اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 03:41 م

تخاريف المراهق «محمد البرادعى» بالإنجليزية

الأحد، 18 مايو 2014 12:00 م

الدكتور محمد البرادعى حالة مصرية خاصة جداً، فالرجل الذى فضل الاختفاء منذ أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة عاد مرة أخرى من خلال تغريدة كتبها باللغة الإنجليزية على «تويتر»، «يقول ليش فاليسا حول الانتقال غير العنيف لبولندا كانت فوضوية ووعرة، وإنه بمجرد شد الزناد، فلا طريق للعودة إلى الوراء» هذه التغريدة هى بمثابة السم فى العسل، وهى تعنى أن الرصاص الذى انطلق فى مصر لن ينتهى وأن الحل أصبح مستحيلا.

والحقيقة أن كلمات البرادعى التى تحتاج إلى مفسر، هى جزء من حملته الدولية ضد مصر، وهذا واضح تماماً فالحالة التى يظهر بها بين الحين والآخر من خلال الكلمات القليلة وغير المفهومة، والتى يكتبها عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى، «تويتر»، تؤكد أن هذا الرجل الذى وثقنا فيه مرتين وخذلنا، مازال يتعامل مع مصر بنفس صورة المراهقين من شباب هوجة يناير، باعتباره الأب الروحى لهم، بالرغم من أنه نجح فى حشد أنصاره فى مظاهرات الغضب الكبرى فى 30 يونيو 2013، والتى أطاحت بحكم محمد مرسى مندوب جماعة الإخوان فى قصر الاتحادية، ولكن وبعد استقرار الحكم مباشرة، بدأ البرادعى يثير المشاكل خاصة فى ملف التعامل الأمنى مع معتصمى رابعة، والذى لم يعجب البرادعى ففضل الاستقالة، واعتبرنا هذا نوعا من المراهقة السياسية التى حاول البرادعى أن يفوز ببلح الشام وعنب اليمن، وهو ماكشفته ممارساته بعد ذلك، خاصة أنه قام بإجراء لقاءات سرية مع قيادات إخوانية فى الخارج، بعضهم ظهر معه فى صور، وهم يرفعون علامة رابعة الإخوانية، وهو مايجعلنا نؤكد بأن البرادعى يتعامل مع قضايا الوطن باعتباره وصيا على شعب مصر.

وأتساءل لماذا لايعظ البرادعى نفسه ومن معه، خاصة وهو بروفسير الانقلاب على حكم المرشد، ويبدو أنه لم يستثمر الفرصة ليعيد غسيل سمعته التى لوثتها الشائعات التى أطلقتها قيادات إخوانية، منذ هوجة يناير وحتى الآن – وفضل وبعد فض اعتصامى رابعة والنهضة العودة إلى مراهقته السياسية، وانسحابه من دولاب الحكم الجديد، ثم هروبه للخارج، وسيظل البرادعى مراهق النشطاء الأكبر يعظ، ولكن «وعظ على طريقة الشيطان» اللهم احفظنا من ألاعيب البرادعى ومن معه.