اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 06:40 ص

الشيخ أحمد وسام خضر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

"أمين الفتوى المصرية" يخطب الجمعة بمقر الكونجرس الأمريكى

كتب لؤى على السبت، 30 أغسطس 2014 11:53 ص

أدى الشيخ أحمد وسام خضر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خطبة الجمعة أمس فى المقر الرئيسى للكونجرس الأمريكى بولاية "واشنطن DC".

وأوضح الشيخ وسام فى بداية الخطبة أن الإسلام دين السلام؛ فإن مادته فى اللغة مشتقة من السلام، وهذا هو الذى أشار إليه النبى صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم)، وأخبرنا سبحانه وتعالى أن من صفات عباد الرحمن مخاطبةَ الجاهلين والعُصاة والمخالفين بالسلام؛ فقال: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا)، وقال تعالى: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين).

وأكد أمين الفتوى أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم إنما جاء ليتمم مكارم الأخلاق، وينشر السلام فى العالمين؛ ولذلك وصفه ربه سبحانه بقوله: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، ووصف نفسه فقال: (إنما أنا رحمة مهداة)، وإلى السلام وحث عليه، وطبَّقه عمليًّا فى مرحلتى الضعف والقوة، ودعا إلى التعايش وجعله هو الأصل بين المسلمين وغيرهم، حتى إنه كان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يُنه عنه.

وحذر الشيخ أحمد خضر من أن مبادئ الإسلام وقيمه السامية ومثله العليا تتنافى بالكلية مع ما نشهده من القتل وسفك الدماء باسم الإسلام، ظلمًا وزورًا وعدوانًا، مستنكرًا بشدة تلك المظاهر المقززة التى نشرت فيها عصابات الإرهاب "داعش" مقطع فيديو لذبح الصحفى الأمريكى، وأن هذا لا علاقة له بالإسلام، ولا يمت إليه من قريب ولا من بعيد، وإنما هؤلاء الإرهابيون يسعون لتحقيق أهوائهم المريضة.

وأشار فضيلته إلى أن الإسلام سلم فى غير هوان؛ ومن هنا جاء جهاد النبى صلى الله عليه وآله وسلم لدفع العدوان ورد الطغيان، وأنه إنما لجأ إلى القتال فى مواجهة المعتدين، لا إلى القتل الذى يفعله هؤلاء المارقين وينسبونه إلى الإسلام كذبًا وزورًا، ملبسين بذلك على الناس بين القتل والقتال.