اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 06:37 ص

صورة أرشيفية

هل تثق فى من هربوا بملابس «حريم»؟

دندراوى الهوارى الأحد، 17 أغسطس 2014 12:01 م

رأينا أن أول من أسرع فى الهروب، من ميدان رابعة العداوية، أثناء فضه يوم 14 أغسطس 2013 هم القيادات التى كانت تطالب الحشود بالصمود والشهادة، مرتدين ملابس «الحريم».

والذين يصدقون ما يروج له القيادات الإخوانية، حتى الآن، والمتعاطفون مع أحداث فض الاعتصام، فاتهم أن كل القيادات، ذات الحناجر العالية، صارخة بالتهديد والوعيد، والويل والثبور وعظائم الأمور، قد هربوا مع أول قنبلة غاز ألقاها الأمن لتفريق المعتصمين، ثم هربوا مرتدين ملابس «حريم»، وحالقى وصابغى الذقون والشوارب، بداية من كبيرهم محمد بديع، ومرورا بالبلتاجى، وصفوه حجازى، وعاصم عبدالماجد، وطارق الزمر.

والسؤال الذى لابد أن يسأله كل إخوانى «مضحوك عليه»، وكل متعاطف، وكل مؤيد، لماذا هربت القيادات الإخوانية من الاعتصام مرتدين ملابس «الحريم»، ولم يقفوا ويصمدوا كما كانوا ينادون طوال فترة الاعتصام من فوق المنصة، ويرددون شعارات الصمود حتى الموت، والإبادة لكل من يقترب من قصر الرئاسة، وفض الاعتصام دونه الرقاب، وسيسحقون معارضيهم.

الأمر لم يكن قاصرا على الهروب من الاعتصام مرتدين ملابس «الحريم»، ولكن وصل إلى الهروب خارج البلاد، تاركين مؤيديهم، يلقون مصيرهم، فى مظاهرات عنف وقتل، وتزداد كراهية الشعب لهم يوما بعد يوم، ومع كل عملية إرهابية، أو عنف، تزداد الكراهية، فى حين تنعم كل القيادات الهاربة، فى نعيم قطر، وتركيا، ولا يهم لشباب وأعضاء الجماعة فى الداخل أن يذهبوا للجحيم.

الغريب أنه وبعد مرور عام كامل، على عملية فض اعتصام رابعة، واكتشاف حقيقة هؤلاء الأدعياء الكذبة، من قيادات الإخوان، فإن البعض مازال مصدقا، المظلومية، ويريد أن يحولها إلى «كربلاء»، وبدأوا يحملون السلاح، ويعلنون الحرب على الشعب المصرى بأثره، وتعذيبه من خلال ضرب أبراج ومحولات الكهرباء، وحرق المنشآت العامة، وقطع الطرق، وإثارة الفوضى، دون أى وازع من دين أو ضمير.

مازال المغيبون، يسددون فاتورة، كذب وفجر قيادات الإخوان، الذين عملوا بكل قوة على تنفيذ مخططات الفوضى وإسقاط الدولة وتمكين حركات وجماعات التكفير من السيطرة على البلاد لتدميرها، وانهيارها.