اغلق القائمة

الأحد 2024-05-12

القاهره 07:33 م

المشير عبدالفتاح السيسى

درّاجة المشير.. والشارع!

الثلاثاء، 01 أبريل 2014 03:06 م

الظهور المفاجئ للمشير عبدالفتاح السيسى فى شوارع التجمع الخامس أمس الأول، مستقلا دراجته يثير عدة أسئلة، منها:
هل بدأت المعركة الانتخابية حول منصب الرئيس قبل الإعلان الرسمى عن انطلاقها؟ فالمشير يعرف جيدا أن هناك قطاعات كبيرة من الشعب تكن له المحبة والتقدير، وأنه بتجواله فى الشوارع سيلتقى حتما بالمواطنين الذين سيفتحون معه نقاشات عديدة حول الوضع الحالى والمستقبل القريب، ويعرف أيضا أن الإعلام لن يترك هذه الفرصة تضيع سدى، فسينشر صور المشير والدراجة والمواطنين، وستنهمر تعليقات المؤيدين والمنافقين والمعارضين والمحللين، الأمر الذى يندرج تحت باب الدعاية الانتخابية المبكرة.

هل سنرى حمدين صباحى جالسا فى مترو الأنفاق يصافح الناس بيمينه ويوزع عليهم الثورة بيساره، مؤكداً لهم أنه الأقرب إلى كرسى العرش لأنه الممثل الحقيقى لثورتى يناير ويونيو كما يؤكد أنصاره ومريدوه؟
هل ستنحصر الدعاية الانتخابية فى القاهرة فقط؟ أم أننا سنرى المرشحين يتجولون حول شاطئ البحر فى الإسكندرية، أو يتفقدون معبدالكرنك فى الأقصر، أو يدخلون فى نقاش مع عمال المحلة حول الأجور والأسعار، أو يجلسون فى ظل شجرة جميز معمرة فى أحد حقول محافظة الشرقية، فالقاهرة- برغم كل شىء- ليست هى مصر كلها، ومن يرد كسب أصوات الناخبين فعليه الذهاب إليهم فى أماكن عملهم، أو إقامتهم؟

كيف سيواجه المرشح الرئاسى غدر الإرهابيين إذا كان هذا المرشح ينوى أن يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق ويختلط مع أهل البلد؟ فالإرهاب لا خلاق له، وتعرض المرشح لحوادث إجرامية وارد لا سمح الله!

هل سيكتفى المرشحون بهذه الجولات فى الشوارع أم سيقدمون إلى الناس برنامجا مكتوبا يشرحون فيه بالتفصيل تصوراتهم عن حل المشكلات المتراكمة منذ عقود طويلة؟
هل سيلعب القدر لعبته ويفاجأ الناس بأن المرشح الفلانى يجلس مع المواطنين فى مقهى بشارع 26 يوليو، بينما المرشح العلانى يتناول غداءه فى الوقت نفسه فى مطعم كشرى بشارع عبدالخالق ثروت؟

إن تجول المشير السيسى بدراجته فى الشوارع أمر محمود لا ريب، وسيفتح الباب أمام معركة انتخابية حيوية ومختلفة، وهذا هو المطلوب.