اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 07:03 م

الصحافة الإسرائيلية

الصحافة الإسرائيلية: استئناف مفاوضات القاهرة اليوم وسط خلافات حادة بين الطرفين.. مخاوف إسرائيلية من امتلاك حماس صواريخ كيماوية.. دعوة إسرائيلية لمؤتمر إقليمى لإعمار غزة مقابل نزع سلاحها

كتب محمود محيى الثلاثاء، 19 أغسطس 2014 01:32 م




الإذاعة العامة الإسرائيلية

استئناف مفاوضات القاهرة اليوم وسط خلافات حادة بين الطرفين.. المحادثات ستركز على "المعابر" فقط ولن تتم مناقشة إقامة الميناء والمطار.. وتل أبيب تنفى التوصل لأى تفاهمات مع واشنطن لرفع الحصار

تتواصل فى القاهرة صباح اليوم الثلاثاء، المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الإسرائيلى والفلسطينى حول تثبيت الهدنة فى قطاع غزة، بعد اتفاق مساء أمس على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة جديدة، وذلك لاستكمال الاتفاق المبدئى الذى تجرى بلورته بوساطة مصرية.

وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية للإذاعة العامة الإسرائيلية صباح اليوم، أن إسرائيل وافقت على هذا التمديد تلبية لطلب مصر، كما نفت مصادر سياسية إسرائيلية أخرى رفيعة المستوى اليوم الثلاثاء، التوصل لأى تفاهمات مع الولايات المتحدة بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة تدريجيا، وإعادة إعمار القطاع بدعم دولى، وذلك عقب تمديد التهدئة لمدة 24 ساعة مساء أمس تنتهى بحلول منتصف ليل اليوم.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر قولها إن الوفد الإسرائيلى المفاوض فى مفاوضات القاهرة الذى يضم شخصيات أمنية تلقى توجيهات بالإصرار على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، مضيفة أن ما نشر بأن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيصل إلى إسرائيل الأسبوع القادم غير صحيح، وأنه لم يحدد موعد لهذه الزيارة حتى الآن.

فيما نقلت ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى عن مصادر فى الحكومة الإسرائيلية قولها صباح اليوم إن الوفدين الإسرائيلى والفلسطينى ما زالا فى القاهرة ويبحثان فى تفاصيل الاتفاق، وأن الوفد الإسرائيلى تلقى تعليمات من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالإصرار على المطالب الأمنية.

وأضافت المصادر نفسها أنه عندما يتم التوصل إلى اتفاق فإنه سيعقد اجتماع للمجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابنيت" من أجل إقرار الاتفاق.

ونقل موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسئول سياسى إسرائيلى قوله إنه لا تزال هناك خلافات حادة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى فى المفاوضات الجارية حاليا فى القاهرة.

وأوضح الإعلام الإسرائيلى إن المحادثات فى القاهرة ستركز اليوم حول القضايا "الخفيفة" المطروحة، مثل التسهيلات فى المعابر، ولن يجرى البحث فى رفع الحصار عن غزة وإقامة ميناء ومطار فى غزة.

وقال المسئول الإسرائيلى للموقع العبرى: "إن صورة الوضع فى إسرائيل هى أنه لا يجرى الحديث عن اتفاق، لكن ربما سننجح فى التوصل إلى تفاهمات محدودة"، موضحا أن تفاهمات كهذه قد تشمل توسيع مجال صيد الأسماك فى قطاع غزة وتوسيع عمل المعابر بين القطاع وإسرائيل، وتحويل أموال لموظفى السلطة فى القطاع عن طريق دولة ثالثة وتسهيل أعمال ترميم القطاع.

وكانت قد سربت مصادر فلسطينية ملامح الاتفاق المبدئى الذى أعدته القاهرة، حيث يشمل فتح كل المعابر ورفع الحصار وإدخال مواد البناء تحت رقابة دولية وإعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف حكومة الحمد الله، وتوسيع مساحة الصيد البحرى إلى 12 ميلا خلال 6 أشهر، وحل مشكلة الكهرباء فى غزة خلال مدة أقصاها عام واحد، كما تم الاتفاق على تأجيل بحث موضوع إنشاء ميناء فى غزة والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بشهر واحد.

بدوره قال رئيس الوفد الفلسطينى المفاوض عزام الأحمد، إنه لم يحصل تقدم فى أى نقطة من مفاوضات التهدئة، مضيفا أنه يأمل فى أن تتم الاستفادة من كل دقيقة من أجل التوصل إلى اتفاق والا استمرت دائرة العنف، مؤكدا أن مناورات الوفد الإسرائيلى والمماطلات حالت حتى الآن دون حدوث أى تقدم.

فيما حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين إلى محادثات الهدنة مع إسرائيل اليوم الثلاثاء، من أن العنف فى قطاع غزة قد يتفجر مجددا، ما لم يتحقق تقدم فى المحادثات التى تجرى بوساطة مصرية نحو التوصل لاتفاق دائم قبل موعد انتهاء مهلة عند منتصف الليل.

وفى السياق نفسه، كان قد اتهم موسى أبو مرزوق، القيادى البارز بحركة حماس، إسرائيل بالمماطلة، قائلا فى تصريح له على موقع "تويتر" إن الحركة لن تتنازل عن أى من مطالبها للتوصل لاتفاق شامل.

وكشف مسئول فلسطينى كبير فى غزة أن نقاط الخلاف التى الاتفاق هى مطالب حماس لبناء ميناء بحرى ومطار والتى تصر إسرائيل على تأجيل مناقشتها إلى مرحلة لاحقة.

جدير بالذكر أن تمديد الهدنة أمس يعد الثالث فى 10 أيام وتأتى فى أعقاب وقف مؤقت لإطلاق النار استمر 5 أيام وانتهى مساء أمس الاثنين.



يديعوت أحرونوت

مخاوف إسرائيلية من امتلاك حماس صواريخ برؤوس كيماوية

قال مصدر عسكرى إسرائيلى، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتخوف بشدة من قيام حماس بصناعة صواريخ مزودة برؤوس كيماوية لإلحاق أضرار كبيرة بإسرائيل.

وأضاف المصدر، خلال تصريحات له نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على غزة كشفت عن تحسن وتقدم فى مستوى القدرات التى تمتلكها حركة "حماس"، والاستعدادات التى قامت بها على مدار السنوات بدعم وتمويل من جهات مختلفة وتدريبات فى دول العالم زادت من قدراتها على تهديد إسرائيل.

وأوضح المصدر أن الأجهزة الامنية تخشى أيضا أن تكون إيران نقلت إلى حماس قدرات صناعة الصواريخ الكيماوية، مضيفا أن إسرائيل مستعدة لكافة السيناريوهات.

وادعى المصدر أن حماس أرسلت على مدار السنوات الماضية عناصرها للتدرب فى السودان وليبيا وإيران وسوريا، وتمكنت الحركة من بناء خلايا نخبة تحاكى الوحدات الخاصة "سيرت متكال" التابعة لقيادة هيئة الأركان العامة فى الجيش الإسرائيلى، وشكلت عنصر مفاجأة للجيش خلال دخول غزة براً.



معاريف

وزير إسرائيلى يدعو لمؤتمر إقليمى يضم دولا عربية لإعمار غزة مقابل نزع سلاحها


دعا وزير المالية الإسرائيلى يائير لابيد، عضو المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر "الكابنيت"، إلى تبنى خطوات استباقية تتمثل فى عقد مؤتمر إقليمى فى مصر يسبق انعقاد المؤتمر الدولى للدول المانحة من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، والمقرر عقده الشهر القادم فى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح الوزير الإسرائيلى أنه لن يتم إعمار غزة دون مقابل، وعلى إسرائيل أن تطرح مبادرة تربط إعمار غزة ببدء عملية نزع سلاحها وإزالة التهديد على سكان المستوطنات المحاذية للقطاع، على حد تعبيره.

وقال لابيد: "أدعو لعقد مؤتمر إقليمى فى مصر بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية دول الخليج العربى والدول المانحة لتحديد منظومة عمل لإعادة إعمار قطاع غزة بالتزامن مع نزع سلاحها"، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، يركز جهوده فى هذا الاتجاه.

ومن المقرر عقد مؤتمر الدول المانحة فى الثانى والعشرين من شهر سبتمبر المقبل من أجل إعادة إعمار قطاع غزة بسبب الدمار الهائل الذى خلفه العدوان الإسرائيلى فى السابع من الشهر الماضى، والذى أسفر عن قتل 1948 فلسطينيا، من بينهم 459 طفلًا و275 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 10886 جريحًا، منهم 3009 أطفال و1912 امرأة.