اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 03:13 ص

أطفال داعش

أطفال داعش وهتلر الجديد

أكرم القصاص الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 08:26 ص

بقدر حجم الدموية والعنف اللذين تمارسهما داعش، هناك رغبة دائمة لدى مقاتلى داعش، فى إظهار أنفسهم بشكل جذاب، ربما لاستقطاب، مغامرين أو متعصبين جدد، يشاركون فى حفلات الدم، وكأننا أمام هتلر جديد، لايخلو من ملامح حديثة. لايفرق الدواعش بين طفل وامرأة، ولا جريح وأسير.

أحدث منتجات داعش، صورة لأب سعودى يسلم طفليه لـ«داعش» بعد أن تمكن من تهريبهما إلى سوريا عبر تركيا. عبدالله وأحمد الطفلان السعوديان اتهمت أمهما الأب بخطفهما لخلاف عائلى، وقرر الأب حرق قلب أمهما فلم يجد غير الذهاب بهما وتسليمهما للمقاتلين فى سوريا، الدواعش يتفاخرون بدمويتهم التتارية. ولم تكن قصة الأب الذى خطف طفليه وسلمهما لداعش حالة فردية، .هناك أب داعشى اصطحب طفله فى السابعة من عمره ليحمل معه الرؤوس التى يقطعها، ضمن إنجازاته الجهادية. وحرص على نشر صورة طفله يحمل رأساً حديث القطع لبنى آدم اصطاده الأب بكل نجاح. المفاجأة أن الطفل هو أحد أبناء خالد شروف، اللبنانى الأصل المولود فى أستراليا، والذى ذاع صيته الدموى لكثرة ما نشر من صور على تويتر وهو يحمل رؤوساً مقطوعة، وهذه المرة قرر شروف منح ابنه الطفل شرف حمل رؤوس مقطوعة، مع تغريدة يتفاخر فيها شروف «هذا هو ابنى». الابن يحمل الرأس المقطوعة ويرتدى «تيشيرت» وشورت وقبعة خضراء، وكأنه فى نزهة عائلية، أو رحلة صيد..

شروف كان مقيماً مع عائلته فى مدينة سيدنى الأسترالية، واتهم بالتخطيط لعمليات إرهابية، قبل أن يغادر بجواز سفر أحد أشقائه، مع زوجته وأبنائه للقتال مع «داعش» فى سوريا والعراق العام الماضى.

وكعادة الإرهابيين الجدد يحرص شروف على نشر صوره، وهو فى نزهات إرهابية، ومعه أطفاله، وزملاؤه المسلحون وخلفهم راية «داعش» يتباهون بالأسلحة وكأنهم فى نزهات..
داعش هى النسخة الأحدث للجماعات الإرهابية فى العالم، ترفع رايات إسلام يختلف كثيراً عما هو معروف من الإسلام، بل هم يريدون حذف كل ما يمت إلى الرحمة والتسامح من القرآن، يريدون فقط آيات السيف والقتل، وهى صورة تتطابق مع صورة الإسلام العدو التى روج لها مفكرو اليمين فى الولايات المتحدة قبل عقدين بعد انتهاء الحرب الباردة. أو هتلر جديد برداء دينى هذه المرة. وهى أيديولوجية ليست جديدة، لكنها تستقطب شباباً من أوربا وأمريكا واستراليا. ليسوا فقراء ولكن تم تجنيدهم وغسل رؤوسهم، وتتاح لهم إمكانات مادية وتقنية. وهى صورة تمثل بداية لشىء أو ربما نهاية، لمغامرات أجهزة ودول، تستخدم الإسلام ستاراً لصناعة صورة جديدة لهتلر، قبل تدميره.