السبت 2025-03-15

القاهره 11:14 م

السيسى

رئيس حزب لبنانى: الرهان على مصر.. و"السيسي" صحح مسار ثورة يناير

بيروت (أ ش أ)
الخميس، 15 مايو 2014 12:48 م

أكد رئيس حزب الاتحاد اللبنانى عبد الرحيم مراد، أن الرهان العربى اليوم على مصر، وعلى من استرد زمام المبادرة، المشير عبد الفتاح السيسى، الذى صوب مسار ثورة 25 يناير، بالاستجابة لمعانى ثورة 30 يونيو، موقظاً الذاكرة الجماعية للمصريين والعرب، على إيقاعات ثورة 23 يوليو، وعلى دور عربى وإقليمى واعد للقاهرة، وعلى أمل متجدد بجبهة عربية كاملة، وتكامل سياسى وعسكرى واقتصادى بينها.

وقال عبد الرحيم مراد فى كلمة له على العشاء السنوى لحزب الاتحاد (ناصرى) الليلة الماضية، إن هذا يمكن أن يعيد فلسطين إلى واجهة الأولويات، بعد أن توارت عن المشهد، بسبب اتفاقيات الخنوع وأرباع الحلول.

وأضاف: "يبقى الوعد من أرض الوعد، وتبقى مصر أرض الكنانة، وفرس الرهان، ويبقى ما يجرى فيها ظاهرة عربية صحيحة، أنعشت الملايين بقدوم زمن جميل، مثلته فى مرحلة سابقة، مواقف جمال عبد الناصر، وإنجازاته، وتمييزه مصر بالقيادة والريادة، وصوغُه مشروعاً وطنياً، عربياً، عروبياً، امتد تأثيره إلى آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، ومازالت بصماته واضحة فى شرايين الاقتصاد المصري، بتأميم قناة السويس، وبناء السد العالى، وآلاف الكفاءات المصرية العلمية، التى أمدت الوطن العربى والعالم الإسلامى، وأفريقيا، بآلاف العقول والأدمغة".

واعتبر أن ما يسمونه الربيع العربى، ليس إلا خريفاً للعرب، وربيعاً لتل أبيب وكل التوجهات المعادية للأمة العربية. حسب قوله.

وقال: "لم يعد خافياً ونحن نتابع البحوث والوثائق التى تصدر يومياً، إضافة إلى سلوك الحركات المـتأسلمة، التى تم على الأقل تنظيم قياداتها، وتوجيهها لاصطناع الحروب الأهلية، وقتال مجتمعاتنا نيابة عن تل أبيب وحلفائها أعداء العرب، وتدمير الجيوش العربية التى تشكل تهديدات محتملة للعدو الصهيونى، كما حدث ويحدث فى العراق، وفقاً للبوصلة الأمريكية".

وأضاف أن ما نلاحظ حدوثه فى الدول العربية التى كانت ومازالت ترفع شعار تحرير فلسطين، وترفض قبول الأمر الواقع بكيان العدو، وإقامة أى علاقة معه: كالعراق وسوريا واليمن وليبيا.

وقال إن فلسطين غائبة مغيبة عن فكر هذه الحركات، وغائب ومغيب أيضاً الحديث منها عن أى حق دينى إسلامى أو عربى فيها، سواء فى منشوراتها أو على لسان قادتها والناطقين باسمها فى حين سمعنا من فصائل بين المتمردين منهم فى سوريا من يصرح بقبول العلاقة مع الكيان الصهيونى، فى الوقت الذى اصطنعوا الاختلافات المذهبية التى تعايشت شعوب المنطقة معها مئات السنين، دون أن تكون هذه الخلافات مصدراً لحروب مماثلة، أو تتحول موضوعاً لصراع.

وأضاف: " رحم الله محمد بو عزيزى، الذى أطلق شرارة حارقة، من المظلومين على الظالمين، أيقظت من سبات عميق، ما سموه الربيع العربى، ثم أرفقوا (الغرب) به حملاتهم المسعورة، تاركين بلدانه أشلاء دول ومجتمعات، ليتبين لكل ذى عقل، أنهم أرادوها فوضى عارمة، أجهزت على البنى العميقة للمجتمع، وحولتها إلى أجزاء يتناوشها الترهيب والطمع، تكملة لمشروع التقسيم والتجزئة."

AMP