اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 04:28 م

عصام الأمير

التليفزيون يتحالف مع الفضائيات المصرية لمنع احتكار الدورى

كتب - خالد إبراهيم الثلاثاء، 19 أغسطس 2014 11:07 ص


تحول تحالف التليفزيون المصرى مع شبكة قنوات mbc، إلى صراع بين الكيانين، فالشبكة السعودية اقتربت من السيطرة على التليفزيون المصرى ببروتوكول تعاون، إلا أن الاتفاق تعطل حفاظا على الأمن القومى المصرى، ومنذ تلك اللحظة تحول هذا التحالف إلى صراع خفى، تواصل به القناة السعودية محاولتها المستميتة للسيطرة على التليفزيون المصرى.

ويتردد أن القناة السعودية mbc تقف خلف شركة «بريزنتيشن» التى حصلت على حق رعاية 14 فريقًا بالدورى المصرى وتسويق مبارياتهم، وتسعى للحصول على حق رعاية الأندية المتبقية، والتى من بينها النادى الأهلى، الذى وضع مبلغًا معينًا لمنح حقوق رعايته للشركة، وإلا يقم بالتسويق لنفسه.

لم تكتف بذلك شركة «بريزنتيشن»، بل إنها تسعى لتخفيض سعر شارة البث، حيث وضع التليفزيون المصرى، صاحب شارة البث مبلغ 8 آلاف دولار للقنوات المصرية، و31 ألف دولار للقنوات العربية، أما شركة «بريزنتيشن» فقررت بيع شارة البث بمبالغ أقل مما رصده التليفزيون.

وأرسل عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، خطابا لاتحاد الكرة، يعرض فيه شراء الدورى المصرى 3 سنوات بمبلغ 270 مليون جنيه مقسمة لـ80 مليونا للموسم الأول و90 للثانى و100 للثالث، وذلك استنادا للبند الثامن من العقد الموقع بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون واتحاد الكرة ولجنة الأندية بتاريخ 1/ 1/ 2014.

وعلمت «اليوم السابع» أن هناك اتجاهات قوية داخل التليفزيون المصرى، للتحالف مع مجموعة من القنوات المصرية أبرزها cbc والنهار والحياة، وذلك لعرض الدورى على شاشتها بجانب التليفزيون المصرى ومنع احتكار عرض مباريات الدورى بشكل حصرى لصالح القنوات العربية أيا كانت سواء mbc أو أبوظبى والتصدى لعملية بيع الأندية مباريات الدورى منفردة لشركة «بريزنتيشن»، وإذا نجح هذا التحالف فسيغطى التكلفة الكبيرة، التى تقدم بها التليفزيون المصرى لاتحاد الكرة، حيث ستساهم القنوات المصرية فى دفع المبلغ المتفق عليه بالتعاون مع التليفزيون المصرى.

هشام رشاد، نائب رئيس التليفزيون المصرى للبرامج الرياضية، أكد لـ«اليوم السابع»، أن التليفزيون المصرى يسعى للحصول على حقوق بث مباريات الدورى المصرى الجديد، وحول المبلغ الكبير الذى يعرضه التليفزيون المصرى لشراء الدورى، قال رشاد إن عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أعطى تعليماته للقطاع الاقتصادى لرصد المبلغ المطلوب لدفعه لشراء الدورى، ومن المؤكد أنه لن يفعل ذلك، إلا إذا كان متأكدا أنه سيحصل على هذا المبلغ بأى طريقة.

واستبعد رشاد أن يعرض التليفزيون المصرى، مباريات الدورى المصرى الجديد حصريا، ولكنه ستكون هناك عملية بيع للقنوات المصرية، كما أشار رشاد إلى أن هناك مفاوضات حاليا لتخفيض سعر شارة البث من 31 ألف دولار للقنوات العربية، إلى أقل من ذلك.

من جانبه، قال عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن مشكلة بث مباريات الدورى العام المصرى، ستنتهى فى غضون أسبوع، حيث إن المشكلة تنقسم إلى شقين، الأول يتعلق بالبث الأرضى، وهو أمر لا جدال فيه، لأنه حق أصيل لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، والثانى يتعلق بالبث الفضائى، فهناك اتصالات مستمرة مع اتحاد الكرة المصرى وفى غضون الأسبوع المقبل ستتضح الرؤية، وفى حال بيع الدورى المصرى فضائيا لشركة خاصة فسيكون هناك استثناء لاتحاد الإذاعة والتليفزيون من حيث كونه مالك شارة البث ولن يتم أى زيادة بنسبة اتحاد الكرة المصرى فى بث الدورى المصرى الموسم المقبل عن نسبة السنة الماضية.

وأضاف، أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون سدد كل مديونياته لصالح اتحاد الكرة وقيمتها 42 مليون جنيه و600 ألف جنيه منذ عام 1983 وحتى وقتنا هذا.

ومن المقرر أن يبحث مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، فى جلسته مع الأندية هذا الأسبوع، العرض الذى تقدم به التليفزيون المصرى لشراء مباريات الدورى الممتاز لـ3 مواسم، مقابل 270 مليون جنيه، خاصة أن عرض التليفزيون يعد الوحيد والرسمى حتى الآن، وهذا العرض قلب الموازين داخل اتحاد الكرة والأندية التى باعت حقوق البث الفضائى لشركة «بريزنتيشن» قبل بداية الموسم.

يشار إلى أن اتحاد كرة القدم يشترط بيع مباريات الدورى مقابل 100 مليون جنيه فى الموسم الواحد كحد أدنى، كما أن بعض الأندية تورطت فى بيع مبارياتها إلى شركة «بريزنتيشن» وأنفقت جزءا كبيرا من الأموال التى تقاضتها، فيما يشترط النادى الأهلى الحصول منفردًا على 50 مليون جنيه أو تسويق مبارياته بنفسه.

وكان شهر العسل بين مجموعة قنوات mbc والتليفزيون المصرى قد انتهى تماما، منذ فترة، وبدأت كواليس الانفصال بينهما تطفو على السطح، وذلك بعدما طالب محمد عبدالمتعال، رئيس قنوات mbc، خلال اللقاء الأخير الذى اجتمع فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الإعلاميين، بضرورة تطوير ماسبيرو أولا لكى يستعيد الإعلام المصرى ريادته، عندما قال إن عبدالمتعال فى الاجتماع أيضا إن الإعلام المصرى وكذلك الخطاب الإعلامى لن ينصلح حالهما إلا بوجود إعلام دولة قوى، وإنه يجب على الدولة دعم إعلامها وعدم تركه، وبذلك سيحدث التوازن المفقود فى السوق المصرية، ووصف عبدالمتعال أداء التليفزيون الحالى بالباهت.

وكانت الأزمة قد وضحت عندما أعلن التليفزيون المصرى قبل شهر رمضان تراجعه عن عرض مسلسل «صاحب السعادة» بطولة عادل إمام، رغم إعلان قناة mbc عن إهداء المسلسل للتليفزيون المصرى، حيث بدأ يتكشّف للتليفزيون الأسباب الحقيقية وراء هذه الصفقة، وهو محاولتها السيطرة على التليفزيون، حيث علمت «اليوم السابع» أن القناة السعودية طلبت أن تقوم وكالة «شويرى» للإعلان الوكيل الإعلانى لها، بتسويق مسلسل «صاحب السعادة» فى السوق المصرى، بعيدا عن وكالة صوت القاهرة والقطاع الاقتصادى.