السبت 2025-03-15

القاهره 11:14 م

المرشح الرئاسى حمدين صباحى

صباحى: لن أقبل بأى تبعية لأى قوى أجنبية لا أمريكا ولا غيرها

باريس أ.ش.أ
الجمعة، 16 مايو 2014 01:41 ص

أكد المرشح الرئاسى حمدين صباحى أنه فى حال فوزه فى السباق الانتخابى سينهى على فكرة أن مصر تخضع لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية وأنه لن يقبل بأى تبعية لأى قوى أجنبية لا الولايات المتحدة ولا غيرها.

وقال صباحى فى حوار خاص لقناة "فرانس 24" الفرنسية أمس الخميس "إن الولايات المتحدة تعد أحد الأقطاب الكبرى فى العالم، ونريد أن يكون واضحا لواشنطن أن مصر لها مصالح، وأيضا الولايات المتحدة، وإذا اتفقت مصالحنا سنتعاون، وإذا اختلفت سنعبر عن مصالحنا وسندافع عنها".

وأوضح أنه سينهى فكرة أن مصر تخضع لنفوذ أمريكا أو أنها جزء من معسكر أمريكى فى رسم خرائط العالم، مشددا على أنه لن يقبل بتبعية مصر لأى قوى أجنبية سواء الولايات المتحدة أو غيرها.

وأشار إلى أنه لا يريد أى عدوانية أو فتح معارك مع الولايات المتحدة التى يقدر دورها وقوتها ومصالحها فى العالم، وقال "إذا تم احترام مصالحنا سنلتقى وإذا لم تحترم سنختلف".

وأضاف أنه يعتزم حال فوزه إقامة علاقات مع كل من روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا ودول أمريكا اللاتينية، لاسيما تلك الناهضة اقتصاديا منها كالمكسيك والبرازيل، معربا عن اعتقاده بأن تنويع العلاقات يعد "واجب مصر" باعتبارها فى قلب العالم وبتاريخها، وأن هذا التوجه سيحفظ لمصر مصالحها، ويحقق لها فوائد ويعزز القيم الإنسانية المشتركة، وأهمها حقوق الإنسان "التى أريد لمصر أن تكون جزءا فاعلا فيها، ونشر ثقافة السلام القائم على العدل والحوار بين الحضارات والثقافات".

وردا على سؤال حول علاقة مصر بإسرائيل إذا ما فاز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال حمدين صباحى "إن موقفنا يقوم على الدعم الكامل للشعب العربى الفلسطينى فى استرداد حقوقه المشروعة ونضاله من أجل استعادتها، والرفض التام لسياسة التوسع والاستيطان والتهويد التى تمارسها إسرائيل".

وأضاف أنه لم يؤمن يوما ولن يؤمن باتفاقية كامب ديفيد، "لكن لن أملى على الدولة المصرية رؤيتى الخاصة"، مشيرا إلى أن الدولة المصرية ستحترم تعهداتها واتفاقياتها الدولية.

وأعرب عن اعتقاده بأن الاتفاقات المصرية الإسرائيلية ينبغى تعديلها، "على الأقل فيما يتعلق بحرية تحريك قواتنا فى سيناء لضمان سيادة تامة، والقدرة على الانجاز فى حربنا ضد الإرهاب الذى يستوطن جزئيا فى سيناء الآن"، مؤكدا أن هذا التعديل سيتم وفقا لقواعد القانون الدولى.

وعن حظوظه فى السباق الانتخابى المقبل، الذى يتنافس فيه مع المرشح عبد الفتاح السيسى، اعتبر صباحى أن حظوظه فى الانتخابات ترتبط بمن يمثلهم وهم القوى التى تمثل التيار الرئيسى، التى قادت ثورة الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، وهى عبارة عن قوى مجتمعية تبحث عن العدالة الاجتماعية من فلاحين وعمال وحرفيين، وأعتقد أنهم يثقون فى أن برنامجنا هو تعبير عن مصالحهم، وأيضا الطبقة الوسطى المصرية التى تريد أن تجمع بين العدالة الاجتماعية والحريات وحقوق الإنسان واحترام دولة القانون والنظام الديمقراطى، وأعتقد أنها تثق أيضا فى أن مشروعنا هو المؤتمن على تحقيق هذا الهدف".

وفيما يخص ما يردده البعض عن أنه سيستفيد من دعم الإخوان المسلمين، قال حمدين صباحى "إن جماعة الإخوان أصدرت قبل يومين بيانا أكدت خلاله أن صباحى هو الأخطر بالنسبة لها، وهذا حقيقى لأننى لا أقدم نموذجا لمواجهة أمنية فقط، ولكن سأواجههم بفكرة تدحض أفكارهم وبمشروع اجتماعى يدعم الفقراء ويسحب الأرضية من الإخوان فى أن يباشروا هذا الدور بين الناس، وكل ذلك فى إطار نظام ديمقراطى يحمى الحريات فى دولة للقانون (لا هى بوليسية ولا قمعية) مما سيحرمهم (الإخوان) من أى ادعاءات بأنهم يعبرون عن ديمقراطية أثبتوا خلال فترة حكمهم أنهم ضدها".

وعما إذا حدثت مناورة سياسية من جانب الإخوان المسلمين وقاموا بالتصويت لصالحه، وإذا ما كان سيرحب بذلك، قال صباحى إنه ليس من شأنه أن يرحب أو يرفض أى صوت إلا هؤلاء الذين أدرت معهم حوارات، مشددا على أنه لا يوجد حوار بينه وبين الإخوان المسلمين.

AMP