اغلق القائمة

الأحد 2024-05-26

القاهره 02:06 ص

عبد الفتاح السيسى

ثلاثة كتب للسيسى


السبت، 29 مارس 2014 06:07 م

ما دام المشير عبدالفتاح السيسى صار مرشحًا للرئاسة، فقد أصبح لزامًا علينا أن نؤكد له - كما نؤكد لجميع المرشحين - أن الاهتمام البالغ بالثقافة هو المفتاح الأهم لدخول مصر عصر التطور والحداثة، فالكل يعلم أن عملاء القرن الثامن عشر - أكثر القرون تخلفا - استحوذوا على عقول الشباب الصغير فى عقود الغم التى حكمنا فيها مبارك وزبانيته ومرسى وإخوانه، وهكذا غابت الثقافة المستنيرة عن قلب الوطن، وراحت غربان التشدد والتعصب تحوم فى سماء مصر، حتى رأينا من يطالب بهدم الهرم، أو يهدد بحرق مصر، أو يدمر الجامعات ويقتل الناس معتقدًا أنه بذلك يتقرب إلى الله عز وجل.
فى حوزتى اقتراح للمرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسى مرتبط بقراءاته، فوفقا للأستاذ هيكل، فإن السيسى رجل عاشق للقراءة، وهى صفة حميدة تمنح من يتمتع بها بعد النظر واستيعاب المتغيرات.
صحيح أننى لا أعلم حجم مكتبة المشير، ولا طبيعة الكتب التى تحتويها، ولكنى أطمع فى أن أطرح عليه الاطلاع على عدة كتب أراها ضرورية لكل من يطمح فى الظفر بكرسى الرئاسة، فإذا كان السيسى قد قرأها، فهذا أمر جيد، وإن لم يكن، فلا بأس من تذكيره بها.
«فجر الضمير» أول الكتب التى أرشحها للقراءة وقد وضعه المؤرخ الأمريكى هنرى بريستد الذى يستشهد فيه بأقوال وآراء وأفكار أجدادنا الأوائل، والتى تؤكد كلها أن الأخلاق والضمير والتسامح خصال انتبه لها وعززها المصريون منذ عصر الفراعنة.
«شخصية مصر.. دراسة فى عبقرية المكان» للعلامة المدهش جمال حمدان هو الكتاب الثانى «أربعة مجلدات»، وفى ظنى أنه ما من أحد يستطيع أن يعرف مصر وأهميتها ودورها وطبيعة شعبها دون أن يلم بهذا الكتاب المعجز.
أما ثالث الكتب التى أقترح على المشير السيسى قراءتها، فهى ثلاثية نجيب محفوظ موفورة الصيت «بين القصرين/ قصر الشوق/ السكرية»، لأنها تكثف ببراعة أحوال مصر فى النصف الأول من القرن العشرين، كما أنها تغوص بيسر فى نوازع الشخصية المصرية راصدة أبرز نقاط قوتها وضعفها.
أغلب الظن أن المشير طالع هذه الكتب، لكن فى التذكرة إفادة.