رئيس روسيا ينفى شن حرب على حريات الانترنت
الثلاثاء، 10 يونيو 2014 08:09 م
نفى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء شن حرب على حريات الانترنت وقال إن القيود التى فرضتها روسيا تهدف أساسا إلى حماية الاطفال من المحتوى غير اللائق.
وفى محاولة لتهدئة المخاوف من أنه يقمع حريات الانترنت لدرء الانتقادات والاحتجاجات قال بوتين فى منتدى لشركات الانترنت الجديدة "ناقشنا كثيرا تلك القيود على الاستغلال الجنسى للاطفال أو ترويج المخدرات أو الإرهاب أو الدفاع عن الانتحار.
"لكن انصتوا.. كلنا بالغون.. دعونا نتوقف. دعونا نترك اطفالنا فى سلام... لكن توجد مسألة أخرى وهى أنه بموجب هذه الحجة... لا ينبغى أن يستحدث المرء قيودا على الحريات المدنية والسوق الحرة."
وأصدرت روسيا تشريعا يحظر المواقع التى تتضمن مواد إباحية خاصة بالاطفال أو مواد مرتبطة بالمخدرات او التطرف أو تدافع عن الانتحار لحماية الاطفال. لكن بعض المنتقدين يقولون إن القانون يفتح الباب أمام فرض قيود على محتوى أوسع.
وتحركت الحكومة أيضا ضد مواقع التدوين وهى من الوسائل الاعلامية القليلة التى لا تزال خارج سيطرة الكرملين. ووقع بوتين قانونا الشهر الماضى يطلب من مواقع الانترنت التى تجتذب أكثر من ثلاثة آلاف زيارة يوميا أن تسجل اسماءها لدى هيئة لمراقبة الاتصالات.
وذكر تقرير اصدرته مؤسسة (كوم سكور) فى 2013 أنه يوجد فى روسيا 61 مليون مستخدم للانترنت مما يجعلها صاحبة أسرع معدل نمو فى أوروبا فى هذا المجال.
وينفى الكرملين مزاعم فرض رقابة أو ضغط على وسائل الاعلام ومستخدمى الانترنت ويقول إن الروس لهم الحق فى التعبير عن ارائهم وتنظيم احتجاجات.
ويقول بوتين الذى يصف الانترنت بأنها مشروع للمخابرات المركزية الأمريكية إن بعض التنظيمات لا غنى عنها.
وقال للمشاركين فى المنتدى "هذا قطاع هائل من السوق ومن المستحيل عدم تنظيمه... كل يوم ثلث السكان لدينا يستخدمون الانترنت وبالطبع يجب أن يوجد بعض التنظيم."
وأشار إلى أن حجم سوق الأعمال عبر الانترنت يساوى أكثر من خمسة تريليونات روبل (حوالى 146 مليار دولار). وقال "هذا قطاع أعمال كبير."
