولى.. والجماعة تزداد تخلفا

كتب أحمد عرفة السبت، 30 أغسطس 2014 09:01 م

تخلّت حركة النهضة بتونس - أحد مكونات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان - عن حليفاتها جماعة الإخوان فى مصر، ووجه أحد أبرز قياداتها انتقادات للجماعة الأم، وبحسب خبراء فى الشأن الإسلامى، فإن سياسة الجماعة فى مصر جعلت بعض قيادات التنظيم الدولى ينقلبون عليهم، متوقعين هجوما شديدا من إخوان القاهرة على حركة النهضة التونسية.

وقال عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة التونسية، إن هناك اختلافا بين الحركة الإسلامية فى المغرب العربى ونظيرتها فى المشرق العربى، داعيا الإخوان فى مصر إلى النظر فى وضعهم نظرة نقدية ومراجعة خطواتهم السياسية.

وأشار مورو فى ندوة عقدت بالمغرب بعنوان "تجربة الإسلاميين المغاربيين بعد الحراك العربى"، إلى أخطاء وقع فيها الإخوان المسلمين فى مصر، دون أن يفصّلها، وبرر ذلك بأن "وضعهم الحالى لا يسمح" - حسب تعبيره - موضحا أنه بالرغم من وضعيتهم الحالية، ومن المعاناة التى يعانون لابد لهم من النظر فى وضعهم نظرة نقدية ومراجعة سياساتهم.

ودعا نائب رئيس حركة النهضة إلى الخروج من حالة السوداوية التى طغت على بعض الإسلاميين بعد انتكاسة تجربة سياسية إسلامية، مشيرا إلى أن هناك خلافا فكريا ونظريا مع الإخوان فى شرق أفريقيا من خلال السياسات وفى التعرف على كيفية معالجة المشكلات الواقعية، متابعا: "نحتفظ لإخواننا فى المشرق بالريادة والأستاذية لكننا تعاملنا مع تجربتهم بروح نقدية قد تجعل التلميذ أوعى من أستاذه".

ومن جانبه قال مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق إنه لا يوجد تنظيم دولى حاليا لجماعة الإخوان كما كان فى السابق، بعد أن تم إنشاء التنظيم الخاص، فحتى عام 1990 كان إخوان مصر هم الأذكى فى التعامل ولكن بعد إنشاء التنظيم الخاص ورغبته فى الاستحواذ تعدد الكتابات النقدية للشيخ النفيسى فى الكويت، وانشق عن إخوان الكويت نصف الحركة، وكذلك فى بعض الإمارات الخليجية.

وأضاف نوح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن عبد الفتاح مورو سيتعرض لهجوم شديد من جانب جماعة الإخوان فى مصر، لأن من ضمن سمات التنظيم الخاص القطبى أنه يعبد رأيه ومصاب بداء الاستعلاء، ويعتقد أنه يحمل صحيح الإسلام والشريعة، موضحا أن عبد الفتاح مورو فيلسوف إسلامى عالمى، وسيصيبه نفس ما أصاب الآلاف من العلماء المصريين عندما وجهوا نقدا للإخوان من هجوم شديد وقاسٍ إلا إذا شاء الله غير ذلك، موضحا أنه لا أمل فى إنقاذ هذه الجماعة إلا بتغيير هذه القيادة الفاشية.

وفى نفس السياق قال خالد الزعفرانى الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن جماعة الإخوان فى تونس والمغرب أنضج كثيرا من إخوان مصر، الذى تبنوا الفكر التكفيرى فى الفترة الأخيرة، موضحا أن جماعة الإخوان فى مصر تزداد تخلفا.

ورجح الزعفرانى أن تزداد موجة الانتقادات من جانب قيادات التنظيم الدولى للإخوان على إخوان مصر وقياداتها على سياساتهم الخاطئة، نظرا لأنهم يمثلون إخوان العالم ويسيئون إليهم، موضحا أن إخوان تونس لا يريدون أن يسلكوا نفس مسلك إخوان مصر، وأن التنظيم الدولى سيسحب دعمه من مصر.

وقال الزعفرانى إنه على إخوان مصر أن يستمعوا لنصائح عبد الفتاح مورو جيدا، مشددا على أن الإخوان لا تخطئ أو تلوم نفسها، وستبدأ فى مهاجمة إخوان تونس لأنه إخوان مصر لا يرون أنهم يخطئون ولا يريدون أن يوجه لهم أحد النقد.





موضوعات متعلقة..


رسائل "الشاطر" لأعضاء الجماعة لإعادة تنظيم الميليشيات.. مصادر: أمر بتقليص حجم المسيرات واللجوء لـ"اللجان النوعية"..وتكوين فرق لحرق مركبات الشرطة وتفجير محطات الكهرباء وسد الصرف الصحى وتلويث المياه