السبت 2025-03-15

القاهره 04:06 ص

يوسف القرضاوى

القرضاوى لـ"رويترز": سأعود للخطابة بعد شهر رمضان

الدوحة (رويترز)
الإثنين، 23 يونيو 2014 08:23 م

قال رجل الدين يوسف القرضاوى اليوم الاثنين، أن الحوار وحده هو الذى يستطيع حل أزمة العراق مستخدمًا نبرة تصالحية إزاء التهديد الذى يمثله متشددون سنة والذى يمكن أن يزيد حالة الاستقطاب فى الشرق الأوسط على أسس طائفية.

واستولى متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام على عدد من البلدات فى شمال العراق إلى جانب معابر حدودية مع سوريا ويحاولون التقدم نحو بغداد.

وألقت السعودية باللائمة على رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى وقالت أن حكمه أثار غضب سنة العراق ولمحت إلى أنه ينبغى إلا تنضم إيران الشيعية إلى المعركة ضد المتشددين فى العراق.

وقال القرضاوى فى مؤتمر صحفى بالدوحة إنه لا شك أن السنة فى مختلف أنحاء العالم يواجهون القمع لكنهم يواجهون قمعًا أكبر فى ظل القيادة الشيعية بالعراق.

وأضاف القرضاوى أنه دعا إلى تجاوز الخلافات بين السنة والشيعة وأنه فيما مضى سافر إلى إيران لبدء حوار.

وقال أن السنة والشيعة كانوا دائمًا موجودين فى العراق لكنه يطلب منهم عدم ذكر الطوائف فى هذا الصراع والعمل معًا.

وأضاف القرضاوى أن بالإضافة إلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام تقاتل جماعات سنية أخرى بما فى ذلك أعضاء فى حزب البعث الحاكم فى عهد صدام حسين الحكومة العراقية.

وفى الأسبوع الماضى دعا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يرأسه القرضاوى ومقره الدوحة الدول العربية والإسلامية إلى حماية السنة فى العراق لكنه ندد بالجماعات "الإرهابية" التى قال إنها تخالف مبادئ الإسلام.

وقال الأمين العام للاتحاد على القره داغى أن المتطرفين هم قطاع صغير من المعارضين السنة لرئيس الوزراء العراقى نورى المالكى.

وأضاف أن ما لا يزيد على 10% من السنة الذين يقودون الصراع ينتمون للدولة الإسلامية مشيرًا إلى أنه متى يحصل السنة على حقوقهم فى العراق فإنه لن يكون هناك وجود لهذا التنظيم هناك.

وأسهم دعم القرضاوى الصريح لجماعة الإخوان المسلمين فى المنطقة فى أزمة دبلوماسية لم يسبق لها مثيل بين قطر ودول خليجية أخرى سحبت سفراءها من الدوحة فى وقت سابق هذا العام. كما غذت مساندة قطر للإخوان واستضافتها القرضاوى الأزمة.

ومنذ بدء الخلاف توقف القرضاوى عن إلقاء خطبة الجمعة لكنه قال لـ"رويترز" على هامش المؤتمر الصحفى اليوم إنه سيعود لإلقاء الخطب بعد شهر رمضان.

وقال إنه أوقف الخطب ليخفف الضغط قليلًا عن قطر مشيرًا إلى أن السفراء لم يعودوا بعد لكنه سيستأنف إلقاء الخطب بعد رمضان.

AMP