أخصائى نفسى:الخيانة بفترة الخطبة تثير الرغبات الانتقامية وتدمر الزواج
الخيانة بكل أشكالها وأنواعها، هى جرح لا يندمل لدى الطرف الآخر، بهذه الكلمات أكد الدكتور حازم حسن أخصائى النفسية أن الخيانة أمر صعب على النفس أن تقبله، وخاصة إذا كانت فى فترة الخطبة.
وأوضح "د.حازم" أن هذا الحديث ينطبق على الرجال والنساء، فالخيانة لا تقتصر على جنس بعينه كما يعتقد الكثيرون، وأثناء فترة الخطبة، قد تحدث الخيانة من أى من الطرفين، وهو ما يؤثر بشدة على الطرف الآخر، ليس هذا فقط، بل إنه يطال الزواج ويصيب العلاقة الخاصة بينهما فى مقتل، بل وفى كثير من الحالات يتحكم فى شكل العلاقة بعد الزواج، ويؤثر عليها مدى الحياة.
وأشار الأخصائى النفسى إلى أن الخيانة تقوض النفس، وتجعلها غير متزنة مهما مرت الأيام، حتى وإن تسامح الطرف المتعرض للخيانة، فإن ذاكرته لا يمكنها نسيان الأثر السيئ لفقدان الثقة ولو مؤقتا فى الطرف الآخر الخائن، فالخيانة تثير مشاعر الكراهية داخل النفس، وتزيل مشاعر التسامح تدريجيا، وتجعلك متربصا بمن خانك على الدوام، وتفرز رغباتك الانتقامية تجاهه، وهو ما لا يمكن تلافيه بعد الزواج، فيكون زواجا هشا غير قابل للتحمل، ويمكنه أن ينتهى فى أية لحظة.
وتابع "التعرض لخيانة من قبل الشريك فى فترة التعارف، تصيب الطرف المتعرض للخيانة بنوع من الاضطراب النفسى والعاطفى، لأن فترات التعارف تكون بداية لتكوين صورة كاملة لعلاقة يسع كلا الطرفين إلى توطيدها واتخاذ قرار حاسم فى إكمالها، ولأنها تكون طور الإنشاء والبناء، يصعب تقبل الخيانات فيها".
واستطرد "د.حازم": أنه لا تقف أضرار ونتائج السلبية للخيانات أثناء فترة الخطبة عند هذا الحد، بل تمتد إلى الزواج – إذا ما تم الزواج – تضربه فى مقتل، والخطر يكمن فى تسامح الطرف الذى تعرض للخيانة، وهذا التسامح ميزة وعيب بحيث يعد نوعا من كرم الأخلاق وتمسك بالطرف الآخر، وبعلاقته معه، ولكنه نوع من الضغط النفسى العميق الذى يمارسه الشخص على ذاته إذا تسامح فى خيانة، وهو ما تعمقه الأيام وتزيده المواقف المختلفة ومشكلات الحياة اضطرابا، مما يعرض هذه العلاقة للكسر فى أية وقت مقارنة بغيرها من العلاقات التى تبدأ بشكل سليم دون خيانات قديمة".
"اليوم السابع" يستقبل أسئلتكم واستشارتكم الطبية على البريد الإليكترونى
Health@youm7.com